متاحف الأحساء.. كنز ثقافي ينطق تراثاً

▪︎ واتس المملكة

.

تعج الأحساء بعشرات المتاحف التي تعد بمثابة كنوز وخزائن تراثية تحفظ تاريخ الأجداد، وتروي حكاية تلك المحافظة الثرية بمخزونها الثقافي والتراثي، وذلك في إطار ثقافي معرفي للجيلين الحالي والقادم، وفي ظل اتجاه المملكة نحو الاهتمام الكبير بالتراث والسياحة.تتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبيةتلك المتاحف تمنح زائري المحافظة من المواطنين والسياح فرصة الانتقال إلى أزمنة تليدة مضت، وتتيح لهم إمكانية الاطلاع على آثار وتُراث من قطنوا تلك المُحافظة الضاربة في أعماق التاريخ بإرثها الكبير والكثير، حتى يشعروا أنهم أحد الذين عاشوا تاريخ المحافظة وكذلك المنطقة الشرقية.وتتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبية والأدوات التقليدية وكذلك المخطوطات التراثية، حيث تعد المتاحف وسيلة لربط الماضي بالحاضر وإتاحة تراث المملكة لكافة الأجيال على مر العصور، علاوة على تثقيف المجتمع بالتراث الوطني، وما تحويه البلاد من إرث حضاري.متحف الأحساء للآثار والتراث الشعبي:هو المتحف الرسمي، كما أنه الأبرز والأشهر بمحافظة الأحساء، ويضم بين جنباته أغلى النفائس والكنوز والقطع التراثية لآثار وحضارات حقب زمنية متتالية، ويقع وسط مدينة الهفوف على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويشير تصميم قاعاته الداخلية المحاكية إلى الحضارات التي نشأت أو استوطنت في المنطقة وتنوع المقتنيات الأثرية لكل حقبة من العصر الحجري إلى حضارة دلمون وأساطيرها، وصولا للحقبتين الآشورية والبابلية.المتحف الذي افتتح عام 1403هـ، يختزن بين زواياه وممراته أسرار ومقتنيات تاريخ واحة الأحساء، إذ تحكي أكثر من 1400 قطعة أثرية وتراثية موجودة، إلى جانب الصور والمخطوطات والوثائق التاريخية، والمسكوكات النقدية، فصلاً من حياة وتاريخ المنطقة على مر العصور.ويعرض في المتحف كذلك مقتنيات ترجع إلى عصر الجرهاء 400 ق.م- 320 م، إضافة إلى خرائط تبين الطرق التجارية البرية والبحرية في الجزيرة العربية وما حولها، كما يتم عرض وإبراز الخطوط واللغات في شرق الجزيرة العربية قبل الإسلام، ونماذج لأنواعها، إضافة إلى نبذة عن الكتابة في التراث الإسلامي وتطورها وأدواتها، كما يبين الفترة الساسانية في شرق الجزيرة العربية 228–622م واتحاد القبائل العربية.متحف الخليفة:يحوي متحف الخليفة مجموعة كبيرة من القطع التراثية بجميع أنواعها ووظائفها ومادتها والتي تمثل تراث المنطقة الشرقية، ويضم المتحف 10 آلاف قطعة التراثية متنوعة تتراوح بين الصغيرة والكبيرة، ما يجعله وجهة مثالية لعشاق التراث والثقافة، كما قام صاحبه بإنشاء سوق صغير بداخله عبارة عن مجموعة من الأكشاك أو الدكاكين بكل دكان منها حرفة معينة وأضاف إليه الأدوات والآلات التي تخص تلك الحرفة.في داخل المتحف هناك قاعات لكل مجموعة تراثية، فالأسلحة المتمثلة في السيوف والبنادق والخناجر والرماح في قاعة، وكذلك أدوات القهوة في مكان مخصص لها، وأواني الطبخ في مكان وأدوات الزراعة في مكان مخصص أيضا، وكذلك الملابس والحلي النسائية، وأدوات ووسائل التعليم، حيث يعد من المتاحف النموذجية من حيث تنويع الأدوات والقطع التراثية وكذلك العرض المتحفي الجيد.متحف كنوز الماضي:يقع في حي الراشدية ج بالمبرز، ويتكون من 3 قاعات تضم المجلس، والسوق الشعبي القديم، والقاعات مقسمة إلى عدة أقسام منها البقالة، والحلاق، والمخبز، والحداد والنجار، والخراز، والحلي، والعملات، وبعض أنواع الطيور المحنطة، وبعض أنواع الدراجات النارية، وبعض أنواع السيارة القديمة.معروضات المتحف ومقتنياته الأثرية تظهر بشكل سهل ميسر من خلال الصورة والمعلومة والأشكال والمجسمات، وبعضها يوضع داخل دواليب، أو على أرفف، أما القطع ذات الحجم الثقيل أو الكبيرة فتعرض على الأرض، ويتم تعليق بعضها.متحف القهوة:يعكس أهمية المتاحف الخاصة كأحد الأبعاد السياحية والثقافية المهمة في خريطة السياحة الوطنية، ويضم قطعاً تراثية تعود للفترة بين القرن الخامس والقرن الحادي والعشرين، كما يضم جملة من الأركان وأدوات إعداد القهوة يتجاوز عددها الـ 700 قطعة، ومنها أفضل سلالات البن في 12 دولة في مستوى العالم، وعينات من القهوة الأوروبية، والأمريكية، والأفريقية، والآسيوية.كما يوثق المتحف دور ميناء العقير التاريخي بالأحساء في استيراد القهوة وتخزينها ومن ثم تصديرها إلى دول الخليج العربي، وذلك عبر عرض مجموعة من الوثائق التاريخية، كما توجد وثيقة فرض زكاة على القهوة في الأحساء يعود تاريخها إلى ما قبل توحيد المملكة.متحف صالح الظفر الكشفي:يتخصص في مجال الكشافة ويقع في جنوب مدينة الهفوف، ويضم المتحف أكثر من 20 ألف قطعة كشفية، حيث يضم العديد من الأركان التي قسمت إلى ما يمثل الحياة الكشفية، وأبرز نشاطاتها، ورحلاتها، ومعسكراتها، وأبرز قياداتها والمؤسسين والرواد من قدامى الكشافين في المملكة، ويحتوي كذلك على ركن خاص بالأعمال الريادية وفنون الحبال الكشفية، وتجاوز عمر بعض مقتنياته أكثر من 100 عام.وعلاوة على المتاحف سالفة الذكر هناك العشرات من المتاحف الشخصية والمتخصصة الأخرى التي تزخر بها محافظة الأحساء، والتي يحرص أصحابها على أن تضم العديد من المقتنيات التاريخية، سواء كانت مقتنيات عامة أو متخصصة في مجال بعينه، وذلك إيمانا منهم بأن المتاحف هي خزينة الأمم، وسجلها التاريخي، وأحد حراس تراثها.

تتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبية والأدوات التقليدية

تتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبية والأدوات التقليدية

تتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبية والأدوات التقليدية

تتنوع مقتنيات متاحف الأحساء بين القطع الأثرية والأزياء الشعبية والأدوات التقليدية

4

● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى