كيف يمكن للخدمات والمنصات أن تعود بعد أن تنهار

عاصرنا خلال السنوات السابقة كمًا كبيرًا من الخدمات والمنصات، إلا أن بعضها قد اختفى بشكل إما بسبب مشاكل قد واجهها أو بسبب انخفاض شعبيته. وحسبما يرى الخبراء، يمكن لهذه المنصات أن تعود مرة أخرى بقوة، لكن بطرق معينة.

ويمكن مع قليل من التفكير أن نتذكر كمًا كبرًا من التطبيقات التي انهارت واختفت بشكل كامل. منهم Vine، و MySpace، و Meerkat، والكثيرين غيرهم.

ولا يمكن لتطبيقات متواضعة كانت تعجب المستخدمين في 2012 أن تعجب المستخدمين الحاليين. لكن ماذا سيحدث إن تم تحديث وتحسين هذه التطبيقات لتناسب المستخدمين الحاليين؟ خصوصًا في ظل الشهرة الكبيرة للمنصات القديمة.

اقرأ أيضًا: إعادة إحياء Vine عبر إطلاق Byte على أندرويد و iOS

إعادة إحياء المنصات القديمة

يمثل تطبيق YikYak مثالًا واضحًا على قدرة المنصات والتطبيقات على العودة للحياة. وذلك حيث أن تطبيق 2013 الشهير قد أعلن عودته قريبًا.

وهو تطبيق التواصل الاجتماعي المصغر والذي كان يتيح التواصل الجماعي في ظل إخفاء هويات المستخدمين. وقد تم إيقاف عمل التطبيق في عام 2017 بعد تعرضه لانتقادات شديدة وانخفاض شعبيته بشكل كبير.

وقد صرحت الشركة المطورة أن سياستها الجديدة بعد عودة التطبيق هي التصدي للتنمر والكراهية على المنصة، وذلك تحل مشاكلها السابقة، ولا نعرف حتى الآن مدى قدرة YikYak على استعادة نجاحه، إلا أن لدينا بعض المؤشرات.

اقرأ أيضًا: منصة YikYak تعود مرة أخرى.. تعرف عليها

وحسب البيانات التي شاركتها منصة Sensor Tower، فالتطبيق قد تمكّن من الحصول على أكثر من 107,000 عملية تحميل في أول يومين فقط، بالرغم من أنه توفر فقط على iOS وفي الولايات المتحدة الأمريكية حصرًا.

وحسب آراء الخبراء، يمكن للتطبيقات القديمة والمنهارة أن تعود بنفس الشكل. حيث أنها تحتاج فقط للعودة بشكل وتصميم معاصرين ومع تقديم محاولات جادة لحل المشاكل التي أدت لاختفائها في السابق.

وهذا ما فعلته منصة YikYak. وفي حالة عودة منصة Vine على سبيل المثال بنفس اسمها ونفس فكرتها الرئيسية لكن مع تصميم محسن وتجربة استخدام معدلة لتناسب المستخدمين الحاليين، فلا شك أن المستخدمين سيهتمون بتجربتها.

وكانت منصة YikYak تعاني من مشاكل كبيرة في أيامها الأخيرة. حيث تم حظرها من طرف المدارس والجامعات نظرًا لأنها تسمح للمستخدمين أن يزعجوا الآخرين ويتنمروا عليهم مع هويات سرية تمامًا. وكان التطبيق أشد خطرًا نظرًا لأنه يعتمد على الحيز الجغرافي، أي أن كل شخص يتنمر على شخص آخر كان غالبًا يعرفه شخصيًا.

ويبدو أن المنصة قد استطاعت النجاح في أيامها الأولى بالرغم من ماضيها السيئ، وهذا يوضح أن المنصات الأخرى قد تنجح بشكل أسرع وأسهل.

اقرأ أيضًا: ماي سبيس تفقد كل المحتوى الذي تم تحميله قبل عام 2016