▪ واتس المملكة:
.
من جديد عاد قرع طبول الحرب إلى المنطقة، بعد تصعيد إيراني جديد وصف بالأخطر منذ نشوب الخلاف بين واشنطن وطهران، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات.
وتعرضت ناقلتا نفط بمنطقة خليج عمان قبالة سواحل إيران لتفجيرين، الخميس، ما تسبب في اندلاع النيران في الناقليتين وإخلاء طاقميهما.
ووقع الهجوم أثناء إجراء مباحثات بين المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي زار طهران للتوسط في الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران.
هجوم أكد أن طهران لا نية لديها –حتى الآن- للقبول بالتفاوض على الاتفاق النووي مرة أخرى، وتزامن مع إعلان رسمي لخامنئي في ختام لقاءه بآبي بأن بلاده لن تعود للمحادثات مجددا مع الولايات المتحدة بعد مسار مرير سابق من المفاوضات بين الطرفين.
ورفع الهجوم مجددا من سيناريوهات التصعيد في المنطقة بعدما عولت أطراف عدة على أن تنجح جهود الوساطة في تهدئة التوتر، لكن الهجوم الأخير وبحسب محللين نسفت تلك الجهود.
وبعد ساعات قليلة من مهاجمة الناقلتين النفطيتين سارعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو لاتهام إيران بالمسؤولية عن الهجوم فيما نشر الجيش الأمريكي مقطع فيديو يظهر قيام زوارق بحرية يشتبه بأنها تتبع الحرس الثوري الإيراني، بنزع لغم لم ينفجر من بدن إحدى الناقلتين.
تصعيد بلا حرب:
وبحسب خبراء فإن إيران للتأكيد على أن تكلفة فرض العقوبات الاقتصادية لن تطال طهران وحدها وإنما سيشمل الجميع، حيث لن تكن الطرف الوحيد الخاسر من تصفير صادراتها النفطية.
كما تسعى إيران بحسب تقرير..، المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية لمخاطبة الداخل الإيراني وتأكيد التماسك الداخلي وهو ما تمثل في تصريحات قادة النظام الإيراني المتكررة عن عدم وجود بدائل عن المقاومة والصمود في مواجهة “الظلم والعدوان”؛ وكلها رسائل تعكس التخوف من تأثر الداخل الإيراني بالوضع الاقتصادي المتردي بفعل العقوبات الأمريكية النفطية تحديدًا، والتخوف من الانقسامات الداخلية أو الاعتراض على سياسة النظام الإيراني التي يتحمل الإيرانيون تكلفتها.
ضربة وشيكة:
ويحذر خبراء من أن التصعيد الإيراني الأخير ينذر بمواجهة عسكرية قد تجبر طهران القوى الإقليمية والدولية على خوضها، لحماية المصالح الاقتصادية الحيوية للعالم المتمثلة في إمدادت النفط والغاز التي يتم تصدير أغلبها من الشرق الأوسط عبر مضيق هرمز، وهددت إيران بأنه ستقوم بإغلاقة مالم يتم السماح بها بتصدير النفط.
وأعلنت صحيفة “الإندبندنت” العربية أن إسرائيل تلقت في وقت سابق من الولايات المتحدة معلومات حول ضربة وشيكة ستُشن على إيران.
وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الجانب الأمريكي طلب من تل أبيب أن تكون على أهبة الاستعداد لاستيعاب أي هجوم صاروخي من لبنان أو سوريا أو قطاع غزة خلال الفترة المقبلة.
