▪︎ واتس المملكة
.
كي تعلم أن الصفقة ناجحة 💯 بالمئة انظر إلى من يعارضها!
انظر لمن وقف ضد شراء نادي نيوكاسل من قبل صندوق الإستثمارات السعودي ، سنة و أربعة أشهر من المفاوضات الماراثونية الصعبة التي خاضتها السعودية للإستحواذ على النادي، و وقف ضدها من وقف، ولكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل ولله الحمد، مما حدا ببعض الساذجين منهم إلى الحديث عن جماهير النادي وأنهم يتناولون الخمر، وكأن جماهير بقية الأندية التي استحوذت عليها رؤوس الأموال العربية من دول أخرى يتناولون ماء زمزم بعد كل فوز.
و لكن لماذا فعلوا ذلك ‼️
هؤلاء لا يهمهم إن ربحت السعودية أو خسرت أموالاً من وراء هذه الصفقة، أي أن المسألة الإقتصادية في هذه الصفقة- والتي سنتحدث عنها لاحقاً- لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، وإنما خشيتهم الكبيرة ورعبهم يكمن في نجاح السياسة السعودية بإستخدام هذه الصفقة كقوة ناعمة تؤثر في المجتمعات الأوربية.
بإختصار: نجاح الصفقة ✅ يعني تغلغلًا ناعماً في أوساط جماهير كرة القدم الأوربية والعالمية العريضة، وتسويقاً غير مباشر للثقافة والمنتجات والهوية السعودية، والرؤية السعودية بمشاريعها الضخمة، مثل نيوم و العلا و القدية و عسير و البحر الأحمر و الدرعية و السعودية الخضراء و غير ذلك كثير، وهذا ما لا يريده الآخرون.
و لكي ندرك أهمية الرياضة كقوة ناعمة يكفي أن نضرب مثلاً بالنجم العالمي زين الدين زيدان الذي أصبحت قريته في الجزائر مزاراً سياحياً للفرنسيين وغيرهم، وكذلك النجم المصري محمد صلاح الذي سوّق لمصر العزيزة بمفرده، أو لاعب نادي نيوكاسل نفسه آلان شيرر أعظم هداف في أوروبا، و الذي عرف العالم كله بمدينته وبناديه، فما بالك بنادٍ كاملٍ وجماهير عريضة مثل جماهير نيوكاسل الذين بدأوا منذ إتمام الصفقة بلبس الغترة والعقال السعودي في قلب إنجلترا.
أما المردود المادي المتوقع من وراء هذه الصفقة فهو كبير، ولا يمكن لخبراء صندوق الإستثمارات أن يدخلوا في مغامرة خاسرة، مع علمنا بأن أي إستثمار في الدنيا لا يخلو من المخاطرة؛ ولكن الأسباب التي تجعلنا نحكم بنجاح الصفقة كثيرة و كبيرة، ومنها على سبيل المثال:
1 – أن صفقات صندوق الاستثمارات السعودي و استحواذاته الخارجية كانت ناجحة ولله الحمد، سواء في مجال السياحة، أو الترفيه، و الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والصناعة، والزراعة، وغيرها.
والآن يطرق باباً جديداً من أبواب الإستثمار في صناعة الرياضة التي تعد من أنجح الإستثمارات، خاصة كرة القدم، بإعتبار جماهيريتها، و تعدد مجالات الإستثمار فيها، مثل بيع حقوق النقل، و الرعاية و الدعاية و الإعلان، و بيع منتجات النادي، و الأصول الثابتة، و صفقات اللاعبين، و عوائد المباريات، و غير ذلك الكثير.
2- أن نادي نيوكاسل نادٍ عريق يتجاوز عمره 129 عاماً ويقع في المركز 20 في قائمة فوربس لأغنى أندية العالم عام 2020 وفي المركز 8 في تاريخ إنجلترا في عدد البطولات، ويعتبر ملعبه( سانت جيمس بارك ) من أكثر الملاعب حضوراً جماهيرياً، و يمتلىء في كل مباراة بأكثر من 52 ألف متفرج، والنادي ذو جماهيرية كبيرة في كافة أنحاء أوروبا والعالم، وليس فقط في مدينته التي يبلغ تعداد سكانها 400 ألف نسمة، و لعل للنجم آلان شيرر الفضل في إتساع جماهيرية النادي.
3 – أن عوائد شراء الأندية العالمية يعتبر كبيراً جداً، ومن ذلك نادي تشيلسي الإنجليزي الذي اشتراه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2003 بمائة وأربعين 140 مليون جنيه إسترليني وفي عام 2012 بلغت قيمته السوقية 1.150ملياراً ومائة وخمسين مليون جنيه إسترليني، وكذلك تجربة الشيخ منصور بن زايد في شراء نادي مانشستر سيتي عام 2008 بأربعمائة 400 مليون دولار،ثم بيع ما نسبته 13 % فقط من أسهم النادي لشركة صينية عام 2015 بنفس القيمة، وتقدر قيمة النادي حالياً بثلاثة 3 مليار دولار.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
