“فتح” تستعد لعقد مؤتمرها الثامن وتؤكد التزامها بالدفاع عن الحق الفلسطيني

أجرت القيادة الفلسطينية في رام الله، مؤخرا سلسلة من الاجتماعات، بمشاركة أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، والأمناء العامين لفصائل المنظمة.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن تحركات القيادة الفلسطينية وحركة فتح تأتي في إطار “متابعة الأحداث المتلاحقة فيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي الذي أوغل في كل شيء، وقام بكل الأعمال المخالفة للقانون الدولي من استيطان استعماري في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس، واقتحام المسجد الأقصى المبارك، والمسجد الإبراهيمي، وأعمال قتل واعتقال وهدم منازل المواطنين”.

كما أكد أبو مازن ضرورة عقد تشكيل اللجنة المشتركة من اللجنة التنفيذية والمركزية لفتح لإعداد المخرجات السياسية والإدارية والتنظيمية لتعزيز فعالية مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

هذا ومن المنتظر أن تعقد حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في مارس القادم مؤتمرها الثامن تحت شعار توحيد الصفوف وتفعيل اُطر واليات الدفاع عن الملف الفلسطيني لإقامة دولة مستقلة ذات سيادة وفقا للشرعية الدولية.

وتبدو حركة فتح الفصيل الأول في الداخل الفلسطيني أكثر انسجاما وقوة بعد مرور سنة على الازمة الداخلية التي عاشتها الحركة نتيحة للخلافات بين قيادات الصف الثاني حول الترشح لعضوية المجلس التشريعي.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد انخرطت السنة الماضية في مسار طويل من المفاوضات للتوصل لاتفاق شامل ينهي الانقسام بين رام الله وقطاع غزة، إلا أن قرار السلطة بتأجيل الانتخابات بعد رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بإجراءها في القدس أدى الى تراجع حماس عن موقفها من المصالحة.

ووفقا لآخر التقارير لا تراهن القيادة الفتحاوية على إعادة تفعيل مسار المصالحة مع حماس في ظل رفض الأخيرة الاعتراف بالشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن الأمم المتحدة بهياكلها المختلفة إضافة الى الرباعية الدولية.