أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

“التعنيف الزوجي” لم يعد مقتصرا على تعرض الزوجات للضرب فقط.. الأزواج أيضا يواجهون نفس المشكلة

“التعنيف الزوجي” لم يعد مقتصرا على تعرض الزوجات للضرب فقط.. الأزواج أيضا يواجهون نفس المشكلة

▪ واتس المملكة:

.
لا شك أن ضرب الزوج لزوجته من أشكال التجاوزات المجتمعية المرفوضة شكلا وموضوعا والتي حرص المشرعون على وضع عقوبات قاسية لمرتكبيها، وسعت كافة المنابر الحكومية والأهلية للتنويه بخطورة اعتداء الزوج على زوجته.
وفي المقابل فإن اعتداء الزوجة على زوجها يمثل انهيارا فادحا داخل المكون الأسري، ينذر بتفكك الأسرة وانهيار منظومة القيم والأخلاق التي تقوم على احترام الأب والزوج، كونه عماد المنزل والأسرة.
وفي إحصائية صادمة نشرها مركز “واعي” للاستشارات الاجتماعية في عام 2014، كشف المركز عن تعرض ما يربو على نصف مليون مواطن سعودي للتعنيف والضرب من زوجاتهم.
وأوضح المركز أن 556 ألف رجل سعودي اتصلوا بالمركز واشتكوا من ضرب زوجاتهم لهم، لأسباب مختلفة قد تصل لرفض الزوج توصيل الزوجة بالسيارة للسوق.
من جهتها، وثقت الجمعية الوطنية لحقوق الانسان في تقريرها سنة 2015، 49 حالة ضرب لأزواج في 8 مدن بالمملكة.
مظاهر متعددة:
ووفقا لخبراء، فإن مظاهر عنف الزوجات وصلت إلى المملكة، لكنها لم تحمل معها الصخب والضجيج الذي صاحبها في دول أخرى، ذلك أنه يصعب على الرجل أن يجهر بالشكوى لأي أحد، مهما كان قريبا منه،مما يتعرض له من سبّ، وشتم، وضرب، وإهانة تصل أحياناً إلى الطرد من منزل الزوجية.
وتعددت حالات العنف الزوج للأزواج من زوجاتهن، حيث تصل إلى الاعتداء بالسكاكين والآلات الحادة وأدوات المطبخ وأدوات أخرى مخصصة للاستعمال المنزلي بشكل يترك أثرا من جروح وكدمات على الجسد، إلى جانب أشكال أخرى من التعنيف مثل “الحبس في المنزل” والحرمان من “المصروف”.
أسباب:
وعن أسباب ظهور تلك الظاهرة داخل المجتمع، فقد أرجعه أخصائيون نفسيون واجتماعيون إلى عدة أسباب وجذور موجودة في جميع المجتمعات، ولكنها تقل وتكثر من دولة إلى أخرى، ويزداد اعتداء الزوجة نتيجة تحكمها بالمال والإنفاق على المنزل، والذي يساعد على إضعاف شخصية الرجل، وعدم قدرته وسيطرته على إدارة شؤون الأسرة ويولد جرأة لدى الزوجة للإقبال على ضربه.
الدكتور علي بن بخيت الزهراني نائب الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بإمارة مكة المكرمة، أكد في تصريحات سابقة، أن هناك حالات ضرب زوجات لأزواجهن تصل إلى 5%، موضحا أن أغرب الحالات عبارة عن قضية رفعها زوج على زوجته بسبب ضربها له بالهاتف الجوال، كما أنها اعتدت عليه أمام الناس وطعنته بالسكين، الأمر الذي دفعه إلى إلقاء نفسه من الطابق الثاني.
ويؤكد أنها حالات غريبة على مجتمعنا وقيمه وعاداته وتقاليده،وتدل على تفشي ثقافة العنف والقسوة داخل كثير من الأسر. ويُوضّح أنها قضايا قليلة الحدوث إذا تمت مقارنتها بظاهرة ضرب الأزواج لزوجاتهم.
الدكتور عبد الله الصبيح أستاذ وخبير علم النفس، أشار بدوره إلى أن عنف الزوجات ضد الأزواج ظاهرة متفشية في الغرب، ولكنها في المملكة لم تصل إلى حدّ اعتبارها ظاهرة، موضحا أنه لا يُنكر أن تعدي الزوجة على الزوج بالشتم والسب موجود في مجتمعنا، حيث يوجد حالات عديدة لأزواج يشكون من “سلاطة” ألسنة زوجاتهم.
وسرد الصبيح، عددا من أسباب عنف الزوجة تجاه زوجها، جراء ما تواجهه مجتمعاتنا من انفتاح على العالم الخارجي، والقنوات الفضائية التي تنقل ثقافات وعادات مخالفة لتعاليمنا وقيمنا، وما تطرحه من تحرر وعنف يؤثر سلبا على تفكير المرأة.
وأشار إلى أن بعض الزوجات تُضطر عندما تتعرض للضرب والعنف من الزوج إلى الدفاع عن نفسها، كردة فعل على ما تعرضت له، وذلك بضرب زوجها.





slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/