▪︎ واتس المملكة:
.
عقب مرور أسبوع على الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية بتوقف حركة الملاحة في قناة السويس إثر جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة “إيفر جيفن”، والمخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، أعلنت مصر عصر أمس (الإثنين)، نجاح جهودها في عملية تعويم السفينة الجانحة بالكامل، واتجاهها نحو منطقة البحيرات لتُستأنف حركة الملاحة بالقناة بصورة طبيعية خلال ساعات قليلة.
وأكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، أن عبور السفن المنتظرة عند مداخل القناة سيستغرق ثلاثة أيام ونصف اليوم تقريبًا، بعد تعويم حاملة الحاويات البنمية الجانحة في المجرى الملاحي الدولي.
وبلغ عدد السفن التي تنتظر العبور في قناة السويس، صباح اليوم وفقًا لموقع “لويدز ليست”، 425 سفينة.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة الثلاثاء الماضي الموافق 23 مارس، عندما جنحت سفينة الحاويات “إيفر جيفن” بالكيلومتر “151” ترقيم القناة، وذلك أثناء عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الجنوب، في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام.
وحتى الآن لم تتضح الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الحادث، إلا أن الفريق أسامة ربيع ألمح إلى وجود مجموعة من الأسباب من بينها انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية؛ نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها.
ويبلغ طول سفينة الحاويات البنمية 400 متر، وعرضها 59 مترًا، وتضم حمولة وزنها الإجمالي 224 ألف طن.
جهود مصرية
منذ اللحظة الأولى شرعت السلطات المصرية في محاولات تعويم السفينة، حيث أعلن “ربيع” أن جهود التعويم مستمرة على مدار الساعة من خلال القيام بأعمال التكريك نهارًا، بالإضافة إلى عمل مناورات الشد بالقاطرات في أوقات تتلاءم مع ظروف المد والجزر.
ومن جهته شدد الرئيس المصري على ضرورة الاستعداد لجميع السيناريوهات لحل الأزمة، ومنها تخفيف حمولة السفينة الجائحة.
عواقب توقف الملاحة
أدى توقف حركة الملاحة في القناة إلى تكدس مئات السفن، إذ تسبب ذلك في توقف شحنات تقدر قيمتها بمليارات الدولارات وهو ما أثر على الاقتصاد العالمي.
كذلك شهدت أسعار النفط خلال هذا الأسبوع تقلبات عديدة، ويعود السبب في ذلك إلى أمرين وفقا لخبراء، يتعلق الأول بتعطل مسار ناقلات النفط الخام في القناة والذي نتج عنه ارتفاع في أسعار النفط، أما الثاني فيخص إجراءات العزل العام الجديدة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا والتي عززت المخاوف بشأن الطلب على المنتجات النفطية ما أدى إلى هبوط الأسعار.
من جهتها قالت وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية، إن سد واحدة من أكبر سفن الحاويات في العالم لقناة السويس قد يكبد قطاع إعادة التأمين مئات الملايين من اليورو، حتى مع نجاح فرق الإنقاذ في تعويم السفينة جزئياً اليوم الإثنين.
بداية الانفراجة
منذ صباح اليوم (الإثنين) تواترت الأنباء السارة بقرب انتهاء أزمة السفينة الجانحة، حيث أعلن “ربيع” في بيان، بدء تعويم سفينة الحاويات البنمية الجانحة بنجاح، بعد استجابة السفينة لمناورات الشد والقطر، مشيرًا إلى أنه تم تعديل مسار السفينة بشكل ملحوظ بنسبة ٨٠%، وابتعاد مؤخرة السفينة عن الشط بمسافة ١٠٢ متر بدلًا من ٤ أمتار.
ونجحت فرق الإنقاذ في تحريك السفينة مستخدمة في ذلك 10 قاطرات، مع استغلال المد المرتفع في الساعات الأولى من صباح اليوم، ليتمكن من تحريك السفينة، التي تحمل حاويات بين آسيا وأوروبا.
ولم يستغرق الأمر سوى ساعات قليلة، حتى أعلنت هيئة قناة السويس وبشكل نهائي عصر اليوم انتهاء الأزمة تمامًا وتعويم السفينة بالكامل، وبدء تحركها نحو منطقة البحيرات استعدادًا لعودة حركة الملاحة لطبيعتها مرة أخرى بالقناة.
https://youtu.be/3RQNiT4BFSw
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=6010589235634032&id=854868407872833&__tn__=%2As%2As-R
Source akhbaar24.argaam
