▪︎ واتس المملكة
.
على الرغم من كل الضوضاء الإعلامية التي امتدت لأكثر من نصف قرن، تتكهن بخليفة الراحل السلطان قابوس، إلا أن تنصيب السلطان الجديد هيثم بن طارق آل سعيد، جاء بكل سلاسة وهدوء، وكأن تنصيبه مقرونٌ بشخصية الفقيد قابوس.
فبعد ساعات قليلة من اعلان وفاة السلطان قابوس، أعلن التلفزيون العماني تنصيب السلطان هيثم بن طارق، حيث جاء هذا التنصيب بناء على فتح وصية الراحل السلطان قابوس التي كانت محفوظة في قصر سلطاني بميناء صلالة جنوب البلاد.
وأعلن مجلس الدفاع العُماني الذي يضم كبار الضباط والمسؤولين بالبلاد، والموكل له دعوة العائلة المالكة لتحديد الخليفة في بيان: «تسلّم مجلس الدفاع اليوم السبت، ردًا كريمًا من مجلس العائلة المالكة»، والتي دعاه بحكم النظام الأساسي للبلاد بالانعقاد لاختيار خليفة قابوس بن سعيد».
وقال مجلس الدفاع العُماني إنه «نال شرف فتح الوصية وقراءتها بشكل مباشر على جميع الحاضرين الكرام، والإعلان بأن جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم – هو سلطان عمان».
ما سر هذه الوصية؟
ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تفاصيل دقيقة عن هذه الوصية، حيث تنص المادة السادسة في القانون الأساسي العماني على أن تختار العائلة خليفة بعد ثلاثة أيام من وفاة السلطان.
وفي حال تعثر الوصول لاتفاق، فإن مجلس الدفاع الوطني ورئيس المحكمة العليا ورئيس الغرفة العليا والدنيا من مجلس الشورى يفتحون معا الرسالة الأولى، ويعينون خيار السلطان على عرش السلطنة. وهناك مغلفان أحدهما محفوظ في قصر سلطاني في ميناء صلالة جنوب البلاد.
وانتشرت تقارير حول نسخة من رسالة يتم تحضيرها ونقلها إلى مسقط، من أجل فتحها، وأكد مصدر رفيع لـ«القبس» إن الرسالة تحمل نفس الاسم الموجود في الرسالة الأولى، وهو السلطان هيثم بن طارق. وعلى صعيد داخلي وشعبي في مسقط، لم يكن تعيين السلطان هيثم مفاجئاً، حيث عمد السلطان قابوس رحمه الله إلى تكليف السلطان هيثم في كثير من الأحيان مبعوثا خاصاً له. وقد شغل السلطان الجديد هيثم بن طارق، منصب وزير التراث والثقافة، وهو ابن عم السلطان قابوس بن سعيد، من مواليد عام 1954، حيث أكمل في اكتوبر الماضي عامه الخامس والستين.
