ميسي على رأس القائمة.. احتفالات أثارت الجدل في المونديال

لا توجد تعليقات

171 مشاهدات

▪︎ واتس المملكة

الاعتقاد الشائع أن فى كرة القدم بمجرد إطلاق الحكم لصافرة نهاية المبارة فإن كل شيء ينتهى، لكن الحقيقة التى تثبتها الأيام أن هناك أمور تعيش حتى لو انتهت المباريات أو حتى البطولات وتدوم لسنوات طويلة، وتحتاج إلى لحظة واحدة حتى تطفو على السطح مجددًا، وكأنها حدثت بالأمس، وهذا ما أكده وقائع فى مونديال قطر 2022.

الواقعة الأبرز في إطار الحديث عن ذكريات الماضى وربطها بأحداث الحاضر، بطلها كان الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسى بعدما خرج عن هدوءه المعتاد بعد نهاية مباراة منتخب بلاده أمام هولندا فى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، وتأهل الأرجنتين بعد الفوز على هولندا بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4 – 3، عقب انتهاء الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل بنتيجة 2 – 2.

ميسى وثأر لصديق قديم

وفور انتهاء اللقاء توجه ميسى الغاضب صوب دكة بدلاء هولندا ليقوم باحتفال مثير للجدل أمام مدرب هولندا لويس فان جال، ولم يفهم الكثيرون وقتها سر إشارات ميسى للمدرب الهولندي المخضرم إلا أن تقارير صحفية كشفت أن طريقة احتفال نجم باريس سان جيرمان الحالي تعتبر نوعا من الدعم لصديقه النجم الأرجنتينى خوان ريكيلمي الذى انتهت مسيرته سريعًا فى برشلونة على يد المدرب الهولندي بعدما قال فان جال وقتها أن أسلوب لعب ريكيلمي لا يتناسب مع خططه، وإن إدارة برشلونة هي من تعاقدت مع اللاعب وأنه كان يريد استقضاب أرجنتينى سابق وهو كيلى جونزاليس.

يشار إلى أن فان جال كان لا يشرك ريكيلمي في مركزه الأصلي إضافة إلى ذلك هاجمه أكثر من مرة فى وسائل الإعلام مما أجبره على الرحيل وقتها لنادي فياريال.

الصحف الأرجنتينية لم تترك الواقعة تمر مرور الكرام وكشفت صحيفة OLE الأرجنيتينة بأن احتفال ميسي يعتبر بمثابة لرد الاعتبار لمواطنه ريكيلمي بعدما تعرض لسوء معاملة من المدرب الهولندى خلال فترة عملهما معا في نادي برشلونة، إضافة إلى ذلك فإن تصريحات فان جال المثيرة للجدل زادت من حالة الغضب لدى ميسى لذا قرر الاحتفال بهذه الطريقة.

قائد سويسرا يثير الجدل

لم يكن ميسى الوحيد صاحب الاحتفال المثير للجدل خلال مونديال قطر 2022 فقد سبقه عدة لاعبين منهم، قائد منتخب سويسرا جرانيت تشاكا بعد فوز بلاده على صربيا في دور المجموعات بالمونديال بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

اللافت أن المباراة غلب عليها طابع التطور منذ بداية بسبب تواجد عدد من اللاعبين في صفوف منتخب سويسرا من أصول كوسوفية وألبانية مثل تشاكا مما أعطى للموضوع زخمًا سياسيًا واستراجع لذكريات حرب البلقان.

الأكثر إثارة ما جرى بعد المباراة بسبب ارتداء تشاكا قميصا لمنتخب بلاده يحمل الرقم 26، ومدوّن عليه اسم يشاري الخاص بزميله أردون إلا أن البعض فسر الموضوع بشكل مختلف تمامًا، مؤكدين أن قائد سويسرا كان يقصد شخصية آدم يشارى الذى يعتبر رمزا لتحرير كوسوفو وبطل قومي في ألبانيا مما أثار انتقادات واسعة في صربيا.

إيمبولو في موقف لا يحسد عليه

وفى الفريق السويسري لم يكن تشاكا وحيدًا في عالم إثارة الجدل، فقد سبقه زميله إيمبولو الذي لم يكن يتخيل أنه عندما اختار تمثيل منتخب سويسرا بدلا من موطنه الأصلى الكاميرون أن أول أهدافه فى المونديال ستكون فى شباك أبناء بلده مما وضعه في موقف بالغ الصعوبة ورفض الاحتفال احترامًا لموطنه الأصلي خاصة أنه ولد فى الكاميرون وقضى سنواته الأولى من طفولته هناك قبل أن تهاجر عائلته إلى أوروبا ويستقر بهم الحال فى سويسرا .

ورغم عدم احتفال إيمبولو بالهدف لكنه لم ينجو من الغضب الكاميرونى ، وقد كشفت تقارير صحفية أن منزله فى الكاميرون تعرض للاقتحام والهجوم من قبل بعض الجماهير الكاميرونية بعد تسجيله الهدف، وفي المقابل علقت والدته على ما حدث والهجوم علي نجلها قائلة : بأنه كان سيمثل الكاميرون دوليًا لكن ذلك لم يحدث بسبب الواسطة والرشاوى التى يجب أن تُدفع ليحصل اللاعب على حق تمثيل بلاده.