▪︎ واتس المملكة:
.
في الوقت الذي ينشغل فيه العالم بجهود مكافحة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، تناقلت مواقع عربية تفاصيل فضيحة جديدة لنيويورك تايمز ومدير مكتبها في بيروت الصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بين هاربرد والذي أطلق في مارس الماضي، كتابًا يهاجم فيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من خلال تزييف العديد من الحقائق واختلاق وفبركة الأكاذيب.
“بين” الذي كتب ستة مقالات في نفس الشهر يهاجم فيها ولي العهد، أثار تركيزه على هذا الموضوع الكثير من اللغط؛ حيث أصبح هجومه على الأمير محمد بن سلمان يشكل الغالبية العظمى من إنتاجه الصحفي، لكن الكثير لم يخطر على باله أن وراء هذا الهجوم دوافع شخصية ومنافع سرية، فمؤسسة عريقة مثل نيويورك تايمز تدقق كثيرًا في دوافع صحفييها البارزين خوفًا من الفضيحة، وبالرغم من أن نيويورك تايمز اتخذت منهجًا معاديًا لولي العهد، إلا أن “بين” حوّل مكتب بيروت إلى مركزٍ للهجوم الإعلامي عليه بشكل أساسي بحسب ما ذكره مصدر لبناني رفيع لموقع مصر 11 وتناقلته مواقع عربية.
من يعرف خفايا الأمور في بيروت يظن أن علاقة “بين” الوثيقة بإبراهيم الموسوي مسؤول حزب الله الإرهابي، أحد دوافع “بين” لمهاجمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأن اللقاءات السرية بين “بين” ومحمد عفيف مسؤول حزب الله القريب من حسن نصر الله تحمل في طياتها أسرار هذا الهجوم، إلا أن المفاجأة أن دافع “بين” ليست علاقته الوثيقة بحزب الله فقط بل ارتباطاته العائلية التي فتحت له تنسيقًا سريًّا مع المخابرات القطرية، فزوجة “بين” هي سابين شقير لبنانية الجنسية وأختها هي سانتيا شقير زوجة رجل قطر في لبنان ديمتري خضر، الذي تربطه بالسفارة القطرية في بيروت علاقة تنسيق وثيقة والمسؤول عن إعلانات شركة بترول وغاز قطر في لبنان، وينسق بين القطريين وتلفزيون الجديد.
وتشير التقارير إلى أن ديمتري يلتقي مع “بين” بصفة شبه يومية تحت الغطاء العائلي، حيث تقول مصادر لبنانية وثيقة: إن ديمتري ينقل المعلومات الحصرية عن الداخل السعودي من القطريين لـ”بين”، وأن تغاضي “بين” عن أي نقد لقطر هو ضمن اتفاقية بينه وبين ديمتري”.
هذه الفضيحة في تضارب المصالح والتي تبين تأثير المصلحة الشخصية على ما ينشره “بين” يمكن أن تؤثر على مستقبله المهني لو كانت إدارة نيويورك تايمز تتمتع بالمهنية في التعامل مع الشأن السعودي، ويتندر بعض أصدقاء ديميتري عندما يطلقون على “بين” صاحب المحفظة العميقة إشارة إلى الاستفادة المالية الذي يجنيها ديميتري من مهاجمة “بين” لولي العهد.
