▪︎ واتس المملكة:
.
أظهرت دراسة حديثة أجراها الباحثون في جامعة “وارويك” البريطانية، أن علاجًا لمرض السكري يمكنه إنهاء معاناة آلاف النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنه تبين للباحثين أن دواء “sitagliptin”، الخاص بعلاج السكري، يمكنه مساعدة النساء اللائي يعانين من الإجهاض المتكرر، حيث إنه يساعد في تحضير بطانة الرحم للحمل، مما يقلل من حالات الإجهاض.
وأظهرت النتائج التي أجراها الباحثون على الدواء أنه يعزز عدد الخلايا الجذعية في الرحم بنسبة 68%، مما يعني أنه يساعد في الحفاظ على الخلايا التي تبقي الجنين آمنًا.
وأشار الباحثون في الدراسة أن نقص الخلايا الجذعية هو السبب الرئيسي في حالات الإجهاض المتكررة، حيث أنها تحمي الخلايا المتخصصة التي تحيط بالجنين، والذي يسبب الضغط المفرط عليها في انهيار بطانة الرحم ونزيف المشيمة والإجهاض، وأن هذا العلاج يعزز نمو تلك الخلايا وبالتالي يحافظ على الجنين ويحمي والدته من الإجهاض.
وأجرى الباحثون الدراسة على 38 امرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و 42 عامًا، سبق وأجهضت كل واحدة منهن بمتوسط 5 مرات في الماضي.
وقام الباحثون في الدراسة بمنح نصف النساء المشاركات حبوب sitagliptin يوميًا لثلاث دورات حيض، بينما أعطوا الأخريات علاجًا وهميًا، وأخذوا خزعات من رحم كل واحدة منهن في البداية لتحديد عدد الخلايا الجذعية الموجودة قبل وبعد التجربة.
وتبين للباحثين أن النساء اللاتي تناولن علاج السكري زاد عدد الخلايا الجذعية في أرحامهن على عكس النساء الأخريات.
وقال البروفيسور المشارك في الدراسة، الدكتور جان بروسنز، إنه هناك القليل من علاجات الإجهاض، وهذا الدواء يعد الأول الذي يحمي النساء من الإجهاض قبل حملهن الفعلي، موضحًا أنه بالرغم من أن الإجهاض يمكن أن يكون بسبب أخطاء جينية إلا أن بطانة الرحم غير الطبيعية تسبب فقدان الحمل.
وأضاف أنهم يأملون أن ينهي هذا العلاج من حالات الإجهاض ويقلل من العبء البدني والنفسي الذي تشعر به السيدة بعد الإجهاض المتكرر.
وأوضح الباحثون أن الدواء أثبت نجاحه في التجارب السريرية، وبذلك سيكون أحد خيارات العلاج القليلة للنساء اللائي فقدن أطفالًا أكثر من مرة بسبب الإجهاض، ولفتوا إلى أنه له آثار جانبية قليلة، أكثرها شيوعًا لدى مرضى السكري من النوع الثاني هي الصداع.
يذكر أن Sitagliptin هو أحد أدوية مرض السكري التي تستهدف وتوقف إنزيمًا يُسمى DPP4، وحاول الباحثون في الدراسة تبين ما إذا كان حجب DPP4 من شأنه أن يساعد في زيادة عدد الخلايا الجذعية التي يتم نقلها إلى الرحم وبالتالي زيادة فرص الحفاظ على الحمل.
