▪︎ واتس المملكة
.
لا تزال قضية الجثث التي طفت في أحد أنهر السودان قبل نحو شهرين، تضفي بظلالها على العلاقات السودانية الإثيوبية، إذ كشفت وزارة الخارجية السودانية، عن استدعاءها السفير الإثيوبي في الخرطوم، في ٣٠ أغسطس الماضي.
وأشارت الخارجية السودانية، إلى أنها أبلغت السفير بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التجراي، وقد تم تحديد هوياتهم بواسطة بعض الأفراد الإثيوبيين المقيمين بمنطقة ود الحليو. وطلبت منه نقل ذلك لسلطات بلاده.
وخلال الفترة من ٢٦ يوليو وحتى ٨ أغسطس، عثرت السلطات السودانية على 29 جثة جرفها نهر ستيت شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.
وتشير تقارير صحفية أمريكية، إن الجثث تحكي قصة مظلمة عن الاعتقالات وعمليات القتل الجماعي والإعدامات عبر الحدود في بلدة حميرة في إقليم تيجراي، في وقت كشف فيه شهود عيان ومسؤولون من السلطات المحلية في السودان، وجود عشرات الجثث بمصب النهر المذكور.
وتُتهم الحكومة الإثيوبية بارتكاب جرائم وانتهاكات عدة في إقليم تيجراي، الذي شهد السنة الماضية اشتباكات عنيفة مع جبهة تحرير تيجراي المتمردة، أدى إلى نزوح الآلاف نحو السودان، ومقتل المئات أيضا.
في غضون ذلك، أوضح مهندس مياه سوداني لشبكة سي إن إن الأمريكية، أن سرعة تدفق النهر جرفت الجثث من حميرة إلى وادي الحلو في السودان، خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبًا.
فيما قدمت السلطات في الوادي تقارير للشرطة والطبيب الشرعي عن كل جثة تم العثور عليها، موثقة أدلة على التعذيب، وجروح الرصاص التي تم العثور عليها على أجساد العديد من القتلى. كما أوضح خبراء الطب الشرعي أن جميع الجثث التي انتشلت قضت نحبها قبل أن تغرق في المياه.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source almnatiq
