▪︎ واتس المملكة
.
إلى الذين يسعِّرون نار الحرب ويدقون طبولها ويرقصون حولها، نقول لهم: اهدأوا رجاءً، *فسياسة المملكة العربية السعودية ليست طائشة نزقة تقوم على ردود انفعالية،* بل هي سياسة راسخة هادئة يقوم عليها رجال خبراء وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، الذي عاصر جميع ملوك الدولة السعودية الثالثة ومرت بهم وبه أحداث جسام، تجاوزوها بكل صبر وحكمة وثبات.
ثم نقول لهم ونوصل لهم الرسائل التالية:
1 – أن الجميع يعلم وليس أنتم فقط بأن الأسلحة المستخدمة في الهجوم على منشأة أرامكو في بقيق إيرانية، ولكن التحقيقات ما زالت مستمرة حول مصدر انطلاقها.
2 – أن أي هجوم سعودي على أراضٍ أخرى رداً على العدوان سواء إيران أو العراق أو غيرها – عدا اليمن الذي هبت السعودية لنجدتها بتأييد من الأمم المتحدة- سيكون هجوماً بلا دليل وسيدينه العالم بأسره ولا تغركم الأصوات المتحمسة، ولهذا أعلنت السعودية أنها استعانت بمحققين دوليين ومحققين من الأمم المتحدة ليكونوا شهوداً محايدين على النتائج، وبعدها يحق للسعودية أن تتصرف وفق ما تمليه عليها مصالحها آنذاك، سواء بالردع العسكري، أو السياسي، وغيره.
3 – أن إيران مخنوقة الآن بالعقوبات الاقتصادية وتسعى عبر أتباعها إلى اختلاق أزمات قد تصل لحد الحرب لتخفيف هذا الضغط، وإشعال منطقة الخليج وطرق تصدير النفط والغاز طالما أنها لا تستفيد من نفطها، وكلما مر الوقت كلما تضررت إيران أكثر.
4 – أن خسارة السعودية هي في الحقيقة لا شيء، لأن هذه المنشآت مؤمن عليها من ناحية، والسعودية قادرة على تعويض النقص في إمدادات عملائها من مخزوناتها عبر العالم لمدة شهر وأكثر، من ناحية أخرى، وفي المقابل فأن خسائر إيران تتضاعف حين تم كشف نوايها الخبيثة وأفعالها العدوانية أمام العالم، وكسب تعاطفه مع المملكة، مما يشكل ضغطاً أضافياً على السياسات الإيرانية ويجعلها تخسر بعض مواقف مؤيديها، خاصة إذا أخذنا في الحسبان ارتفاع أسعار النفط أكثر من 20% بسبب أعمالها الإرهابية.
5 – السعودية ليست بهذا الغباء أو النزق لتفتح جبهات أخرى ضدها، ولا يتوقع أحد أن تتحرك بصلافة مثلما تفعل طهران عبر عصاباتها، فهي دولة راسخة مؤثرة لها حساباتها وتعرف أين مصالحها
6 – السعودية لديها الإرادة والقدرة على رد أي اعتداء من أي طرف كان وحماية شعبها كما قال بذلك سيدي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله.
*الهدوء الهدوء، فنحن نكسب من هذه المواقف، بينما إيران تخسر كل يوم أكثر وأكثر..
