▪︎ واتس المملكة
.
رغم صعوبة إجراء “أبحاث الحج”، التي قد يستغرق الكثير منها أياماً معدودات، إلا أن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، في كل عام يعتمد الخطط البحثية الميدانية، والمقترحات، للارتقاء بجودة الخدمات، والتركيز على التحديات السابقة، والراهنة، وبلورتها لـ”مشروعات بحثية” و”أفكار عملية” لتطبيقها في موسم الحج الجاري، أو حتى مستقبلاً.
وطبقاً لما يؤكده عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، الدكتور عدنان الشهراني، فإن هناك خططاً تسبق مواسم الحج والعمرة بكامل الطاقة، ومن خلال تسخير الإمكانات اللوجستية، والأدوات وأجهزة البيانات الكمية والوصفية، للارتقاء بجودة الخدمات، وتحسين تجربة ضيوف الرحمن.
المعهد بات مرجعاً علمياً في أبحاث الحج والعمرة، ويعمل على توزيع طاقاته البشرية
وفي حوار خاص لـ”أخبار 24″ اعتبر أن المعهد بات مرجعاً علمياً في أبحاث الحج والعمرة، ويعمل على توزيع طاقاته البشرية المشاركة، سواءً من الباحثين والفنيين، في المشاعر المقدسة والحرم المكي، ومناطق تجمع الحجاج في أماكن الإقامة، من أجل إجراء البحوث العلمية والدراسات، فضلاً عن أن أولئك الباحثين يهتمون بالنطاق الزماني والمكاني، لكل دراسة حسب المنهجية المعتمدة والإجراءات التنفيذية الخاصة لكل منها.
ويكشف الدكتور الشهراني، اهتمام المعهد بشكل لافت، في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ يدرجها ضمن الأولويات البحثية له، من أجل تطوير منظومة الحج، وأن لدى المعهد دراسات بحثية تعتمد على الرقمنة؛ مثل “مجالات النقل، والإعاشة، والتنبؤات المستقبلية للمخاطر، وانتشار الأوبئة”.
هذه الملفات وعديد غيرها من التي تتعلق بأبحاث الحج، التي يجريها المعهد، كانت محلاً لحوار أجراه معه “أخبار24″، فإلى نص الحديث:
رغم صعوبة إجراء أبحاث الحج والعمرة لارتباطها بأيام معدودة من العام، فإن المعهد يبذل جهداً كبيراً في جمع البيانات والمعلومات ، حدثونا عن ذلك؟
يقوم المعهد بالتخطيط المسبق للدخول في مواسم الحج والعمرة بكامل طاقته البشرية، وتسخير الإمكانات اللوجستية والأدوات، والأجهزة المتعلقة بجمع البيانات الكمية والوصفية، من خلال منظومة الحج، سواء من مقدمي الخدمة أو المستفيدين من هذه الخدمات قبل الدخول في الموسم بوقت كاف، أيضاً اعتماد الخطط البحثية الميدانية والمقترحات أو المبادرات النوعية، التي تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات وتحسين تجربة الضيف من منظور مقدمي الخدمة وضيوف الرحمن وقياس مستوى الرضا لديهم.
المعهد يعكف على مد جسور التعاون والتكامل مع الجهات ذات العلاقة
ولتحقيق هذه الأهداف، فإن المعهد يعكف على مد جسور التعاون والتكامل مع الجهات ذات العلاقة والتركيز على التحديات السابقة وبلورتها إلى “أفكار ومشاريع بحثية”، لتطبيقها في الموسم الحالي والمواسم المستقبلية، ومن خلال الخطط الإستراتيجية لتطوير المنظومة وتحسين تجربة الضيف، يقوم المعهد بتوزيع الطاقات البشرية المشاركة في المشاعر المقدسة والحرم المكي، ومناطق تجمع الحجاج في أماكن الإقامة، والاهتمام الكبير بالنطاق الزماني والمكاني لكل دراسة حسب المنهجية المعتمدة والإجراءات التنفيذية لكل منها.
هل هناك خطط لدى المعهد لتكثيف الاعتماد على الذكاء الصناعي في موسم الحج، وما الأمثلة على ذلك؟
يهتم المعهد اهتماماً بالغا في استخدام التقنيات المحوسبة والرقمية في تطوير منظومة الحج، وإدراجها ضمن الأولويات البحثية للمعهد، ويأتي ذلك متناغماً لرؤية 2030، كأحد عوامل التمكين الرئيسية للتحول الرقمي والذكاء الصناعي.
ومن هذا المنطلق قام المعهد برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين بتنظيم الملتقى العلمي الحادي والعشرون لأبحاث الحج والعمرة، تحت شعار التحول الرقمي في منظومة الحج والعمرة والزيارة الذي عقد في عام 2022 في المدينة المنورة، وهدف الملتقى إلى مناقشة وعرض الأبحاث والدراسات، للاستفادة من أحدث التقنيات والممارسات التقنية، من أجل تحسين جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.
تدخل دراسات المعهد البحثية التي تعتمد على الرقمنة والذكاء الصناعي، في مجالات النقل والإعاشة والجوانب الصحية والتنبؤات المستقبلية للمخاطر وانتشار الأوبئة
وتدخل دراسات المعهد البحثية التي تعتمد على الرقمنة والذكاء الصناعي، في مجالات النقل والإعاشة والجوانب الصحية والتنبؤات المستقبلية للمخاطر وانتشار الأوبئة، حيث يقوم باحثو المعهد بتسخير هذه التقنيات لمتابعة صحة الحجيج على سبيل المثال، وتحسين إدارة حركة الحشود، ومتابعة وتقييم جودة خدمات الإعاشة بالتعاون مع القطاعات الحكومية والجهات الخيرية.
ويقوم المعهد بعمل عدة دراسات تتطلب استخدام الذكاء الصناعي، منها دراسة تحليل مشاعر الحجاج في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، باستخدام منصات التواصل الاجتماعية، عبر موسم الحج الجاري، ودراسة قياس جهد الحجاج خلال أدائهم الحج والعمرة والتي تستخدم الذكاء الاصطناعي باستخدام إنترنت الأشياء، وكذلك دراسة إطار التعليم العميق لإدارة الحشود الضخمة، المعتمدة على أساس الذكاء الاصطناعي، التي تمكن الباحثين من تحليل الصور، ومعرفة الأماكن الحرجة، وسوف يكون هناك توجه لصناعة أبحاث تطبيقية مع المخيم الابتكاري في الحج لصناعة منتجات مبنية على الذكاء الصناعي، وتجربتها على نطاق ضيق في أرض الواقع وتدريبها وقياس أثرها.
ما جديد أبحاث الحج والعمرة لديكم في المعهد؟
يقوم باحثو المعهد بإجراء الدراسات البحثية النوعية في عدة مجالات مثل إعداد الخرائط الجيومعلوماتي، لأماكن تواجد الحشرات والنواقل الممرضة، ووضع خطط محكمة لمكافحتها والقضاء عليها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
يهتم المعهد بالدراسات المتعلقة بالإعاشة والإطعام الخيري في المشاعر المقدسة
أيضاً يهتم المعهد بالدراسات المتعلقة بإدارة النفايات وتحويلها إلى قيمة اقتصادية مضافة، لتحقيق الاستدامة البيئية للمنطقة، كما أيضاً يهتم المعهد بوضع معايير ومؤشرات بيئية خاصة بالمنطقة، والمنهجية العلمية لقياس تلك المؤشرات بصورة مستمرة لتحقيق الاستدامة ودعم اتخاذ القرار للجهات الحكومية، أيضاً يهتم المعهد بالدراسات المتعلقة بالإعاشة والإطعام الخيري في المشاعر المقدسة.
هل لديكم بحوث تتناول الهدر الغذائي في موسم الحج؟
يقوم المعهد بالتنسيق مع إمارة منطقة مكة المكرمة، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن بدراسة عوامل النجاح في الإطعام الخيري وبرنامج السقاية، والرفادة و وضع الحلول والخطط لتعظيم الاستفادة من أنشطة الجمعيات الخيرية، وتقليص الهدر الغذائي بناء على المحاور الرئيسية في هذه البرامج.
أيضاً، يعمل المعهد بالتنسيق مع جمعية حفظ النعمة لدراسة الآلية المثالية لجمع الفائض من الطعام والاستفادة من بواقي النعمة، ولدى المعهد العديد من البحوث في هذا الجانب المتعلق بالهدر الغذائي وفساد الأغذية، وطرق التخزين.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source akhbaar24
