أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي، مطلق الحرية للمرأة في لباسها إذا كانت في منزلها وحدها، أو مع زوجها، وقال لمتصلة: “إذا كنت في بيتك، وليس عندك أحد، وليس عندك إلا زوجك، البسي ما شئت”.
غير أن الحوار الإذاعي بين المتصلة والشيخ المطلق اخذ منحى آخر بعد أن أفصحت له الشابة بنبرة أسى وحزن بأنها “كفيفة” و”عزباء”، فرد عليها الشيخ: “سيرزقك الله.. وأنا أبوك”.
وخلال الحلقة شدد المطلق على أن الزواج عبادة ونعمة، وأننا مأمورون به، وبتيسير متطلباته وتكاليفه.. محذرًا في هذا الصدد من بدع حفلات الخطبة والعقد والزوارة.
وتفصيلاً، طرحت الشابة الكفيفة “فاطمة” تساؤلات ضمن برنامج “استديو الجمعة” حول لباس المرأة قائلة: أنا يا شيخ أريد أن تطمئنني، إذا كانت المرأة تلبس بيجامات في منزلها “بلايز” عادية فقط في بيتي، وليس عندي أحد، وإذا خرجت يشهد الله علي أنني ارتدي لباسًا ساترًا. فرد المطلق: إذا كنت في بيتك، وليس عندك أحد، وليس عندك إلا زوجك البسي ما شئت! لترد عليه: “أنا غير متزوجة”. فقال لها: الله يرزقك يا بنتي الزوج الصالح.
وعادت السائلة بنبرة أسى وحزن: أنا كفيفة يا شيخ. فرد: سيرزقك الله.. وأنا أبوك، سيرزقك الله، إن شاء الله تدعين اليوم في ساعة الإجابة، آخر ساعة بعد الجمعة، وأنا أدعو إخواني الذين يستمعون، وأنا إن شاء الله سأدعو لك آخر ساعة الجمعة أن يرزقك زوجًا تقيًّا غنيًّا حليمًا، يكون قرة عين لك، وتكونين قرة عين له، وترزقين منه الذرية الصالحة.
وألحت الفتاة الكفيفة على معرفة حدود ملبسها، وإذا كنت في بيتها ولا يوجد معها غير أمها وأخواتها، وتلبس “بيجامات” عادية، فجاء رد المطلق: “أبدًا، ما دمت ساترة العورة المغلظة، ولا تظهر سوى يديك أو ساقيك، ومع أهلك، فلا بأس إن شاء الله”.
وكان المطلق قد شدد في الحلقة على أهمية الحث على تيسير أمور الزواج، وقال: الزواج عبادة، ونعمة، ونحن مأمورون بالزواج..، ومأمورون بتخفيف تكاليفه حتى تتم هذه العبادة لقوله صلى الله عليه وسلم: “أيسرهن مؤونة أكثرهن بركة”.
وانتقد المطلق في هذا الصدد بدع استحداث مناسبات جديدة في الزواج اليوم، منها وضع يوم وليمة للرجال، ويوم للنساء، ثم بدعة أخرى، هي حفلة الخطبة..، وثالثة حفلة العقد، ثم بدعة رابعة حفلة الزوارة بإقامة مناسبة احتفاء بعودة العروسَيْن من شهر العسل.
وأشار إلى أن اعتياد السفر أصبح من تكاليف الزواج في الوقت الذي يعاني فيه أغلب الناس بسبب أحوالهم المادية المتدنية التي الله أعلم بها. مشيرًا إلى أن بعض الشباب تم إيقاف خدماتهم لأنهم يستدينون مرات عدة..، ويعجزون عن الوفاء. ودعا الجميع والمجتمع لتيسير أمور الزواج.
