▪︎ واتس المملكة:
.
احتضنت المملكة منذ عهد الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود، جاليات من جنسيات مختلفة، وشهدت يوميات ملوك المملكة في بعض الأحيان مواقف جمعتهم برجال ونساء وأطفال أجانب ممن أقاموا في المملكة للعمل ولأسباب أخرى.
ومن بين الذكريات التي حُفرت في ذهن الأجانب عن ملوك المملكة، ما استعرضته دارة الملك عبدالعزيز، عن أمينها العام المكلف، الدكتور فهد بن عبدالله السماري، الذي سرد ذكريات العديد من المقيمين الأمريكيين عن الحياة والعمل في المملكة في كتاب بعنوان “أصدقاء وذكريات”، وهي كالتالي:
سيارة معطلة
روى بوب رابوسو موقفاً جمع بين والده والملك عبدالعزيز، وذكر أن والده كان يعمل في أرامكو، وعندما كان الملك المؤسس مسافرًا إلى الظهران تعطلت سيارته، فبحثوا عن ميكانيكي، وتم استدعاء والده لفحصها، وبالفعل تمكن من إصلاحها، وشكره الملك عبدالعزيز وأعطاه ساعة الجيب الخاصة به، ولها غطاء عليه صورة الملك، وأضاف “بوب” أن والده أعطاه فيما بعد هذه الساعة، وكان يقول له دائما: “ما أعظم هذا الملك لشعبه وبلاده”.
الممرضة والعملة المعدنية
ذكرت “إليزابيث فالبي بينكهام” أنها كانت طالبة وعملت كممرضة متطوعة في قسم أرامكو الطبي في الظهران، وتولت مهمة الإسعافات الأولية، وعرض أفلام عن الصحة العامة التي أعدتها جامعة هارفرد للنساء والأطفال، واشتركت في عمل فيلم أنتجه المستشفى يوضح طرق غسل الطعام، ومنح أحد رجالات الملك عبدالعزيز والدها عملة تاريخية قديمة عليها صورة الملك عبدالعزيز، وتتضح على جسمه آثار المعارك الشهيرة التي قادها، فظلت قوة المؤسس وسلطانه محفوراً في ذهنها.
علبة حلوى
سرد “ديان ناولاند” ذكرياته عن الملك سعود بن عبدالعزيز، وذكر أنه كان يدرس في مدينة الظهران، وأبلغوهم بأن الملك سيقابل الطلاب، ففرحوا بالأمر، وساروا في طابور إلى بيت الضيافة حيث يجلس الملك، وطلب منهم رئيس شركة أرامكو، فريد دافيس، أن يحيوا الملك، فظل ينظر إلى الملك سعود، وصافحه الملك، وأعطاه علبة من الحلوى، كما فعل نفس الشيء مع باقي الطلاب، مؤكداً أنها تمثل ذكرى جميلة بالنسبة له.
ريالات فضية
قالت “باربار ليشمان” إنها قابلت الملك سعود وهي طفلة عندما زار الظهران، وكان حينها جالساً على المنصة ومحاطا بحرس من الجنود معهم سيوف قوية، ووزع الملك ريالات فضية، وناولها بعضاً منها، فأخذتها، واحتفظت بواحدة منها لعدة سنوات من حياتها.
حضور مهيب
وصفت “كاثرين ويليامز” حضور الملك عبدالعزيز إلى الظهران أثناء فترة عمل والدها محاسباً في المملكة بأنه حضور مهيب وفخم، وأشارت إلى أن الملك استقبل حينها المواطنين بزي بسيط، وبعد فترة من هذا الحدث توفي الملك، حيث شبهت مشهد يوم وفاته بوفاة جون كينيدي.
علم مميز
قالت “دانيل دانونزيو” إن والدها كان مشرفًا على مشروع تشييد مدرسة في مدينة الهفوف،واصطحبها معه، وكان من المتوقع حينها وصول الملك سعود، فمروا أثناء الطريق على بوابة فوقها أعلام المملكة المميزة، وقيل لهم إن الملك يمنحها للأشخاص الذين يرغب في أن يشرفهم، وبعد مدة جاء والدها وفي يده مغلف، وكان عبارة عن علم أرسله الملك له، مؤكدة أنها احتفظت بالعلم بعد ذلك في منزلها.
ضحكة الملك
ذكرت كارول هوج، ابنة إحدى العاملات في شركة أرامكو، أنها كانت ضمن أول خمس نساء يصلن إلى المملكة، وقابلت الملك عبدالعزيز، وكان من ضمن برنامج اللقاء إطلاق قذيفة، وسمع الجميع ارتطامها بالأرض دون أن تنفجر، وفجأة ضحك الملك، فضحكوا معه، وامتص فزع الجميع بضحكاته العامرة -على حد وصفها-.
قصة الاقتحام
قالت كريستين يومان إن والدها اعتاد أن يحكي لشقيقها حكايات معظمها خيالية، وحكى لهما قصة اقتحام الملك عبدالعزيز قاعة المصمك بالرياض، مع ابن عمه وأفراد قوته، فظنت أنها مجرد حكاية إلى أن قابلت الملك فيصل بن عبدالعزيز في حفل افتتاح مدرسة الهفوف، وأدركت حينها أن القصة حقيقية.
Source akhbaar24.argaam
