▪︎ واتس المملكة
.
لكل قبيلة حقها من رجالها… (وسلاتيحها)
✍🏻 بقلم: صالح جريبيع الزهراني
لدينا مثل في الباحة يقول : ( قال الولد : ما بنام معك يا جدِّي .. قال الجد : فكّه يا حبيبي من ….. ) .. والمعنى .. أن بعض ( المروحين ) يحسبون أننا نعشق ما يخرج منهم من روائح كريهة وأنهم إذا ابتعدوا عنا سنتحسف على بعدهم أو سنحاول التمسك بقربهم.
قلت سابقاً .. وأؤكد اليوم .. إن السعودية تنفي خبثها ولله الحمد .. ومن ينظر إلى وجوه هؤلاء ويراقب تصرفاتهم أو يسمع حديثهم يكتشف أنهم ( خبول ) لا يهشون ولا ينشون ويقادون ولا يقودون .. منذ الخبل الأكبر المسعري وغريمه في معركة ذات الدبابيس سعد الفقيه .. مروراً بصاحب الضحكات الهستيرية أحمد بن راشد بن سعيد المشهور بالمفك .. وكذلك ميكي ماوس وحرامي الكفرات عمر عبدالعزيز .. والمهرج وخريج الشوارع صالح حمامة ومؤخراً أبو قذيلة جِنان رابح العنزي.
اليوم ظهر علينا ( خبل ) جديد يدعى طارق الزهراني .. وهو بالمناسبة فاشل دراسيا حيث لم يكمل تعليمه إلا بالنظام الليلي ولا تتجاوز وظيفته كونه (سائق غير منضبط).. وعندما سمعت كلامه أدركت فوراً أنه من سقط المتاع الذي لا يفتقده أحد في غيابه ولا يدري عنه أحد في حضوره .. تم استدراجه وسوقه كالبهيمة (وتحفيظه) تلك الاسطوانة المشروخة المكررة التي عرف بها سلاتيح لندن وهومليس كندا.
ومثلما نقول : لكل قبيلة حقها من رجالها .. فإن لكل قبيلة حقها من ( سلاتيحها ) وهم من نطلق عليهم في القبيلة ( العُشُر ) و ( قطّاعة الساقة ) الذين لا خير يرجى منهم .. بل تجدهم أول من يخالف رأي القبيلة وأول من ينكث عهدها وأول من يرتكب الآثام ويخالف الأعراف والعادات .. وقد عرفت قبيلة زهران العريقة بانتمائها وولائها لوطنها منذ الدولة السعودية الأولى ومقاومة أشاوس الجزيرة العربية للاحتلال العثماني بقيادة الإمام محمد بن سعود .. فكان بخروش بن علاس الزهراني أحد أشهر قادة الدولة السعودية الأولى ومعه فرسان قبيلته .. وإلى العهد الحالي وأبناء القبيلة يدينون بالولاء لحكامهم والانتماء لوطنهم.
أعود ( للخبول ) فأقول : في الوقت الذي أصبحت فيه المملكة العربية السعودية قبلة للعالم في كل شيء .. وعلى جميع المستويات .. وتهفو إليها قلوب الراغبين في تحقيق أحلامهم والعيش بحياة كريمة .. وتتسابق إليها أقدام المستثمرين والاقتصاديين والمبتكرين في العالم لصنع حضارة إنسانية جديدة .. ويثق فيها سياسيو العالم ويتوافدون عليها زرافات ووحداناً لتعالج مشاكلهم وتتدخل بثقلها الديني والاقتصادي والسياسي وبحكمة قادتها وسياستهم المتوازنة .. أقول : في هذا الوقت بالذات يخرج علينا أمثال ( الخبل ) طارق الزهراني ليعلن انشقاقه .. وشر البلية ما يضحك فعلاً .. فمن هو طارق الزهراني .. ومن هو الذي يغمز في الظلام .. ومن هو ( المروح ) الذي يساوم جدَّه بعدم النوم معه؟!
