من جهيمان لفورميلا الدرعية

ولاية الفقيه السنية
من جهيمان لفورميلا الدرعية
يغلب على عامة الناس في المجتمع السعودي بسطاتهم وحسن نواياهم؛ وعاطفتهم نحو الدين مما جعل هذه الصفات هي مفتاحاً رئيسياً في اختراق المجتمع السعودي من قبل حركة الصحوة الاسلامية بركنيها الاخوان والسرورية، لبست هذه الحركة عباءة الدين والعودة لزمن السلف الصالح ونبذ الفساد والمنكرات، لكنها دعوة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب؛ فخلف هذا كله هو مشروع متكامل لزعزعة امن واستقرار الوطن ومحاولة الإطاحة بالأسرة الحاكمة واستحداث ولاية فقيه سنية على غرار ايران، ببحث سريع على قوقل ستجد ان اول من هنأ الخميني هم حركة الاخوان المسلمين، وهناك عدد من كوادرهم السعوديين زاروا ايران وقابلوا الخميني وصورهم موجودة في الإنترنت، وما يكتب ليس هوساً بنظرية المؤامرة او غيره لكنه واقع التاريخ فمنذ عام ١٩٧٩ وبعد اقتحام جهيمان للحرم، وحتى اخر أزمة ألمت بنا وهي أزمة خاشقجي ، كان الاخوان المسلمين وطفلهم الغير شرعي السرورية هم خنجر في خاصرة الوطن، ونظراً لان ذاكرة المواطن السعودي قصيرة خصوصاً فيما يتعلق بهوُلاء فلنستذكر الأحداث التالية:
١- تجمعات حرب الخليج وطباعة المنشورات وخطب المساجد بعد غزو صدام الكويت وحشده نصف مليون جندي على حدود السعودية.
٢- مظاهرات بريدة وخروجهم في الشوارع والاعتصام ومحاولة خلخلة الأمن.
٣- تكفير الدولة والتحريض عليهابعد احداث سبتمبر لانها لم تناصر حركة طالبان الإرهابية التي اوت اكبر ارهابي اسامة بن لادن.
٤- محاولة إيهام الناس ان السعودية هي التي ساهمت في غزو العراق وفتحت مطاراتها وقواعدها للأميركان وتوزيع المنشورات حول كفر الدولة لانها تساعد دولة كافرة في غزو دولة مسلمة رغم ان أكبر قاعدة في الشرق الأوسط كانت في الدوحة وهي التي ساهمت في الغزو.
٥-موقفهم بعد احداث تفجيرات الرياض ومحاولة ربط التفجيرات والأعمال الإرهابية بانها ردة فعل على مقالات لكتاب في الصحف.
٦-الوقوف في صف الإرهابيين وتسميتهم بالشباب ووصف الحالة بانها حالة عنف وليست ارهاب.
٧- موقفهم المخزي في الربيع العربي والتحريض على الدولة العربية وعلى وطنهم وحكامه ومحاولة جمع عرائض وتواقيع والعودة بموضوع الملكية الدستورية الذي هو بداية طريقهم لهدفهم الأسمى وهو ولاية فقيه سنية.
٨-تحريضهم أهالي إرهابيي القاعدة وداعش على الخروج والتظاهر في الشوارع والميادين فيما عرف بحملة ( فكوا العاني ) ومحاولةايهام الرأي العام العالمي ان هؤلاء معتقلوا رأي وليسوا ارهابيين، بل قاموا بالتنسيق مع القنوات الأجنبية لتغطية المظاهرات بل وقد قامت قناة سعودية هي فور شباب بتغطية المظاهرات كاملة.
هذه نبذة بسيطة توضح هدف هؤلاء وكل ما يرددونه طوال السنوات الماضية ( الاختلاط ؛ الفساد ؛ التغريب ؛ السفور؛ ) هي كلمة حق يراد بها باطل والباطل الذي هو حق بالنسبة لهم ما بين اسطنبول والدوحة ففيها تبرر الكبائر من الدعارة للخمور للسفارات الاسرائيلية والتطبيع العلني والدعم العسكري، فالغاية تبرر الوسيلة، وهذا كان دستور حسن البنا مؤسس هذه الجماعة.