أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

“الأم”.. عنوانٌ “باذخ” اسمه “السيدة الأولى”

“الأم”.. عنوانٌ “باذخ” اسمه “السيدة الأولى”

▪︎ واتس المملكة

.

معروفٌ عن انتشار مفردة أو لقب “السيدة الأولى”، ككناية عن أنه يعود لحرم الرجل الذي يترأس أو يقودُ دولةٍ ما. وهذا في الغالب ما ينطبق على زوجات رؤساء الجمهوريات. يُقال “السيدة الأولى” أي حرم فخامة الرئيس.

لكن ذلك في قاموس الطبيعة والفطرة الحقيقية، غير موجود. لأن السيدة الأولى لكل إنسان يتنفس الحياة بهذا الكون، هي أمه. وأمك. وأمي. فالأم أكبر من لقب يختصره نظام بروتوكولي. وأعظم من أنظمة “إتيكيت”، ترسم شكل الخطى، وتُحدد من يكون قبل الآخر. أو تعطي نصائح في التعامل مع “شوكةٍ وسكين”، على مائدةٍ مليئة بالطعام. لسبب واحد فقط، لأنها أكبر من “أولى السيدات”؛ وفي رواية أقرب إلى الحقيقة؛ هي كل السيدات.

هي قواميس العطر، إيقاع التاريخ. الأم، النغم الدافئ الذي تتوج به حياتنا، ويلف أرواحنا عبير شذاها، لم يغب مشهد الأم عن القصيدة منذ انبلاج فجر الشعر، إذ تعد مادة شعرية ملهمة للعديد من الشعراء تعبيراً عن محبتهم تجاهها، وتقديساً لوجودها في دواخلهم، فيقول مثلاً الشاعر السعودي ياسر التويجري: “احكي وأنا بقول مهما الحكي طال .. لبيه يا شريان قلبي وسَمي .. عشانك أمي ودك أصير رجال .. لكن أنا رجال عشانك أمي”.

ولا يختلف عن التويجري، الشاعر الشاب، محمد السكران بنظمه قصيدة، نظمها في الأم، إذ قال “يومي طفل وأشفق على بعض الألعاب .. كم مرة باعت عشاني ذهبها”، إذ يدلل الشاعر في قصيدته على محبته الفطرية لوالدته، مستذكراً لحظات الأنس في الطفولة، حينما كان يهفو إلى قلب والدته لتطفئ رغبته الطفولية في شراء “لعبة”، وبيعها أغلى الحُلي، من أجل إسعاده.

وتجثو القصائد أمام الأم، وتتجاوز قواعد اللغات، فحضور تقديسها في القصيدة ليس لدى شعراء الجزيرة العربية فحسب، بل حتى شعراء الوطن العربي، فمن منا لا يتذكر القصيدة الشهيرة لأحمد شوقي:

الأمُ روضٌ إن تــعـهـد الـحـيـا .. بــالــري أورق أيــمــاً إيـــراق

الأُم أســتــاذ الأســاتـذة الأُلـــى .. شـغـلت مـآثـرهم مــدى الآفـاق

ومقابل الأم، يسكب الشعراء ببذخ أدبي حالة من الحب لأمهاتهم، يتفقون في مشاعرهم، فلا خصومة في شعر الأم، بل يتنافس فيه المتنافسون، فجميعهم يلوذون إليها فيما يؤملونه، ويعوذون بها فيما يحاذرونه في حياتهم.

وفي عيد الأم الذي يحل في 21 مارس (أي اليوم) من كل عام، يغدق الشاعر والروائي والقاص كلمات الود بوفرة شديدة تجاه السيدة الأولى في حياتهم، وعنوان الحب الحر بلا إطار يؤطر زواياه، وتبقى الأم مدرسة، كما وصفها كثير من شعراء العرب، وهي منبع القصد منذ مئات السنين، وحتى اليوم.



● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/