من المملكة إلى بيروت: “فاض الكيل”.. تهريب المخدرات وتصريحات “شربل وقرداحي” المسيئة دفعت الرياض لطرد السفير اللبناني

أحداث ووقائع عديدة كانت لبنان سبباً فى تهديد أمن الوطن، بداية من من ضبط شحنات من المواد المخدرة التي تم أرسلها إلى المملكة بدعم وتمويل من قبل حزب الله اللبناني ذراع إيران فى لبنان، إلا أن الرياض التزمت ضبط النفس، مراعاة للعلاقات بين دولتين عربيتين، لكن تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي” جعلت الكيل يفيض لتعلن الخارجية عن اتخاذ قرار حاسم وحازم بطرد السفير اللبناني.

ونرصد في السطور التالية إساءات وبذاءات وتطاولات حزب الله اللبناني للمملكة سواء فعلا أو قولا.

شحنة الرمان الملغمة بالمخدرات القادمة من لبنان

أحبطت السلطات السعودية محاولة لتهريب 14.4 مليون قرص مخدر قادمة من لبنان.

وأوضح الرائد محمد النجيدي، المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، أن المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب 14 مليوناً و400 ألف قرص إمفيتامين مخدر، حيث تم ضبطها بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بميناء جدة الإسلامي، مخفية داخل شحنة ألواح حديدية قادمة من لبنان.

وقال الرائد النجيدي، إنه تم القبض على مواطن بمنطقة الرياض لثبوت مشاركته في محاولة تهريب شحنة المخدرات، واتخذت بحقه الإجراءات النظامية الأولية، وأحيل إلى النيابة العامة.

منع دخول الفواكه من لبنان

وقررت السعودية في 23 أبريل (الماضي، منع دخول الفواكه والخضروات اللبنانية أو عبورها من أراضيها، بعد تزايد استهدافها من قِبل مهربي المخدرات التي مصدرها لبنان أو التي تمر عبر الأراضي اللبنانية،

وأشارت إلى أن «على سلطات لبنان تقديم ضمانات موثقة لاتخاذ إجراءات لوقف تهريب المخدرات الممنهج»، ولفتت إلى أن وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مماثلة تجاه تلك الإرساليات.

وتمكنت الجهات المختصة بالسعودية، مؤخراً، من ضبط وإحباط تهريب أكثر من 90 مليون قرص إمفيتامين، و7.9 طن من الحشيش، و420 كيلوغراماً من الكوكايين. فيما أسفر التنسيق المستمر والتعاون الخارجي مع الدول الصديقة عن عمليات استباقية تحبط تهريب هذه السموم. 

تصريحات شربل وهبة الغير مسؤولة عن المملكة والخليج

كما أثارت تصريحات شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وبعض دول الخليج بسبب تصريحات أطلقها خلال حوار تلفزيوني.

تصريحات الوزير اللبناني جاءت خلال مقابلة على قناة الحرة ضمت أيضا المحلل السياسي السعودي، سلمان الأنصاري.

وقال وهبي: “دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا “داعش” وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى الأراضي التي سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.

ولدى سؤاله عما إذا كان يقصد “بتلك الدول” دول الخليج ، قال وهبي إنه لا يريد ذكر أسماء.

ولكن ردا على سؤال حول ما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم إذا، أنا؟”. 

تصريحات “قرداحي” القشة التي دمرت كل شيء

وأثارت تصريحات لجورج قرداحي حول حرب اليمن خلال برنامج «برلمان الشعب»، موجة جدل في الأوساط السعودية الإماراتية.

وعرض البرنامج في موقعه الإلكتروني وعلى «يوتيوب» مقابلة مع وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي قبل توليه وزارة الإعلام، والتي انتهت بحجب الثقة من قبل الأعضاء قبل تحويلها إلى استفتاء شعبي حيث يقوم المشاهدون بالتصويت.

وخلال المقابلة، اعتبر قرداحي أنّ مليشيات الحوثي المنضوية تحت اسم جماعة «أنصار الله»، يدافعون عن أنفسهم ولم يعتدوا على أحد، مشيراً إلى أنّ «الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقّف».

وقال إنّ «الحوثي يدافع عن نفسه في وجه اعتداء خارجي على اليمن منذ سنوات».

وزاد من حدة انتقادات السعوديين لجورج قرداحي، خاصة أنه ظهر في حلقة تاريخية من البرنامج خلال فعاليات موسم الرياض واحتفالا بمرور 30 عامًا على تأسيس القناة منذ أيام قليلة.

طرد السفير اللبناني

أعلنت حكومة المملكة، استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اللبنانية للتشاور، ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة خلال الـ 48 ساعة القادمة.

وقررت الحكومة وقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة، إلى جانب اتخاذ عدد من الإجراءات الأخرى لتحقيق تلك الأهداف، في ظل أهمية اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لحماية أمن المملكة وشعبها.

ولفتت إلى أنه حرصاً على سلامة المواطنين في ظل ازدياد حالة عدم استقرار الأوضاع الأمنية في لبنان فإن حكومة المملكة تؤكد على ما سبق أن صدر بخصوص منع سفر المواطنين إلى لبنان.

وشددت على حرصها على المواطنين اللبنانيين المقيمين في المملكة الذين تعتبرهم جزء من النسيج واللحمة التي تجمع بين الشعب السعودي وأشقائه العرب المقيمين في المملكة، ولا تعتبر أن ما يصدر عن السلطات اللبنانية معبراً عن مواقف الجالية اللبنانية المقيمة في المملكة والعزيزة على الشعب السعودي.