▪ واتس المملكة:
سلطت صحيفة آسيا تايمز الضوء على قناة سلوى السعودية، والتي سوف تحول قطر إلى مجرد جزيرة معزولة في الخليج العربي، حيث أكدت أن الاستمرار في أعمال الحفر الخاصة بالقناة يعد رسالة واضحة المعالم من المملكة إلى قطر بنبذها خارج الخليج.
وأشارت الصحيفة المعنية بالشؤون الآسيوية، إلى أن العديد من العوامل الاقتصادية تصب جميعها في صالح إتمام عملية الحفر، والتي ستحمل فوائد على العديد من القطاعات مثل السياحة والتوظيف والتبادل التجاري والمراكز الصناعية في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي سيكون حافزًا آخر لإتمام مشروع قناة السلوى.
وحسب ما أكدته الصحيفة، فإن إعلان مشروع قناة سلوى يعني توجيه رسالة شديدة اللهجة تتعلق في مجملها بالموقف القطري من الخليج، حيث أكدت أن القناة ستعني بشكل رسمي أن الخلاف الحالي بين الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ليس أمراً مؤقتاً، ولكن سيكون موقفاً دائماً تجاه الدوحة إذا لم تعُد عن سياساتها الداعمة للإرهاب والداعية لشق الصف العربي.
وأضافت آسيا تايمز أن العمل على المشروع سيحمل فوائد اقتصادية عديدة سيكون في مقدمتها زيادة الأهمية الإستراتيجية للمملكة في البحر الأحمر والخليج العربي، وتحول تلك المنطقة إلى ممر تجاري مائي عالمي يهدف لتسهيل المسارات التجارية والنقل بين الشمال والجنوب.
وقالت دكتور كورتني فرير، مسؤولة الأبحاث في مركز الشرق الأوسط في لندن: “إنها إشارة من الرياض إلى أن الأزمة لم تنته بعد، وذلك على الرغم من السنة التي مرت”، مشيرة إلى أن قناة سلوى تعد إنذاراً من الخليج بأنه على أتم استعداد لنبذ قطر من أحضانه إذا أصرت على الاستمرار في طريقها”.
وفي حال إنشاء القناة، فإن الجزيرة الجديدة لن تكون خالصة لدولة قطر، بل ستضم جزءًا من السعودية، وتحديدًا ذلك الكيلومتر الفاصل بين الحدود القطرية والقناة.
