▪︎ واتس المملكة
.
لم يدر بخلد رغد الدوسري، الفتاة الشابة، يوماً أن تخطو طريقاً مختلفاً عن محيطها، وزميلاتها في مراحل الدراسة عبر اختيارها تخصصاً يغلب عليه طابع مهني يتسم بـ”الجدية”، والأداء التعليمي الفعّال، متخصصة في “الهندسة الميكانيكية”، لتعمل بعدئذ في مجال النفط والغاز، وتصبح من طلائع النساء السعوديات اللواتي قررن ارتياد حقل تعليمي – مهني، يكاد يندر حضورهن فيه أسوة بشقائقهن الرجال، غير أن ما عزز تلك الرغبة بداخلها “أسرتها” التي تشاركها الشغف ذاته.
حينما تخرجت قررت التخصص في شؤون البترول
خطّت طريقها، وبدأت قصتها مبكراً، ودفعها الفضول إلى الاكتشاف والقبول بفرص لا تسمح بتسرب هوامش الخطأ، فمنذ وقت طويل كانت رغد الدوسري، المهندسة الشابة، تخصص وقتاً في إجازاتها الصيفية من أجل دراسة برامج أساسيات الهندسة، ومبادئها وفروعها، متأثرة بشكل لافت بوالدها بصفته مهندساً ميكانيكياً، وشقيقها الذي يشاركهم أحد تخصصات المجال، لتقرر بعدئذ التخصص فيها.
تقول رغد “وجدت نفسي في الهندسة الميكانيكية، هو تخصص تطبيقي، الذي يدرس هذا المجال يكون قادراً على تغطية فروع الهندسة كافة، وحينما تخرجت، قررت التخصص في شؤون النفط والغاز؛ وهو ما كنت أعتبره تحدياً كبيراً أن أمتلك القدرة على إثبات نفسي بهذا المجال”.
ويندر توافر العنصر النسائي وبخاصة في مجال النفط والغاز – والحديث هنا للدوسري – بيد أن الفرصة أتيحت لي بشكل لافت من قبل الشركة التي أعمل بها؛ إذ منحوني فرصة التأهيل والتدريب النظري كـ”مهندسة ميكانيكية”، عبر أجهزة محاكاة لكي أتمكن من خوض تفاصيل متعلقة بـ”النفط” وهو مجال خطير.
هناك مهندسات سعوديات ذوات كفاءة يعملن في شؤون النفط والغاز
ويتطلب عمل المهندسة رغد الدوسري الحضور إلى أماكن ميدانية تبتعد عن مدينتها بساعات، وبخاصة أنها متخصصة فيما يتعلق بـ”أدوات الحفر”؛ بحثاً عن الموارد النفطية داخل تلك الحقول، لتجهيزها وتفعيل الخطط الهندسية المطلوبة، فضلاً عن الحرص على سلامة وأمن زملائها المسؤولة عنهم في المشروع.
وتسهب في حديث هاتفي لـ”أخبار 24″: “كان لدي شيء من التخوّف واستطعت التغلّب عليه عبر الممارسة والتدريب والتطبيق، وما يزال الكثير من الفنيين والعاملين في تلك الحقول التي أذهب إليها يتفاجؤون بحضوري بينهم، باعتبار أن هذا المجال يغلب عليه الطابع الرجالي”.
وتؤمن الدوسري التي أكملت عامها الأول في عملها المتعلق بأدوات الحفر بأهمية تشجيع بنات جنسها للدخول في هذا المجال، مؤكدة ضرورة دعمهن ومساعدتهن وهي بدورها تقول: “ودّي أساعد البنات في هذه التجربة”.
وتضيف بأن هناك مهندسات سعوديات ذوات كفاءة يعملن في شؤون النفط والغاز ولكن في تخصصات مختلفة، وليست في الحفر تحديداً وهو المجال الذي أعمل به، ويندر توافر فتاة سعودية قررت خوض هذه الرحلة.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source akhbaar24
