أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

إنشاء 80 ألف م2 من "الأراضي الرطبة"

إنشاء 80 ألف م2 من "الأراضي الرطبة"

▪︎ واتس المملكة

.

أبرمت “البحر الأحمر الدولية” شراكة مع شركة “أكوا باور” لتطوير أكثر من 20 فدانًا بما يعادل أكثرمن 80 ألف متر مربع من الأراضي الرطبة الجديدة من خلال اتباع نهج “أكوا باور” المستدام في المرافق.



ستحقق الشراكة استدامة الطلب على البترول

وأكد الجانبان، خلال فعاليات  “مبادرة السعودية الخضراء”، أن هذه الشراكة ستحقق مهمة “برنامج استدامة الطلب على البترول” لقيادة عملية تحوّل مستدامة وموثوقة للمواد التي تدعم الابتكار والحلول المتقدمة لـ “البلومير” في قطاعي البناء والبنية التحتية.

وكانت منشأة الصرف الصحي في وجهة “البحر الأحمر” قد حققت مؤخرًا إنجازًا متميزًا تمثل في معالجة 8 آلاف متر مكعب من النفايات السائلة يوميًا، حتى أصبحت أراضيها الرطبة حاليًا مناسبة وجاذبة للحياة الفطرية بانتظام، مثل الطيور ومنها خُطَّافُ المخازن والسكلة الزرقاء والحدأة سوداء الجناح.

ويبدأ النهج المتبع للأراضي الرطبة في معالجة مياه الصرف الصحي، بمرحلة الفحص لإزالة المواد الصلبة، وبعد ذلك يتم إرسال النفايات السائلة إلى موقع الأراضي الرطبة الذي تبلغ مساحته أكثر من 80 ألف متر مربع، ويتكون من نباتات البوص التي تعد أحد الأنواع الشائعة للقصب الذي يعمل على امتصاص العناصر الغذائية والمعادن بشكل طبيعي، بالإضافة إلى معالجة المياه دون الحاجة إلى استخدام مواد كيميائية.

وبمجرد الانتهاء من عملية المعالجة واستيفاء كافة متطلبات اللوائح الوطنية المفروضة على جودة المياه، يتم نقل مياه الصرف الصحي المُعالجة إلى المشتل الزراعي التابع لـ “البحر الأحمر الدولية” للاستفادة منه في ري الأشجار والنباتات، حيث يُعد الأكبر في الشرق الأوسط بمساحة تزيد على مليون متر مربع. وحتى الآن تمت زراعة أكثر من 5 ملايين شتلة في الموقع لاستخدامها في هندسة وتجميل المناظر الطبيعية في الوجهة، ومن المقرر زراعة 30 مليونًا بحلول عام 2030.

وعندما تنمو نباتات البوص لفترة طويلة جدًا أو تقل وتتوقف قدرتها على معالجة المياه بفعالية، يتم تقليمها وإرسال أطرافها إلى مرفق متكامل متخصص في إدارة النفايات، ليتم بعد ذلك إعادة تدويرها إلى جانب النفايات الأخرى وتحويلها إلى “طوب” يتم الاستفادة منه في الوجهة.

يُعد المشروع مساهمًا رئيسيًا في “برنامج استدامة الطلب على البترول” 

ويُعد المشروع مساهمًا رئيسيًا في “برنامج استدامة الطلب على البترول”، الذي يمثل مبادرة أعدّتها “وزارة الطاقة” بهدف دعم التحوّل نحو استخدام الطاقة المتجددة وضمان تأمين موارد من الطاقة تتسم بالتنوع والموثوقية، فضلاً عن إنشاء مجموعة واسعة النطاق من البرامج والمشاريع القائمة على مادة “البوليمر” المستدامة والمعتمدة.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة “البحر الأحمر الدولية”، جون باغانو، إن الشركة اتبعت نهجًا في تصميم المرافق من شأنه المساهمة في الحد من الآثار السلبية والنفايات، وذلك من خلال التركيز على الطاقة المتجددة وإعادة الاستخدام، بالإضافة لإعادة التدوير في هذه العملية.

ولفت إلى أن الشركة طورت تطوير أراضٍ رطبة جديدة تُعزز من عملية جذب الطيور وغيرها من الحيوانات البرية، ما يمثل تعبيرًا حقيقيًا لمعنى السياحة المتجددة، مؤكدا أن هذا دليل على ما يمكن تحقيقه عند اتخاذ قرارات تخدم الإنسان والطبيعة، وليس لغرض الربح على المدى القصير”.

وفي السياق ذاته، لفت الرئيس التنفيذي لشركة أكوا باور، ماركو أرتشيلي، أن هذه المبادرة فريدة من نوعها فيما يتعلق بالأراضي الرطبة، لافتا إلى أن الشركة تبحث دائماً عن إمكانية إيجاد حلول جديدة للاستدامة، وأن هذا المشروع سيبرهن على أنه من الممكن لشركة متخصصة في مجال الطاقة والمياه أن تحدث فرقًا وتساهم بشكل فعّال في إيجاد حلول الاقتصاد الدائري.

ومن جهته، قال محمد الطيار، المدير التنفيذي لـ “برنامج استدامة الطلب على البترول”: “تمثل الأراضي الرطبة المطوّرة حلاً بيئيًا مستدامًا قائمًا على مادة “البوليمر” لمعالجة المياه، نظرًا لما تتمتع به من مزايا متنوعة مقارنةً بطرق المعالجة التقليدية، وتتجلى المزايا بوضوح من حيث عزل ثاني أكسيد الكربون والحفاظ على التنوع البيولوجي، بالإضافة لتوطين المواد المتقدمة، مما يبرز الميزة البيئية والاقتصادية للأراضي الرطبة المنفذة، مقارنةً بالحلول الأخرى.

وأضاف أن هذه الأراضي الرطبة أكبر مرفق محلي لمياه الصرف الصحي في العالم يعمل بالطاقة المتجددة، ومع ذلك، ينبغي اعتماد المواد المبتكرة مثل البطانات والأنابيب كجزء لا يتجزأ من عملهم نحو إيجاد حلول مستدامة للمستقبل، تمكنا من تحقيق كل تلك الأهداف”.

وأكد أنه من المستهدف بحلول منتصف عام 2040، وصول المنشأة المعنية بمعالجة مياه الصرف الصحي إلى طاقتها الاستيعابية القصوى لمعالجة 16 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي يوميًا، مما سيؤدي إلى تطوير 40 فدانًا وبالتالي إيجاد حلول جديدة قائمة على الطبيعة في مجال الكربون.

يذكر أن وجهة “البحر الأحمر” بدأت مؤخرًا باستقبال طلائع زوّارها، وبدأت الحجوزات في اثنين من منتجعاتها، واستقبل “مطار البحر الأحمر الدولي” جدول رحلات منتظمًا منذ شهر سبتمبر.

وستتألف وجهة البحر الأحمر عند اكتمالها بحلول عام 2030 من 50 منتجعًا توفر ما يصل مجموعه إلى 8 آلاف غرفة فندقية، إضافةً إلى أكثر من ألف وحدة سكنية موزعة على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، بالإضافة إلى مراسٍ فاخرة، وملاعب غولف، ومطاعم ومقاهٍ، ومرافق للترفيه والاستجمام.

● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24