▪ واتس المملكة:
.
اشتدت الخلافات بين طرفي إدارة قناة “ التلفزيون العربي ” إحدى أذرع النظام القطري الإعلامية، وهما عزمي بشارة من ناحية وعبدالرحمن القرضاوي من ناحية أخرى.
وبدأ تصفية الحساب، بعدما طرد عزمي بشارة المنتمين لتنظيم الإخوان والمنحازين لهم من القناة، بعدما لاحظ إنحيازهم لحزبهم، وهو ما يتناقض مع مشروعه الوهمي والذي يستند إلى قومية يسارية يعتقد أنها ستحقق أحلام عضو الكنيست الاسرائيلي السابق.
هذا الفعل أربك عبدالرحمن القرضاوي الذي يدعم تنظيم الإخوان، وجعله يخرج عن طوره على الملأ، إذ قال مفندا أفعال القناة و عزمي بشارة بشدة: “ بعد إقصاء مؤسّسي التلفزيون العربي.. وبعد تفرد الدكتور عزمي بشارة؛ بإدارة التلفزيون عن طريق شخص توجهاته معروفة (خصوصاً في موضوع الإسلام السني)، من الطبيعي أن تظهر حقيقة النيّات رويداً رويداً ” .
كما تسائل: ” هل يستطيع عزمي بشارة الإجابة على سؤال: لماذا عندما تخطئ صحفية بحق اليهود يتم فصلها حالاً، وتحميلها كامل المسؤولية، مع تقديم أشد الاعتذار وأصدقه. وعندما يدوس برنامج -بطريقة شوارعية عصاباتية- على أعظم رموز الإسلام السني، تحذف الحلقة فقط ” .
وكذلك أعاد عبدالرحمن القرضاوي تغريدة مختار الشنقيطي التي هاجم فيها عزمي بشارة، متهما إياه بمحاربة الهوية الاسلامية، متعمدا طمس المشروع الاسلامي لأفكار أخرى.
من جانبه، قال عزمي بشارة: ”في المعسكر المناهض للاستبداد تجد من يعارضه مدفوعا بقيم الحرية والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان له ولغيره، وتجد أيضا معارضين متضررين منه هدفهم إطاحته وإقامة استبدادهم. بعضهم يصبح ديمقراطيا خلال النضال وبعضهم يصبح لأسباب عديدة أكثر تطرفا يرفض أي تعددية حتى وهو في المعارضة يبرر رفض أي مشروع غير مشروعهم أو ما يهيمنون عليه بحجج مثل حجج أي استبداد وتفيد باحتكار تمثيل الوطن والقومية والدين والهوية. ليس الموضوع في هذه الحالة وحدة الصف في مواجهة الاستبداد، بل بل وزاد على ذلك أنهم لا يقبلون الآخر ويرفضونه أصلا ” .
وتابع: ” ثقافة النخبة غير الديمقراطية سواء أكانت من العلمانيين أم الإسلاميين، واستعدادهم لاستخدام التحريض والافتراءات في التعبئة ضد الآخر ومن ثم خلق الاستقطاب والشروخ الاجتماعية وتجهيل المجتمع بدل تثقيفه ليست فقط من أهم عوائق التحول الديمقراطي، بل من أهم عوائق تمدن مجتمعاتنا عموما ” .
