أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

حج 1441 يحقق مصلحتين.. إقامة الشعيرة والحفاظ على سلامة الحجاج

حج 1441 يحقق مصلحتين.. إقامة الشعيرة والحفاظ على سلامة الحجاج

▪︎ واتس المملكة:

.



أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالسلام السليمان، أن قرار إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جاء من منطلق “حفظ الأنفس”، وهو من الأمور التي تراعيها الشريعة.

وأضاف السليمان، في تصريحات إلى الإخبارية، أن قرار حج 1441 يأتي لأهمية الحفاظ على أرواح المسلمين وهذا من الأمور المهمة التي تراعيها الشريعة، وضمن الضرورات الخمس التي توضحها الشريعة، مشيرًا إلى موسم الحج قد يقع به ضرر على المسلمين؛ لأنه يصعب خلاله التباعد لأنه قائم على التواصل والتقارب.
وتابع أن فيروس كورونا المستجد من الأمراض المعدية الخطيرة، وهو ما يوضح من عدد الإصابات والوفيات وبالتالي الحفاظ على حياة المسلمين مقصد من مقاصد الشريعة، ولهذا رأت الهيئة أهمية التباعد بسبب انتشار المرض، خاصةً وأن هناك أرقامًا بها قلق كبير والعبادات يحتاج أن يأتي إليها المسلمين بطمأنينة وليس بالخوف والأمراض.
من جهته، قال الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ فهد الماجد: إن قرار المملكة إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة حقق مصلحتين تمثلت في إقامة الشعيرة والمحافظة على أمن وسلامة الحجاج.

وتابع أن القرار رعى حرمة أرواح الحجاج لأن المملكة منذ تأسيسها تعتني بعناية فائقة بفريضة الحج والعمرة وحماية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد مخاوف على صحة المعتمرين والحجاج حيث رأت السعودية أن المصلحة تتمثل في أن يكون حج 1441 بعدد محدود من داخل المملكة ومن مختلف الجنسيات.
وأوضح أن الشعيرة لم تتعطل مع انتشار الوباء كما أنه سيمكن تحقيق الاشتراطات الصحية وبالتالي هو قرار موفق جدًا للمملكة، مشيرًا إلى أن بيان الهيئة نظر إلى المقاصد الكلية والشرعية واتخاذ الأسباب الخاصة بالأمراض والأوبئة كما نظرت إلى النصوص القرآنية في هذا الشأن وأهمية إقامة الحج دون أن يلحق الضرر بضيوف الرحمن.
وصدر عن وزارة الحج اليوم البيان التالي:
نظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفيروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة،حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفيروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًّا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
‌‎وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًّا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًّا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة..، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًّا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وهي تتشرف بخدمة ملايين الحجاج والمعتمرين في كل عام، لتؤكد أن هذا القرار يأتي من حرصها الدائم على أمن قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم حتى عودتهم إلى بلدانهم.
كما أعلنت هيئة كبار العلماء تأيدها ما قررته حكومة المملكة بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جدًّا من داخل المملكة حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم.
ونظرت الهيئة في النصوص الكريمة التي تدل على وجوب المحافظة على النفوس وأن ذلك من مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء كقوله تعالى: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا}، وقوله سبحانه: {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة}.
كما اطلعت هيئة كبار العلماء على قواعد الشريعة التي تدل على دفع الضرر قبل وقوعه، ورفعه بعد وقوعه أو التخفيف منه، كقوله عليه الصلاة والسلام: (لا ضرر ولا ضرار) أخرجه ابن ماجه.
ومن القواعد المتفرعة عنها: أن الضرر يدفع قدر الإمكان، واطلعت على ما قرره أهل الاختصاص من أن التجمعات تعتبر السبب الرئيس في انتقال العدوى في ظل ما يشهده العالم من جائحة كورونا، وأن منعها أو التقليل منها هو الحل الأمثل حتى يأذن الله تعالى بارتفاع هذا الوباء.