أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

حليب الإبل ومنتجاته .. غذاء صالح لكل العالم

حليب الإبل ومنتجاته .. غذاء صالح لكل العالم

▪ واتس المملكة:

.
يعد حليب الإبل مصدر غذائي كامل العناصر مفيد لجسم الإنسان ويقي بإذن الله مـن الإصابـة بالكثير مـن الأمراض مثل هشاشة العظام أو تـآكل العظام عنـد المسنين أو الكساح عند الأطفـال حيث رأت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن حليب الإبل غذاء صالح لكل العالم. وأوصت المنظمة بتصنيع أنواع المنتجات من حليب الإبل مثل الأجبان حيث توقعت أن تصل مبيعات مشتقات حليب الإبل في حال تم استثمارها بشكل جيد إلى 10 مليارات دولار بالعالم وخاصة في الدول العربية والأفريقية التي تمتلك هذه الثروة الحيوانية على ترابها.



ويشتهر حليب الإبل بين شعوب الارض التي ترعى الجمال بفوائد جمة في الغذاء والشفاء من مختلف الامراض حيث يتفاخر أبناء الجزيرة العربية في أكرام ضيوفهم بتقديم حليب الإبل لهم ويعد من العادات النبيلة لديهم. ويعرف تقديم حليب الإبل عند أهل البادية لضيوفهم بمسميات حسب وقت تقديمه فمثلا في وقت الصباح يسمى “صبوح” وفي وقت المساء يسمى “غبوق”. ويتسم حليب الإبل الذي يتناوله العرب والشعوب الأخرى بكثرة بغناه بفيتامين “سي” الذي يصل تركيزه إلى ثلاثة أضعاف تركيزه في لبن البقر بينما يزيد تركيز عنصر الحديد فيه بعشر مرات عن الألبان الآخر كما يمتاز بأنه أكثر ملوحة من حليب البقر وأقل دهونا منه وهو غني بفيتامين “بي” وبالمنغنيز والأحماض الدهنية غير المشبعة.

ونصحت المنظمة منتجو حليب الإبل من مختلف دول العالم بإنتاج كميات تجارية منه ومعالجته وإنتاج الجبن منه حيث يعد غذاء جيدا ومن أفضل أنواع الحليب التي يستخدمها الإنسان وقد أجريت العديد من التجارب في العديد من الدول التي توجد بها قطعان الإبل في تسويق حليب الإبل واستخراج منه منتجات لاقت قبولا لدى المستهلك.

وتنتج الناقة الواحدة 5 لترات من الحليب يوميا إلا أن الخبراء يرون أنه يمكن مضاعفة هذا الرقم بعد إجراء تعديلات طفيفة على طريقة رعي وتغذية الإبل.

ويعد حليب الإبل وصفة ضد العديد من الأمراض في بلدان تغطي نحو نصف مساحة الكرة الأرضية فيما يعتبره البعض في بلدان الخليج العربي مشجعا على القدرة على الإنجاب وكذلك في أفريقيا عليه طلب ويسوق بشكل جيد. وفي هذا الخصوص أكد خبير التغذية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور عز الدين آدم بابكر أن الدراسات العلمية أكدت نجاعة حليب الإبل بخصائص علاجية واستطبابية كما عرف ذلك عنه عبر التاريخ وما يزال يستخدم في الطب الشعبي والعلاجي. وأوضح أن أكبر منتج لحليب الإبل في العالم هي الصوامل وأكثر الدول استهلاك لحليب الإبل هي السعودية. مشيرا الى أن كمية إنتاج الناقة الواحدة من الحليب يتراوح ما بين 3 إلى 10 كيلوغراما وقد سجلت بعض الحالات الاستثنائية 35 كيلوغراما من الحليب.

وأشار الخبير الدكتور عز الدين إلى العديد من النماذج المبشرة في مجال إنتاج حليب الإبل في الدول الخليجية والأفريقية وتسويقه بشكل جيد، لكثرة الإقبال الكبير عليه ويمكن تطوير كميات الإنتاج والمشتقات حتى تصل إلى نسب تجارية مرضيه عندما تتوفر لها الظروف المناسبة. وتحدث خبير التغذية عن خصائص حليب الإبل وقال ” حليب الإبل يمتاز بأنه ذو لون أبيض داكن غير ناصع وذو مذاق متقبل يجمع بين الطعم الحلو والحاد ويأخذ صفة الملوحة تبعا لنوع العلف الذي تتناوله الناقة وكمية مياه الشرب وأضاف “يمتاز حليب الإبل بأنه أقل لزوجه من حليب البقر وتبلغ درجة حموضته 6.5 – 6.7 وقد تنخفض إلى 6.0 في بعض الحالات وهي درجة حموضة أقل من تلك التي في حليب البقر ومشابهة تقريبا لحليب الغنم”.

وأكد الدكتور عز الدين أن أغرب ما يمتاز به حليب الإبل عن غيره قدرته على البقاء في ظروف الجو العادية وبدون معاملة حرارية لمدة زمنية ممتدة دون حدوث تغيرات سلبية على قوامه وطعمه ورائحته. وأفاد أن لبن البقر يحتاج إلى 3 ساعات لتزداد حموضته عند تركه على درجة حرارة الغرفة فيما حليب لبن الإبل يحتاج إلى 8 ساعات كي يصل إلى نفس مستوى الحموضة في حين يحتاج لبن البقر إلى 48 ساعة ليصبح طعمه شديد الحموضة لاذعا ولكي يتجبن البروتين فيه فإن لبن الإبل يحتاج إلى 7 أيام في نفس الظروف. لافتا الانتباه إلى أن ما يميز حليب الإبل بتلك الخصائص المقاومة للفساد هو احتواؤه على مركبات مانعة لنمو الجراثيم مثل إنزيم اللايسوزيم المحلل للميكروبات وبروتينات اللاكتوفيرين والبروتينات المناعية بكميات أكثر مما تحتويها أنواع اللبن الأخرى.

وأبان الخبير الغذائي أن حليب الإبل يعد غذاء كاملا يغطي الاحتياجات الغذائية للكائن الحي كاملة الإنسان والحيوان وغذاء ذا قيمة غذائية وصحية عالية للإنسان. مشيرا إلى أن من أبرز ما يميز بروتين حليب الإبل احتواؤه على كميات كبيرة من نوع البروتين المعروف “بالكازيين” الذي يمثل أكثر من نصف أنواع البروتين الموجودة في اللبن ” 50 – 80 % من كمية البروتين” في حين يمثل النوع الآخر المعروف ببروتين الشرش الجزء الأقل المتبقي منه. مبينا أن من خصائص بروتين الكازين التي تكسب حليب الإبل ميزة إضافية أنه النوع الأسهل هضماً والأقل تسببا بالتحسس لأمعاء الطفل الرضيع.

وعد الدكتور عز الدين حليب الإبل من ناحية احتواؤه على الدهون خيارا مناسبا لمرضى القلب وارتفاع دهون وكوليسترول الدم وأكثر أمانا وفائدة للمرضى الذين يعانون من حالة عدم تحمل سكر اللاكتوز وهي حالة مرضية تنتشر في عدد من بلدان العالم وخاصة دول شرق آسيا. مشيرا إلى أن حليب الإبل يحتوي على الأملاح النادرة مثل الزنك والحديد والنحاس والمنغنيز والكبرى مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد. واستعرض الخبير الغذائي الفيتامينات التي يحتوي عليها حليب الإبل ومنها فيتامينات (ج – هـ – د – أ – ب) حيث تزيد كمية فيتامين ج في حليب الإبل عنه في البقر من 3 إلى 5 أضعاف وهذا الفيتامين معروف بدوره في منع التأكسد والإسهام في بناء الأنسجة الضامة وتقوية المناعة ضد الأمراض , وهو ما يعوض أبناء الصحراء بالفيتامينات التي لا توجد الا في الخضروات والفواكه مما يذكر أن الدراسات أثبتت أن الناقة كلما واجهت ظروفا مناخية حارة، وقل شربها للماء..، ارتفعت نسبة الماء في الحليب واستفاد صغيرها والإنسان من شرب حليبها في الحصول على الماء، فسبحان من خلقها وفطرها على ذلك، فهو أحسن الخالقين.



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/