أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

المشاكل و خطوات حلها ؟ @binafai

المشاكل و خطوات حلها ؟ @binafai

▪︎ واتس المملكة

.



عادل بن عفي:- أن يكون المرء ناجحا لا يعني أنه لا يوجد لديه اي مشاكل بل يعني أنه يعرف كيف يحل المشاكل. يستخدم عقلنا أحيانا خبرات و معارف امتلكها في الماضي لحل المشاكل التي تواجهنا اليوم و احيانا لا ينجح ذلك.

للمشاكل دورة حياة يمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل

المرحلة الأولى (النشوء) : إن المشكلة في مرحلة النشوء لا تشكل أي تهديد عاجل و يمكن أن نشبهها بانخفاض مستوى الزيت في السيارة حيث يمكننا قيادة السيارة لبعض الوقت على هذه الحال و ما أن يتم زيادة الزيت فتنحل المشكلة لذا لا يعتبر تهديد عاجل.

المرحلة الثانية (الاكتمال) : هنا تصبح المشكلة اكثر من مجرد ازعاج بسيط لانه قد وقع بعض الاذى و ذلك اشبه ما يكون بقيادة سيارة بمساعدات تالفة إذا لم يتم تغييرها فستتعطل السيارة بالكامل. قد حدث بعض الأذى لذا علينا الانتباه أكثر و اصلاح العطل.

المرحلة الثالثة (الأزمة) : هنا تصبح المشكلة تهديد حقيقي و إن لم يتم حلها فقد يتوقف كل شئ بصورة تامة أو يمكن ان ينتهي إلى الأبد. وذلك اشبه ما يكون بقيادة سيارة على طريق مزدحم و هي خالية من الزيت تماما ودرجة حرارتها مرتفعة جداً و الدخان ينبعث من المحرك و هي على وشك ان تتعطل نهائيا

أسهل المراحل الواجب معالجتها وأفضلها هي مرحلة النشؤ حيث يمكننا حل المشكلة و السير قدماً و ليس مطلوب بذل موارد كبيرة. عندما تصل المشكلة الى مرحلة الاكتمال تصبح اكثر تعقيداً وفي مرحلة الأزمة قد لا نستطيع حل المشكلة و الخروج بنتيجة مرضية.

الأن سنتناول الخطوات السبع التي علينا اتباعها إن كنا نرغب في حل المشاكل. هذه السبع خطوات مجربة و يمكننا اتباعها بدقة لحل مشاكلنا بفعالية و قدر كبير من الرضى.

1) التعرف على المشكلة : يجب ان نحدد طبيعة الأمور حين يكون كل شئ على ما يرام و يسير بشكل رائع و بعد ذلك نقرر كم من الاختلاف مسموح به عن القاعدة من دون ان يسبب لنا ازعاج. إذا كان الاختلاف اكثر مما يمكننا السماح به فهنا نعرف انه لدينا مشكلة.

في مرحلة الازمة يكون من السهل التعرف على المشكلة اما في مرحلة النشؤ قد لا يكون من السهل التعرف على المشكلة مالم يكن لدينا سياسات و اجراءات و مالم نحدد ماهو الاختلاف و كيف ستبدو الامور لو طبقنا اسلوبنا و كم من الاختلاف عن تلك الصورة يمكننا السماح به من دون التعرض للخطر.

2) تحليل المشكلة : يجب أن نحدد ما الذي يجعل من الوضع الحالي مشكلة و ذلك من خلال طرح الاسئلة مثل: – لماذا اصبحت مشكلة؟ – ما حقيقة الذي حدث؟ – أين حدث ذلك؟ – كيف حدث ذلك؟ – متى حدث ذلك؟ – من المسؤول عن ذلك؟

3) وصف المشكلة : إذا لم نستطع وصف المشكلة بوضوح و دقة فقد تتسبب المشكلة في ارباكنا ، لذا يجب التركيز على المشكلة و ذلك من خلال وصف حقيقة المشكلة بجملة واحدة ، و إذا لم نستطع ذلك فلا جدوى من محاولة ايجاد حلول لها.

4) البحث عن الأسباب الجذرية : يجب البحث عن العوامل التي تسببت في هذه المشكلة. اغلبنا يذهب الى حل المشاكل في مرحلة الظهور من خلال البحث عن الظواهر و حلها. و هذا يتسبب في تكرار نفس المشكلة مرات عديدة فلذا علينا اكتشاف السبب الحقيقي و الذي بالتالي يساعدنا على ايجاد حل للسبب الرئيسي

مثال على ذلك : إذا اصبت بزكام في يوم ما و استطعت تحديد كيف اصبت بالزكام و متى و ما سبب الزكام فسأعرف السبب الجذري. إن عرفت اني اخذت دش و خرجت تحت المطر مما سبب لي الزكام ففي المرة القادمة لن استحم و اخرج مباشرة تحت المطر و بذلك أكون حللت سبب المشكلة الجذري.

5) ايجاد مجموعة من الحلول للاختيار منها : يجب التفكير بأكبر قدر ممكن من الحلول و لا نحكم عليها الا بعد وضع جميع الاقتراحات كما يجب ان نكون ابتكاريين في الحلول المقترحة.

يجب أن لا ندع أحد يحدد لنا الحلول بأعطائنا وقائع ثابتة بل يجب أن نتخطى الحدود من خلال تقديم اقتراحات افضل مما توقعها الأخرين. تنبثق الافكار الجيدة من العصف الذهني الفعال.

والت ديزني مؤسس عالم ديزني و المعروف بابتكاراته و عبقريته كان يجمع عدداً من مساعديه في غرفة و يأخذ لوحاً و يقول أعطوني أفكاركم، القوا بها الي ثم خذوا كل فكرة و ضعوها على اللوح. إن العصف الذهني يعني حينما تطلبون منهم حلولاً من دون إصدار حكمكم على الحلول و ولاحقاً نقيم كل حل مقترح

6) تنفيذ قرار : الخطوة هذه تعتمد على اختيار حلاً بين الحلول المقترحة و المتاحة و تنفيذه. ان الشخص الذي ينفذ القرارات بشكل صحيح وفعال دائما هو الشخص الذي يفكر مسبقاً دائما بالاسئلة التالية – ما الخطأ الذي قد يقع إن نفذت هذا القرار؟ – كيف سأرد و ماذا سأفعل إن وقع الخطأ؟

لذا يجب أن نفكر بخطأ أو أثنين قد يقعان و أن نمتلك استراتيجيات التغلب عليهما و إن لم نفعل ذلك فقد يقع خطأ ما ونتفاجأ بالأمر الذي لم نستبق حدوثه و لن تكون النتيجة أبدا بالفعالية التي كنا نأمل بها.

7) قياس النتائج : بقياس النتائج نستطيع أن نقيم إن كان هو القرار الصائب الذي اتخذناه ام لا. هل كان الخيار الصحيح بين الحلول الأخرى المقترحة؟ هل عادت علينا الحلول بما اردناه ، لأنها إن لم تفعل فعلينا العودة للتصحيح و التعديل حتى نحظى بحلول اكثر منطقية لهذه المشاكل.

حل المشاكل الأكثر فعالية يتضمن لجؤنا إلى عقلنا الابتكاري (النصف الايمن من الدماغ) لكي نتخيل الحلول ثم نستخدم عقلنا المنطقي (النصف الايمن من الدماغ) حتى نقوم بالتقييم.

حل المشاكل في عالمنا اليوم يمكن تحقيقه حينما نشرك الأخرين و نطلب اراءهم ونطلب منهم إطلاعنا على اقتراحاتهم وحينما يحلون تلك المشكلة فذلك حلهم وهم ملتزمون به ويعتقدون بجدواه وسوف يضعونه على الارجح موضع التنفيذ. نجاحنا لا يعني ان لا مشاكل لدينا ، بل اننا نجيد حل المشاكل.



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/