▪ واتس المملكة
– مشروع نيوم يقوم بتحويل النظريات العلمية إلى حقائق واقعية
– نيوم لن تؤدي لطفرة سعودية فقط بل عالمية أيضا
– التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي الركيزتان الأساسيتان للمشروع
على غرار أفلام الخيال العلمي في هوليود التي تتنبأ بشكل المدن المستقبلية والخدمات والإمكانيات الموجودة فيها، مثل مشروع مدينة نيوم محاكاة حقيقية على أرض الواقع، لأفكار طالما كانت نظريات وافتراضات مستقبلية.
فالمشروع الذي أعلنت عنه المملكة في أكتوبر من العام الماضي، والذي قدرت تكلفته الأولية بنحو 500 مليار دولار، لن يكون له شبيه على وجه الأرض باستثناء وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأميركية، بالإضافة إلى أنه لن يكون قادرا فقط على إحداث طفرة علمية تكنولوجية هائلة في المملكة وحدها بل في العالم ككل، وهو ما اختصره صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بالمقارنة بين جوالين أحدهما بدائي وبدون أي مزايا متطورة في إشارة منه إلى الواقع الحالي للمملكة، والآخر من النوع “الذكي الحديث” في إشارة إلى المستقبل الذي تسعى المملكة لتحقيقه.
تفاصيل:
بداية فإن المشروع العملاق الذي أعلنت عنه المملكة لن يكون مقتصرا في تنفيذ عليها وحدها بل سيشمل أيضا كلا من الأردن ومصر، حيث وسيشتمل المشروع على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.
وسيربط المشروع الضخم بين 3 قارات كما سيوفر لموقعه الاستراتيجي أن يكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأميركا، حيث تقع المنطقة شمال غرب السعودية، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، وتحيط به من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر، كما يتيح لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى.
بالإضافة لذلك فإن مشروع “نيوم” يتمتع بإطلالة متميزة على ساحل البحر الأحمر، الذي يعد الشريان الاقتصادي الأبرز، والذي تمرُّ عبره قرابة 10% من حركة التجارة العالمية، وسيكون وجهة استثمار عالمية، ضمن المشاريع المتضمنة في رؤية السعودية 2030.
الحياة داخل نيوم:
حتى الآن لا يوجد تصور نهائي لشكل الحياة المستقبلية داخل المشروع الواعد إلا أن كافة المؤشرات تؤكد أن المدينة ستحقق شوطا كبيرا في تحويل الأفكار التكنولوجية إلى واقع عملي ملموس.
والجدير بالذكر أيضا، فإن المشروع الواعد سيقوم على 9 قطاعات استثمارية متخصصة وهي: مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة، الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأشار بعض الخبراء والمراقبون، إلى أن هذه المنطقة الخاصة ستكون مثالاً يُحتذَى به عالمياً في المستقبل، للارتقاء بجودة الحياة بكافة جوانبها، من التعليم والصحة والغذاء والنقل والترفيه والصناعة التقنية الحديثة، بالإضافة إلى توظيف أحدث تقنيات المستقبل الأمنية وتضمينها في البنية التحتية للمشروع من أجل التأكيد على أمن وسلامة ساكنيه ومكتسباته، وتوفير فرص اقتصادية كبرى.
وسيتيح مشروع “نيوم” لمواطنيه الوصول للمواقع والمرافق داخل المشروع مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل.
وعلاوةً على ذلك، ستكون خدمات حكومة “نيوم” مُؤتْمَتة بشكل كامل وسهلة الاستخدام، مع توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس، تشمل الإنترنت في كافة الأماكن، تعزيزاً للتعليم وتسهيلاً للتواصل.
ولعل من إرهاصات ذلك المشروع، ما جرى رصده في مقطع فيديو خلال الأيام الماضية، لروبوت جديد يتمتع بقدرته على تقديم الخدمات للضيوف، حيث أكد المراقبين أن ذلك الروبوت هو مثال بسيط على شكل الحياة في نيوم حيث تحل الآلات والروبوتا محل الإنسان في الكثير من الوظائف وبالتالي توفر الكثير من الوقت والأموال.
ووفقا لما ذكر الخبراء، فإنه بفضل التكنولوجيا المتطورة داخل نيوم وأنظمة الذكاء الاصطناعي فإن السكان لن يكونوا مندهشين عند رؤية روبوتات حديثة في خدمتهم؛ لتقوم بالأعمال الشاقة والمتكررة؛ ليتفرغ الإنسان للإبداع والقيام بالمهام الابتكارية، وسيوفر المشروع الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، والرعاية الصحية التي تركز على الإنسان وتحيط به من أجل رفاهيته.
كما ستتوفر الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة بشكل مجاني في الشوارع والطرقات، مما يمكن أفضل السبل للتعليم المجاني المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى ذلك ستشمل التقنيات المستقبلية مزايا فريدة، يتمثل بعضها في حلول التنقل الذكية كالقيادة الذاتية للطائرات، والسيارات ذاتية القيادة
كما ستتم أتمتة جميع الخدمات المقدمة والإجراءات فيها بنسبة 100%، وإتاحتها للجميع بمجرد اللمس، وبالتالي يتم تطبيقها على كافة الأنشطة كالإجراءات القانونية والحكومية والاستثمارية وغيرها، وستخضع المنطقة بأكملها لأعلى معايير الاستدامة العالمية، وستكون جميع المعاملات والإجراءات والمرافعات فيها إلكترونية، وسينتهي عصر الورق في “نيوم” إلى الأبد
رصد أبرز تفاصيل مشروع نيوم
– 26.5 ألف كم المساحة التي يقام عليها مشروع نيوم
– 3 دول يقام عليها المشروع السعودية ومصر والأردن
– 3 قارات يجمع بينها المشروع آسيا وإفريقيا وأوروبا
– 500 مليار دولار نكلفة دعم بناء المشروع
– 9 قطاعات مستقبلية واعدة سيتركز عليها نيوم
– 70% من سكان العالم بإمكانهم الوصول لنيوم خلال 8 ساعات
– 10% من تجارة العالم تمر عبر مكان إقامة المشروع الواعد
– 100% من جميع الخدمات والإجراءات المقدمة في نيوم ستتم أتمتتها
– التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي أهم ركائز نيوم
