▪ واتس المملكة
دفع أربعيني يعيش في الرياض، ثمنًا باهظًا لخطأ ارتكبه خلال رحلة سياحية قام بها قبل سنوات إلى خارج المملكة؛ ففضلًا عن إصابته بفيروس نقص المناعة “الإيدز”، تخلت عنه زوجته وتركته وحيدًا يصارع مصيبته. وسرد الأربعيني الذي يعمل بالقطاع الخاص، قصة إصابته بالإيدز، قائلًا وفقًا لـ”عاجل”: “في إحدى إجازاتي، أشار عليً زملائي برحلة سياحية إلى الخارج، فوافقتهم وذهبت. وهناك أقمت علاقة محرمة دون أن أنتبه إلى خطورة ذلك”.
وأضاف: “عدت إلى الرياض، وواصلت عملي حتى أصبت بنزلة برد قوية أجبرتني على مراجعة المستشفى، فقالوا: (لا بد من التنويم)، وظلوا يعطونني العلاجات دون جدوى”. وتابع موضحًا: “رأى الأطباء أن حالتي تستدعي إجراء تحليل للدم. وبعد ظهور النتيجة أبلغني الطبيب بالخبر الصادم، فأيقنت أن هذا نتيجة الذنب الذي اقترفته خلال رحلتي السياحية”. وأضاف: “انتابني خوف بأن تكون زوجتي مصابة بعدوى، فطلبت منها هي وطفلتي إجراء التحاليل، بعدما أخبرتها بإصابتي”. وقال: “بعد أن علمت أن زوجتي سليمة، سجدت لله شكرًا؛ فلم أكن لأسامح نفسي لو أني نقلت لها العدوى، لكنها بعد أسبوع من علمها بالخبر، طلبت الطلاق وأخذت ابنتي رغم أني في أمس الحاجة إليهما”. واستطرد مصاب الإيدز قائلًا: “الآن أنا مطلق وأبحث عن عروس متعايشة مثلي، لكني حتى الآن لم أجد”.
ومعلوم أنّ الإيدز ينتقل عبر المعاشرة الجنسية لمريض، أو بنقل الدم الملوّث ومنتجاته، كزرع الأعضاء من متبرّع مصاب، والمشاركة في الإبر الملوّثة عند مدمني المخدرات، فضلًا عن انتقاله من الأمّ المصابة إلى جنينها خلال الحمل أو الولادة أو من لبنها أثناء الرضاعة. وبالمقارنة بغيرها من الدول، تعد نسبة الإصابة بالإيدز في السعودية قليلة جدًّا؛ إذ إن مجموع المصابين به منذ عام 1984 حتى العام الماضي لم يتجاوز 25 ألفًا معظمهم من الوافدين. وكشفت إحصائية حديثة لوزارة الصحة عن تسجيل (1168) حالة جديدة مصابة بعدوى الإيدز خلال عام 2016، منهم (434) سعوديًّا. وتتضح ضآلة هذا الرقم بالمقارنة ببلد مثل إيران التي بلغ عدد المصابين فيها 66 ألفًا غالبيتهم الساحقة من المواطنين، لا سيما الشباب بين 21 -35 عامًا، وفق ما نقلت مصادر إعلامية.
