▪︎ واتس المملكة:
.
توفي مريض السرطان الدكتور خالد الأدهم البندر الذي يسكن في مدينة عرعر يوم الإثنين الماضي، وذلك بعد نجاحه في الحصول على الدكتوراه رغم مرضه وافتتاحه مكتب محاماة خاصاً به.
وقال عضو هيئة التدريس بجامعة الحدود الشمالية خالد بن جريد وفقاً لـ “سبق”، إنه يعرف خالد منذ صغره، مبيناً أنه ينطبق عليه الحديث النبوي “شاب نشأ في طاعة الله”؛ حيث عرف بحسن أخلاقه وأدبه الجم، وكانت الابتسامة لا تفارقه حتى في ظروف مرضه.
وأكد “بن جريد” أن الفقيد كان حريصاً على طلب العلم، وحفظ القرآن وكان متفوقاً في دراسته، وكان يجلس ساعات طويلة في البحث والتأصيل أثناء مرضه، حتى نجح في الحصول على الماجستير ثم الدكتوراه، وعُين قاضياً.
وُلد خالد البندر في مدينة عرعر عام 1407 هـ، وحفظ القرآن كاملاً ولم يكن قد بلغ العشرين عاماً، وحفظ كذلك بعض المتون الشرعية، ودرس على عدد من المشايخ من بينهم عبدالله بن عقيل وعبدالله بن جبرين وصالح الفوزان.
التحق بكلية الشريعة في مدينة الرياض وتخرج فيها عام 1428 هـ ثم التحق بمعهد القضاء العالي وعين قاضياً في نجران بعد تخرجه، وأصيب في نهاية عام 1433 هـ بمرض الشرطان ليطلب التقاعد المرضي للعلاج، لكنه واصل دراسته حتى حصل على الدكتوراه، وافتتح مكتبه الخاص بالمحاماة في عرعر.
ووافته المنية بتاريخ 11/ 5/ 1441 هـ، وعرف عنه منافحته في جميع القضايا الشرعية والوطنية، وكان يتميز بإظهار الاهتمام لمن يقبل عليه ليسأله أو يستشيره وفق ما ذكر زملاؤه، وكان متواضعاً ذا همة عالية.
