▪ واتس المملكة:
.
تكهنات كبيرة سادت خلال الفترة الماضية حول مستقبل التواجد الإماراتي ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مع تواتر أنباء وتقارير صحفية تشير إلى أن الإمارات بدأت بسحب أجزاء من قطعها العسكرية المنتشرة باليمن.
وتشارك دولة الإمارات، بقوات كبيرة ضمن عمليات التحالف العربي في اليمن الذي تقوده المملكة، وكان لتلك القوات إسهامات كبيرة في طرد مليشيا الحوثي من عديد الجبهات ولا سيما جبهة الساحل الغربي لليمن، حيث شكلت القوات الإماراتية مدعومة بقوات محلية، في التقدم نحو مركز ومدينة الحديدة وإجبار مليشيا الحوثي لاحقا على القبول باتفاق سياسي رعته الأمم المتحدة وتضمن خروج المليشيات من المدينة.
ونقلت وكالة رويترز، عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات قلصت وجودها العسكري هناك بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران
وذكر اثنان من الدبلوماسيين أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن موضحين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.
بدوره، قال مسؤول إماراتي كبير ”صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات… لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن“ مضيفا أن الإمارات ما زالت ملتزمة تماما بالتحالف العسكري و ”لن تترك فراغا“ في اليمن.
من جهته، أرجع د. عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية والمقرب من دوائر السلطة والقرار في أبوظبي، سحب القطع العسكرية الإماراتية من اليمن، لعدة أسباب منها استمرار هدنة الحديدة، ارتفاع ملحوظ في كفاءات وجاهزية القوات المساندة للشرعية، تراجع في العلميات العسكرية خلال 2019.
وأضاف، أن هذه الأسباب واخرى دفعت الامارات خفض قواتها بعد ان ادت مهامها على اكمل وجه ويمكنها العودة في اي وقت.
لكن عبدالله، عاد مرة أخرى وأكد في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر..، أن الإمارات لن تنسحب من التحالف العربي أو اليمن إلا بعد تحرير مدن اليمن من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وقال عبدالله، الإمارات لن تترك اليمن الا بعد تحريره وتحرير عاصمته ومدنه من الاحتلال الحوثي.
