علماء أوبئة: “كورونا” قد يصبح في المستقبل مرضًا روتينيًا مثل نزلات البرد

يعتقد علماء الفايروسات وعلماء الأوبئة، أن فايروس “كوفيد 19″، قد يصبح في المستقبل مرضًا روتينيًا مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، لكن الأمر ليس بهذه السهولة، إذ قد يستغرق الكثير للوصول إلى هذه المرحلة، في وقت ينتشر فيه متغير «دلتا» الشرس.

وذكر تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه بعد أكثر من 20 شهرًا من ظهور الوباء، يتعين على الناس في جميع أنحاء العالم تغيير طريقة تفكيرهم بشأن مرض اعتقدت سلطات الصحة العامة ذات مرة أنها قادرة على التغلب عليه، في حين أصبحت حالة الطوارئ المرعبة طويلة المدى وطاحنة.

وبحسب التقرير، جعل متغير “دلتا” فائق العدوى من المستحيل تقريبًا التخلص من الفايروس، وأدى إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة في جميع أنحاء العالم، حتى في بلدان مثل أستراليا التي أبقت الوباء محاصرًا إلى حد كبير.

وفايروس “سارس كوف 2” المسبب لمرض “كوفيد 19″، من بين أكثر مسببات الأمراض المعدية انتشارا، وهو الآن يركز على الأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم، ما يدفع معدل دخول المستشفيات والوفيات في بعض الأماكن في الولايات المتحدة إلى مستويات خطرة، حسب تقرير “وول ستريت جورنال”.

وفي وقت تنحسر العدوى في بعض الولايات الأمركية وترتفع الحالات في أماكن أخرى. ينقل “دلتا” العالم نحو المناعة ضد الفايروس بتكلفة باهظة، فمع كل إصابة جديدة، يزيد خطر ظهور متغير قد ينتشر بشكل أسرع، أو يمرض بضراوة أكبر أو يستطيع التغلب على اللقاحات.

ونقل التقرير عن كاثرين أونيل، كبيرة المسؤولين الطبيين في المركز الطبي الإقليمي “سيدة البحيرة” في باتون روج، لوس أنجلوس، خلال يوم طويل قريب من رعاية مرضى “كوفيد”، قولها: “هذا الفيروس لن يتركنا أبدًا”. يشهد المستشفى أكبر ارتفاع له منذ بداية الوباء.

في الأسبوع الماضي، قالت منظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا “سارس كوف 2” من المرجح أن “يبقى معنا” في ظل استمرار تحوره في البلدان غير المطعمة في جميع أنحاء العالم وتضاءل الآمال السابقة في القضاء عليه.

وخلال كلمة للدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي، قال أنه يعتقد أن هذا الفايروس موجود “ليبقى معنا” وسيتطور مثل فايروسات الإنفلونزا الجائحة، وسوف يتطور ليصبح أحد الفايروسات الأخرى التي تؤثر علينا.