أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

رحلة الحج قديمًا.. مشقة تعشقها القلوب

رحلة الحج قديمًا.. مشقة تعشقها القلوب

▪︎ واتس المملكة

.

اجتذبت فريضة الحج منذ بزوغ فجر الإسلام، قلوب المسلمين من مختلف أنحاء العالم، والذين كانت دومًا تهوي أفئدتهم شوقًا للمشاعر وأداء الفريضة المقدسة، أحد أركان الإسلام الخمسة، الذي أوجبه الله على كل من استطاع إليه سبيلًا، بغض النظر عن الصعوبات التي قد تواجههم في هذه الرحلة، سواء على مستوى الوصول إلى المشاعر المقدسة أو أداء المناسك.وتلبيةً لنداء الله عز وجل، يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم، من كل فج عميق إلى مكة المكرمة، متخذين في الطريق إلى المشاعر أشكالًا مختلفة من وسائل النقل القديمة، لينطلقوا في رحلة الحج الشاقة الهادفة للوصول إلى بيت الله الحرام. وسائل المواصلات قديمًا كانت بدائية وبطيئةوأكد مدير عام مركز تاريخ مكة المكرمة سابقًا، فواز بن علي الدهاس، أن وسائل المواصلات قديمًا كانت بدائية وبطيئة، حيث كان يتكبد الحجاج أنواعًا مختلفة من الصعاب في السفر، سواء كان طريقهم إلى البيت العتيق برًا على ظهور الإبل، أو بحرًا تحت ظلال الشراع البدائي، أو سيرًا على القدمين.وبخلاف ما يتكبده المسلم من مصاعب ومشقة، كانت الرحلة دومًا محفوفة بالمخاطر والمغامرات، لا سيما في ظل بدائية الطرق المؤدية للحج ووعورتها، فضلًا عن عدم توافر محطات للمياه في الطريق، ما كان ينذر بخطر الموت عطشًا.واستعرض “الدهاس” بعض المصاعب التي كانت تحيط برحلة الحج قديمًا، إذ أكد أن تربص اللصوص بالحجاج في مداخل الأودية والشعاب انتظارًا لفرصة الانقضاض على قوافلهم والفوز بما يحملون من متاع وطعام، وهو ما أنتج مثلًا شعبيًا في الأزمنة السابقة تمثل في “الذاهب للحج مفقود والعائد منه مولود”.وبعيدًا عن مصاعب الطريق نفسها، كانت مشقة الرحلة تأخذ منحى آخر، يتمثل في عبء ما كان يحمله الحجاج معهم من الخيام ومتاعهم المختلفة، الأمر الذي كان يزيد أعباء السفر، لا سيما عبر المسافات الطويلة.27 عدد المحطات الرئيسية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكة المكرمةوفيما يتعلق بطرق الحج، فكان عدد المحطات الرئيسية على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مكة المكرمة 27 محطة، ومثلها محطات ثانوية كان يسمى كل منها “متعشى”، وهي استراحة تقام بين كل محطتين رئيسيتين، إلى جانب مسارات فرعية أخرى منها طريق معدن “النقرة / المدينة”، ويبلغ طوله 265 كلم، وأهم محطاته العسيلة، والمحدث، وبطن نخل، والحصيلك، والمكحولين، والسقرة، والطرق، والركابية، والمدينة.وازدهر طريق “الكوفة / مكة المكرمة” في العصر العباسي الأول، وبعد انقضاء عصر الخلفاء الأقوياء تعرض الطريق لهجمات القبائل والقرى المحلية الثائرة، ففي أواخر القرن الثالث الهجري وبداية القرن الرابع تعرضت بعض محطات الطريق للتخريب والتدمير، مثل محطة الربذة، ونجم عن ذلك اندثار معالم الطريق وتوقف الحجاج عن استخدامه إلا في حالات توافر الحماية، وفي أعقاب سقوط بغداد على أيدي المغول، تعطل الطريق واندثرت معظم محطاته وأصبحت مجرد أطلال.وأوضحت الدراسات الأثرية أن المنشآت المعمارية على طريق “الكوفة – مكة” تمثل نمطاً معمارياً فريداً للعمارة الإسلامية، لتميزها بدقة التصميم وجودة التنفيذ، فقد بنيت قصور الطريق بجدران سميكة وزودت بالمرافق والخدمات، كما بنيت البرك بأشكال مستطيلة ومربعة ودائرية، تدل على مدى براعة المسلمين في إقامة المنشآت المائية. المساحة الإجمالية للمسجد الحرام في عصر ما قبل الإسلام 1500 متر مربع تقريبًاويتفاعل دومًا المهتمون مع المشاهد المصورة قديماً لأداء فريضة الحج، والتي يتم تداولها بالتزامن مع مواسم الحج، وتوثق رحلة الحجيج من بلدانهم، وصولاً إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة حتى إتمام نسكهم، إذ تذهب هذه الصور بأذهان المتابعين إلى ما شهده الحج في الوقت الراهن من تطوير، يشمل الحرم المكي ووسائل النقل وتيسير أداء المناسك، ضمن نقلات نوعية حققتها المملكة في خدمة الحجاج على مدار العقود الماضية.وبعد النجاة من مخاطر الطريق، كان الحجاج يصطدمون قديمًا بمشقة أخرى في أداء المناسك نفسها، إذ كانت المساحة الإجمالية للمسجد الحرام في عصر ما قبل الإسلام والعصر النبوي وصولاً لعصر الخليفة أبي بكر الصديق، بحسب ما أورده الدكتور الدهاس في كتابه الحج عبر العصور، تقدر بـ 1500 متر مربع تقريبًا، وفي عهد عمر بن الخطاب، وتحديداً في العام 17هـ، ضرب سيل جارف عُرف بسيل “أم نهشل”؛ وقد اقتلع السيل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام من موضعه الحالي، وقام عمر بن الخطاب بردّ الحجر إلى مكانه، ولم يكن بالمسجد جدران تحيطه، إنما كانت الدور تطل عليه من كل مكان، فضاق على الناس المكان.وقرر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب شراء البيوت القريبة من الحرم وهدمها، وقد رفض البعض أن يأخذ ثمن البيت، وامتنع آخرون عن البيع، فوضعت أثمان بيوتهم في خزانة الكعبة حتى أخذوها فيما بعد.وأحاط الخليفة عمر بن الخطاب المسجد بجدار قصير، وقال مقولته الشهيرة: “إنما نزلتم على الكعبة فهَو فناؤها، ولم تنزل الكعبة عليكم”، لتتم بذلك أول توسعة للحرم المكي، لتصبح المساحة الإجمالية 2350 مترا مربعا، وفي عهد عثمان بن عفان زادت المساحة لتصل إلى 4390 مترا مربعا.



يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

يقبل المسلمون بتعدد أجناسهم وأعراقهم من كل فج عميق إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج

12

● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24