▪ واتس المملكة:
.
أكد عضو مجلس إدارة الجمعية المالية السعودية فضل بن سعد البوعينين، أنه على الرغم من نشوء العلاقات الاقتصادية بين السعودية وكوريا منذ نهاية السبعينيات الميلادية إلا أنها بدأت تأخذ منحى أكثر عمقاً وتأثيراً في الاقتصاد بعد تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ملف التحول الاقتصادي وإطلاق رؤية 2030 التي فتحت آفاقاً أكبر للشراكة النوعية بين البلدين.
وتفصيلاً، قال ” البوعينين” لـ “سبق” إن الرؤية تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد وتعزيز التحول الرقمي وعقد شراكات استثمارية كبرى وستسهم في تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق النمو.
وأكد أن زيارة ولي العهد ركزت بشكل كبير على الجوانب الاقتصادية خاصة مع إقامة منتدى هيئة الاستثمار الذي قدم من خلاله الفرص الاستثمارية وآلية الاستثمار في السعودية، إضافة إلى ملتقى رجال المال والأعمال المشترك الذي يهدف إلى بناء جسور من الشراكات القائمة على الثقة في قطاع الأعمال.
وأبان أن هناك تركيزاً على توسع “أرامكو” الخارجي واستثمارها في المصافي وإنتاج البتروكيماويات، حيث وقعت ما يقرب من 12 اتفاقية كان أهمها توسعة مصفاة إس أويل بحجم استثمار 4.3 مليارات دولار، غير أن مجمل حجم ما تم توقيعه ناهز 12 مليار دولار وهو مبلغ ضخم بكل ما تعنيه الكلمة، وهناك اتفاقات مرتبطة بالبحوث والدراسات.
وأردف:تم توقيع مذكرات تعاون في صناعة السيارات واقتصاد الهيدروجين والتأمين والإشراف على المؤسسات المالية والصناعات والبحوث والتقنيات العسكرية والاتصالات وتقنية المعلومات وجميعها مرتبطة برؤية 2030.
وأشار “البوعينين” إلى أن الاستثمارات الكورية في السعودية رفعت حصة الشريك الكوري في مجمع الملك سلمان للصناعات البحرية وما ذاك إلا بسبب الثقة بالاقتصاد السعودي وأرامكو وما سيتحقق لهم من عوائد استثمارية مهمة، كما أن توطين صناعة السفن من مخرجات رؤية 2030 ولا شك.
وعن قطاع السياحة والترفية والصناعات الثقيلة والتكنولوجيا، أكد “البوعينين” أنها من القطاعات المستهدفة بالشراكة السعودية الكورية وهي مرتبطة أيضاً برؤية 2030، قائلاً: “أجزم أن ولي العهد بات أكثر تركيزاً على الأهداف الاقتصادية في زياراته للدول الصناعية ذات الرؤى التحولية لإيمانه بقدرة الاقتصاد على بناء الشعوب وتحقيق الرفاهية وتعزيز السلم الدولي وتوثيق العلاقات السياسية وتوحيد الرؤى”.
وعقد ولي العهد لقاءات موسعة مع بعض رؤساء كبرى الشركات الكورية كرئيس شركة هيونداي وإل جي وإس كي للاستماع منهم والتباحث في شؤون الاستثمار والفرص التي تقدمها رؤية 2030.
وأوضح “البوعينين” أن ولي العهد يتحرك وفق ثقافة قطاع الأعمال في عقد الصفقات لوطنه؛ وهذا أمر لم يكن متاحاً من قبل وأحسب أنه من المؤثرات الإيجابية على الشركاء الأجانب حين اتخاذ قرارات الاستثمار، وقد حققت زيارة ولي العهد نتائج مهمة في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية ومن المتوقع أن تفتح آفاق التعاون المشترك وتعزز الاستثمارات البينية بين البلدين.
