▪︎ واتس المملكة
.
بدأ بالكبار وجاء الدور على الصغار ….
محاربة الفساد المالي والإداري تتطلب الإطاحة بالرؤوس الكبيرة قبل الصغيرة؛لأن بقاء الكبار دون محاسبة يعني استمرار الفساد،وحماية الفاسدين الصغار من تحتهم.
كما تعني محاربة الفساد سنَّ الأنظمة الجديدة،ومراجعة وتحديث الأنظمة القديمة التي نخرها الفاسدون ونفذوا من خلالها،ومراقبة الأموال العامة،ومتابعة جودة الأداء وسرعته،وترسيخ مبدأ الشفافية،ومنح المزيد من الصلاحيات للأجهزة الرقابية والقضائية.
وهذا هو المنهج الذي اتبعه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان،ورأينا رأي العين أنه لا كبير فوق المحاسبة،وأن الدولة ماضية في حربها على الفساد دون هوادة،وكانت قرارات الأمس تأكيداً واضحاً على هذا التوجه،حين تم تغيير اسم ديوان المراقبة العامة إلى ديوان المحاسبة وما يحمله هذا المعنى من دلالات،وتعيين رئيس جديد لهيئة مكافحة الفساد؛ليستهل مرحلة جديدة من هذا الملف تعنى بالقضاء على البيروقراطية،التي يستتر خلفها الفاسدون من الموظفين في المستويات الإدارية العليا والتنفيذية،ويتفننون في تعطيل أو إخفاء أو تهميش العديد من القضايا والشكاوى والمعاملات،خوفاً من العقاب أو طمعاً في رشوة أو فزعةً أو تستراً على صديق أو قريب،وقد سرني جداً التحذير شديد اللهجة لكل فاسد الذي نقله رئيس الهيئة الجديد على لسان ولي العهد.
