▪︎ واتس المملكة
.
لم يأبه لهدير الطائرات المقاتلة، ولا لأصوات جنازير الدبابات، ولا تتسع مخيلته للأشرطة الحمراء التي تنقل أخباراً عاجلة من مدينته، في كبريات الفضائيات، ولا عناوين الصحافة العالمية في صدر صفحاتها الأولى. الجزء الصغير الذي يعيش فيه، ذهب عن بكرة أبيه. سوته أسلحة الشر بالأرض. الأبنية محطمة في جزء قريب من خط سيره. ولم يأبه.
الطفل الغزاوي يرتدي الطقم النصراوي
في العرف الصحفي أو كما يقول الكبار؛ الكلمة كالرصاصة. ولم يأت يوم أن يقال من أحدهم؛ إن الصورة أكثر من ذلك. مرت السنون. تغيرت قواعد اللعبة في الصحافة. وجاء الوقت للصورة لأن تترجم هذه الرؤية.
هذا الطفل الغزاوي في الصورة؛ الذي يمتطي دراجته، ويحضن قفصاً في الغالب لطيور، حسب ما تسمى “طيور الحب”، في زمن الكراهية، يتضح أن اهتماماته متواضعة إلى أقصى حد، تتمحور حول ارتداء طقم “نادي النصر السعودي”، وركوب دراجته، والإمساك بالقفص الذي يحتوى على كائنات صغيرة، ضمها لقفص صدره. فقط لا أكثر من ذلك.
وبرغم من مرحلته العمرية الصغيرة، إلا أنها قفزت به أكبر من ذلك بسنين، حين التفت للعالمي. وارتدى الطقم النصراوي في دوري “روشن 2022 – 2023″، عقب أن بات -روشن- ضمن أقوى دوريات كرة القدم العالمية.
ربما ذلك الطفل “الغزاوي النصراوي”، لم يكُن متابعاً للرياضة السعودية. وهذا جائز. إلا أنه حسب ما يمكن تفسيره، انقاد له، بعد استقطاب النجم العالمي البرتغالي كريستيانو رونالدو لنادي النصر؛ وهو ما يمكن استنتاجه، من أن الطقم الرياضي الذي ارتداه؛ المخصص للعالمي، خلال الفترة التي تم خلالها، جلب النجم البرتغالي لصفوف نادي النصر السعودي.
والافتراض مُتاح، أن ذلك الطفل، من معجبي رونالدو، إنما بالضرورة الإيقان أنه انقاد من حيث لا يعلم لـ”العالمي” كما يحبذ مشجعوه وصفه، والأهم من ذلك، تأكيد على نجاح أفكار القوة الناعمة السعودية، واستقطاب رونالدو أحدها. وفي غفلته، فالدعاء مستحب، بأن تحميه عين الله من نيران الأعداء، ليبقى على الأقل، مشجع نصراوي في “غزة” الجريحة. هذه قصة صاحب الصورة. “نصراوي غزة”.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source akhbaar24
