أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

ماسح الأحذية الذى أصبح كنزا.. شريط ذكريات بيليه في قسم “نهاية الحياة”

ماسح الأحذية الذى أصبح كنزا.. شريط ذكريات بيليه في قسم “نهاية الحياة”

▪︎ واتس المملكة

.

عندما تسأل عن أعظم لاعب فى تاريخ كرة القدم.. تلك اللعبة صاحبة الشعبية الجارفة فى كل أنحاء الكرة الأرضية، بالتأكيد سيتم عقد المقارنات بين أسماء بعينها لكن من الثوابت فيها اسم “بيليه” كأنه حقيقة لا تقبل التشكيك أو المناقشة والأغرب من ذلك أن مسيرة الأسطورة نفسها تمتزج فيها الأساطير بالحقائق، وتدور التساؤلات هل سجل أكثر من ألف هدف فعلاً؟، هل أوقف حربا فى قارة أفريقيا بقدميه حقًا؟!.. أين الحقيقة وراء كل هذه الحكايات والنوادر؟

على مدار عقود مضت، أصبح توثيق مسيرة “بيليه” شغل شغال للعشرات بل المئات حول العالم لكن ما لا يحتاج لأى مجهود لإدراكه أو إثباته بأن “إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو” المسمى تيمنًا بالعالم الأمريكى توماس أديسون مخترع المصباح الكهربائى، هو أيضًا أحد مخترعى السحر والمتعة فى عالم كرة القدم.

وضع صحى مقلق

الآن يترقب كل عشاق كرة القدم التقارير والأنباء الواردة حول الحالة الصحية للنجم البرازيلى صاحب الـ 82 عامًا، بعدما أشارت تقارير صحفية بأن بيليه بعد دخوله إلى المستشفى منذ أيام أصبح جسده لا يستجيب للعلاج الكيميائي لمحاربة السرطان.

ووفقًا لموقع “فولها دي ساو باولو” البرازيلي، فإنه تم نقل أسطورة القدم البرازيلية لقسم الرعاية التلطيفية لتخفيف الألم، وهذا القسم يتواجد فيه المرضى الذين يعانون من أمراض أو حالات مميتة.. والسؤال الذى خطر على بال عشاق كرة القدم هل أقتربت نهاية الرحلة، ومتى أصاب المرض جسد الجوهرة السمراء؟

وعلى مدار السنوات الماضية، عانى بيليه من سلسلة من المشاكل الصحية، منها مشاكل وألم متكرر فى الفخذ بعد جراحة خضع لها وبات لا يستطيع المشى دون مساعدة، لكن ما أدى لتدهور الوضع شيئًا فشيئًا إصابة بطل العالم السابق بورم فى القولون، واحتاج للخضوع على أثرها لجراحة لاستئصاله فى سبتمبر 2021، ومنذ ذلك الحين بات يدخل ويخرج من المستشفى لتلقى العلاج بشكل منتظم، إضافة إلى ذلك طاردته شائعات الوفاة واحتاج بنفسه للخروج عبر وسائل التواصل الاجتماعى من أجل نفيها والتأكيد أنه يتمتع بصحة جيدة.

بيليه ومخترع المصباح الكهربائى

ما يلفت الأنظار أنه فى كل تقرير صحفى عن الحالة الصحية لـ”بيليه” لابد من التأكيد على فكرة أنه من أفضل اللاعبين فى تاريخ كرة القدم، بخلاف ذكر نقطتين هما اختياره من قبل اللجنة الأولمبية الدولية كأحد أفضل رياضيي القرن العشرين، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن نفسه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).. والسؤال هنا كيف كانت مسيرة هذا الرجل ليستحوذ على هذا الكم من الاهتمام العالمى؟

ولد إدسون_كما اعتاد والديه منادته_ فى 23 أكتوبر 1940 بمدينة تريس كاراكوس البرازيلية لأسرة فقيرة لكنها كانت عاشقة لكرة القدم خصوصا اللاعب الذى كان لاعب فى أندية محلية لكن الإصابته أضاعت حلمه فى أن يصبح لاعبا ذو شأن، إضافة إلى ذلك باتت حياته مأساوية عندما رفض ناديه دفع تكاليف علاجه مما زاد من الوضع المأساوي للأسرة، وأضطر إيدسون الصغير للخروج للعمل كـ”ماسح أحذية” أمام الاستادات فى المساء، وفى الصباح يذهب إلى المدرسة لتلقى تعليمه.

الظروف الصعبة لـ”إدسون” لم تمنعه عن عشق كرة القدم، حتى جاء الليلة التى غيرت حياته ففى نسخة مونديال 1950، رأى الطفل الصغير والده يبكى بجوار المذياع بسبب خسارة المنتخب البرازيلى لكأس العالم أمام الأوروجواى فى المباراة النهائية، ولم يملك وقتها سوى أن يواسى والده قائلاً :”لا تبكى يا أبى، سأجلب كأس العالم للبرازيل من أجلك”، ووقتها لم يتخيل أحد أن هذا الوعد سغير خريطة الكرة البرازيلية تمًامًا وليس هذا فحسب بل أن أسم البرازيل نفسه سيجوب أرجاء العالم كله بفضل هذا الفتى الصغير.

 

ماسح الأحذية نحو المجد

المفارقة أن الصغير إيدسون كان يكره اسم “بيليه” خصوصا أنه كان عرضة للتنمر بسببه، لاسيما أنه أخطئ فى نطق اسم أحد اللاعبين الذى كان يسمى بيلي، ورغم رفض للاسم هذا، لكنه بات يطلق عليه فى كل مكان يلعب فيه سواء فى الصالات الرياضية أو مسابقات الشوارع.

انتشار اسم “بيليه” جعله موضع نظر مكتشفى النجوم، وبالفعل انضم إلى قطاع الناشئين فى نادي باورو ، وتمكن من التألق مع هذا الفريق وأحرز أكثر من 100 هدف فى 33 مباراة، مما جعله محط أنظار العملاق البرازيلى “سانتوس”، وبالفعل انتقل إليه فى يونيو 1956، وهناك برزت موهبة الفذة، وشارك مع الفريق الأول وأحرز هدفه الأول فى مسيرته الكروية فى 7 سبتمبر 1956، ومن بعدها انطلق فى مسيرة كروية ربما لم يشهد كرة القدم مثلها حتى الآن من وجهة نظر البعض.

ارتدى بيليه قميص المنتخب البرازيلى قبل أن يبلغ السابعة عشر ة من عمره، ولم يكتفى بشرف الانضمام إلى القائمة الدولية بل وضع بصمته منذ اللقاء الأول له بعدما سجل هدفا فى ممنتخب الأرجنتين فى أول مباراة دولية فى مسيرته، وبالتالى الطريق أصبح ممهدًا للانضمام إلى المنتخب فى نهائيات كأس العالم السويد عام 1958، وهناك أثبت أن العالم على موعد مع أسطورة للعبة وليس مجرد لاعب جيد أو موهوب بعدما سجل 6 أهداف فى البطولة، وفى المباراة النهائية وحدها سجل هدفين فى شباك السويد ليصبح أصغر من يشارك ويسجل في المباراة النهائية على مدار التاريخ.

وعاد بيليه إلى الديار حاملا كأس العالم الأول فى تاريخ البرازيل، معلنًا الوفاء بوعده لوالده الذى بكى بعد خسارة نهائى نسخة 1950، لكنه لم يعتبر ما فعله كافيًا، وشارك بعدها فى ثلاث نسخ من كأس العالم نجح فى إحراز لقب بطولتين منها هما تشيلى 1962 والمكسيك 1970، ليصبح اللاعب الوحيد الفائز بالمونديال 3 مرات فى إنجاز يصعب تكراره.

 

 

 كنز البرازيل الوطنى

وبشكل عام شارك بيليه فى 92 مباراة مع منتخب البرازيل سجل خلالهم 77 هدفا، بينما على صعيد الأندية فتلك حكاية أخرى فقد لعب بيليه فى الغالبية العظمى من مسيرته بداية من عام 1956 حتى عام 1974 مع نادي سانتوس وحقق معه عدة إنجازات أولها الفوز ببطولة الدورى “باوليستا” عام 1958 وحصد لقب الهداف برصيد 58 هدفا، ولايزال هذا الرقم استثنائى لم يصل له أحد، كما حصد لقب كأس ليبرتادوريس على مستوى فرق أمريكا الجنوبية عام 1962، وكاس الإنتركونتيننتال في نفس العام.

ووفقا للسجلات الرسمية فإن أهداف بيليه لصالح نادى سانتوس وصلت إلى 643 هدفا في 656 مباراة محلية ودولية وودية، لكن مع كل هذا التألق ألم يكن متاحًا للنجم البرازيلى اللعب فى أوروبا للعمالقة أمثال إنتر ميلان الإيطالى وريال مدريد الإسبانى ومانشيستر يونايتد الإنجليزى إلا أن الحقيقة أن هذا الأمر كان أشبه بالمستحيل فى ظل تمسك الجماهير به بشكل جنونى خاصة أن أصبح رمزًا للبلاد لدرجة أنه فى عام 1961، أعلنت الحكومة البرازيلية أن بيليه “كنز وطني رسمي” لتضع حدًا لأى محاولة من أجل توقيع لنادي خارج البرازيل.

النجاح لا يأتى صدفة

وبعد 14 عامًا تقريبًا لاحت فرصة اللعب خارج البلاد للنجم البرازيلى عبر بوابة نادي نيويورك كورزموس بالولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن كرة القدم ليست اللعبة الشعبية الأولى فى أمريكا لكن وجود بيليه كان عاملاً لصنع الفارق وزادت جماهيرية اللعبة كلها هناك، وسجل بيليه مع الفرقة الأمريكية 64 هدفا فى 107 مباراة، وذلك قبل أن يقرر اعتزال اللعب نهائيًا فى 1 أكتوبر 1977.

ورغم إعتزال بيليه منذ عقود من الزمن إلا أن لايزال رمزًا لكرة القدم عمومًا وليس فى البرازيل فقط، وتتأكد مقولته الأشهر أن النجاح ليس من قبيل الصدفة بل بالعمل الجاد والمثابرة والتضحية.

 



● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/