▪ واتس المملكة
رد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على الحملة التي شنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على بلاده، ببيت لشاعر العرب أبو الطيب المتنبي.
وشهدت الأيام الماضية سجالًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أشار بن زايد لحقيقة فخري باشا المشهور بـ”السفاح” جراء جرائمه بحق أهل المدينة العربية قبل استسلامه لهم في عام 1916.
وأفزع موقف بن زايد الرئيس التركي، فسارع إلي الرد عبر “تويتر” موجهًا إساءة إلى دولة الإمارات العربية، ومحتفيًا في الوقت نفسه بفخري باشا. وفي وقت لاحق، استدعت الخارجية التركية القائم بأعمال سفارة الإمارات للاحتجاج، بينما قامت بلدية أنقرة إطلاق اسم فخري باشا على الشارع الذي توجد به سفارة أبو ظبي.
وتضامن مغردون عرب مع بن زايد، من خلال أكثر من وسيلة أهمها استعراض تاريخ جرائم فخري باشا بحق أهل المدينة المنورة، مع الرد على إساءات أردوغان باستعراض تاريخه وعلاقاته مع إسرائيل، مقارنة بصراخه دفاعًا عن حاكم اشتهر بجرائمه في حق العرب.
واليوم الأحد 24 ديسمبر 2017 ، كتب وزير الخارجية الإماراتي عبر حسابه في “تويتر”: “أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها **وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ”، مُستحضرًا بذلك أشهر قصائد الشاعر العربي الشهير أبو الطيب المتنبي، تعبيرًا عن قدراته الاستثنائية في مجال الأدب.
ويوصف بيت الشعر الذي استخدمه بن زايد بأنه من بين الأشهر في تاريخ الأدب العربي، فضلًا عن أنه الأكثر استخدامًا لدى العرب عند التعبير عن ثقتهم بأنفسهم.
وكتب المتنبي هذه القصيدة لسيف الدولة الحمداني، وفيها وردت الأبيات: “أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي **وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ ( …..) فَالخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني****** وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ”.
وتفاعل المغردون العرب مع تغريدة بن زايد بحماس، فكتب أستاذ التاريخ علي العراقي: “عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ **وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا”، فيما سخر هلال الشمري من أدوغان قائلًا، “الحين يحذف أبيات المتنبي من مناهجهم”.
