(الدعوة الإصلاحية عقيدة لاقبورية)
انتشرت في الواتساب رسالة ظاهرها الحق وباطنها العذاب؛ مليئة بالمخالفات العقدية وحادت عن نهج السلف الصالح؛ وكما قال العرب قديما عن البعرة وأنها تدل على البعير؛ فإن المخالفات الواردة في الرسالة تدل على كاتبها ومنهجه ومن أي فصيل ظهر.
أئمة الدعوة التي انطلقت من الدرعية رحمهم الله لم يكونوا يوما قبوريون يعظمون الأموات وينكرون منكرا أو يأمرون بمعروف لأن القبر قريباً؛ بل إن دعوتهم قامت على محاربة مثل هذا الفهم السقيم القائم على تثوير الناس بدعوى الإصلاح ثم يكفّرون بالمعاصي، بل إن هذا النهج نعرفه جيداً وشواهدهم كثيرة في بلدان العرب التي أحالوها خرابا ودماراً لأن منطقهم قائم على هذا الفهم المبتدع والضال.
وأما الفعالية فهذه “شنشنة نعرفها من أخزم”، فهذا ديدنهم في كل شيء أرادت فعله الدولة حتى في تأنيث محلات النساء والتعليم والطب وكل مجالات الحياة، ونعرف أيضا أنهم كاذبون فمقصدهم ليس الحق والله وإلا لرأينا موقفهم من ربيبتهم قطر وأمهم دولة العصملي؛ لكنهم يستهدفون هذه البلاد بقصد عزلها عن محيطها الإقليمي ونشاطها الدولي حتى لو مجال سباق سيارات!
ولايجهلنا أنهم طوال تاريخهم كانوا دائما في كل أزمة تمر بها المملكة كانوا على استعداد لتولي شأن الجبهة الداخلية ومحاولة تفكيكها بنشر الإرجاف وترويع الناس وإشغالهم ضد قضايا دولتهم مع أعدائها الظاهرين عياانا بيانا من الدوحة الغنية بأكثر من ١٠٠ جنسية لايردعهم عن حفلاتهم ولا فعالياتهم “قبر” ولا دين؛ إلى اسطنبول الشهيرة بمواخير الدعارة ونخاسة العصر الحديث وتمكين الشواذ.
وصدق علماء السلف حينما قرروا أن المبتدعة شر من وطئ الحصى؛ هم طوال تاريخهم معول هدم وتفتيت عضد الدول المسلمة عبر التاريخ؛ فمثلهم مثل من يفتي في حكم قتل الذبابة في الحرم ويده ملطخة بدماء الناس.
كفى الله المسلمين شر المرجفين الذين تسلقوا العلم وتوسلوا التدمير بالقبور ونشر الجهل.
