▪︎ واتس المملكة
.
فيما يكتظ معرض الرياض الدولي للكتاب في نسخته الـ 22 بالزوار الذين ولو وجوههم شطره، قاصدين البحث عما يرضي فضولهم المعرفي، ويشبع ذلك النهم المتوقد لديهم، وبخاصة في الأيام الأولى لهذا التجمع الثقافي، الذي ترافقه فعاليات متنوعة.
انسابت أبصار المتجولين في أرجاء المعرض الضخم تجاه أحد الأجنحة التي بدت لافتة في تصميمها. تحتضن أنابيب غاز متلاصقة ممهورة بـ عبارة: تحدث العربية، إلى جانب ملصقات منتشرة لتلك الأنابيب.
يتوقف الزوار لزاماً عند هذا الجناح. تعتري وجوههم ملامح الدهشة حينما يدخلون إليه. مكان يمتلئ بما جرت تسميته بـ أسطوانة غاز، داخل معرض للكتاب. للوهلة الأولى يتساءل الزائر ما أوجه التلاقي العضوي بين أنبوبة غاز، والحديث عن اللغة؟ ولماذا جرى تنفيذ العمل بهذا الشكل؟
حسب ما يعتقده المنخرطون في مشروع ” تحدث بالعربية ” فأن استلهام هذه الفكرة واقتناص خيوطها جاء بعد تفكير مضنٍ. إذ أبصرت النور للحفاظ على هويّة لغة الضاد، وضرورة تفعيلها، والاعتزاز بها، نظراً للأصالة التي تتمتع بها اللغة العربية، إضافة إلى مساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية على وجه الخصوص.
“تعزيز الاتجاه لـ الحديث بالعربية”
وحاول أولئك المنخرطون معرفة أهم الأدوات المستخدمة في حياتنا يومياً، من أجل إسقاطها على هذا المشروع، في رغبة منهم بتعزيز الاتجاه للعربية، والتذكير بأن أهميتها لا تقل عن الغاز، الذي يعد كنزاً قومياً، من أجل الحفاظ على لسان عربي مبين.
“اللغة والغاز كنزان لا غنى عنهما”
الهنوف الغفيلي، مديرة مشروع تحدث بالعربية، أوضحت لـ أخبار24 ماهيّة هذه الفكرة، وتقول: نزلنا للشارع، حاولنا معرفة أكثر شيء مستعمل في يومنا، فوجدنا أن أنابيب الغاز لا تخلو من أي منزل، وذات استخدام يومي، فالغاز يعد عنصراً مستهلك في حياتنا، مثله مثل لغتنا العربية.
وتضيف: الغاز كنز قومي مهم، إذا جرى استخدامه بالاتجاه الصحيح، وإذا أُهمل سوف يكون له نتائج عكسية، فكذلك الحال بالنسبة للغتنا العربية، فهي كنز قومي قادر على افتتاح آفاق اقتصادية ودولية، إذا جرى المحافظة عليها وتفعيلها بشكلها الصحيح.
“72 ساعة لتنفيذ مشروع الأنابيب”
الغفيلي، تقول إننا فكرنا في محاولة تجسيد قيمة “تحدث العربية” وأهميتها بأنابيب الغاز، لنوضح أهمية وضرورة الأمر، مشددة على مبادئ نشر ثقافة استخدام اللغة العربية، موضحة أن هذه الفكرة جرى تنفيذها في غضون 72 ساعة.
جهود سعودية للحفاظ على العربية
وبذلت المملكة جهداً لافتاً في إيلاء مزيد من الاهتمام تجاه تعزيز مكانة وحضور اللغة العربية عبر إنشاء المراكز والمجامع اللغوية، مثل مجمع الملك سلمان للغة العربية الذي يسهم بشكل مباشر وفاعل في إبراز قيمتها المعبرة عن العمق اللغوي للثقافة العربية والإسلامية، حتى أنه يساعد مباشرة في تحقيق أهداف برامج رؤية 2030.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source akhbaar24
