▪︎ واتس المملكة
.
محمد البيشي @albishi :-
إلى المرجفون في محيط قرار رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة لن تناولوا مرادكم. القرار كان ضروريا وهو من أقل الخيارات ألما واكثرها مناسبة للاقتصاد السعودي مقارنة بما اتخذته العديد من الدول لمواجهة تداعيات كورونا..والدليل احتياطيات مليارية وريال قوي واستثمارات عالمية غير مسبوقة.
ولأولئك الممتعضين من أبناء وطني ولبعضهم العذر، أذكرهم أن بلدهم لم يتسول صندوق النقد الدولي ولم يسرح الموظفين أو يخفض رواتبهم ولم يترك القطاع الخاص يغرق مع الالاف الوظائف ولم يترك ابناءه عرضه للخطر الصحي أو النفسي او في مطارات العالم كما فعلت دول كثيرة ومتقدمة خلال مواجهة الجائحة.
سخرت المملكة كل امكاناتها المالية والبشرية على مدى 4 أشهر لخدمة الانسان مواطنا ومقيما ولم تفرق في العلاج بينهم..رواتب الموظفين بما فيها بدلات النقل وطبيعة العمل لم تمس وتحملت 60 ٪ من رواتب ابنائها في شركات القطاع الخاص ودعمت الشركات بتاجيل دفعات والغاء رسوم وقروض لضمان بقائها حيه
نعم للقرار تداعياته على العديد من المستهلكين لكن يعلم المواطنين أن الخيارات المتاحة أمام القيادة بعد انهيار أسعار النفط وتوقف الانشطة الاقتصادية وارتفاع الانفاق على أزمة صحية تاريخية لم تكن كثيرة وكانت الضريبة هي الأقل ضررا بالمقارنة مع بقية الخيارات المحدودة بسبب طبيعة اقتصادنا.
الحديث عن أن القفزة في الضريبة كان مبالغا فيها من 5 الى 15 ٪ غير دقيق ايضا وبمراجعة لمعدل الضريبة المضافة في دول العشرين ستجد المملكة في منطقة الوسط بالاضافة إلى أن انواع الضرائب ورسوم الخدمات في تلك الدول لا تقارن بالمملكة التي تقدم العشرات من الخدمات الحكومية مجانا.
طبيعة الاقتصاد السعودي تختلف عن الاقتصادات الصناعية أو المصدرة أو حتى اقتصادات مجاورة، كما أن القيادة لم يكن همها الرئيس كما يبدو من القرارت تجاوز المرحلة فقط، بل مواصلة النمو وتحديدا تخفيف الضرر على مسار رؤية 2030 لأقل مدى ممكن وعبور الأزمة نحو الأفضل.
أنا علي يقين أن الشعب السعودي يثق في أن قيادته لن تألوا جهدا لمعالجة أي اضرار فادحة نتيجة للقرار كما أن القيادة لديها الثقة الكاملة في أن نص البيعة القائم على مفهوم المنشط والمكره ليس شعار بل التزام تتوارثه الاجيال وأثبتت الازمات السابقة رسوخ هذا المفهوم بين الشعب والقيادة.
