أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

شاهد بالصور.. معلم يعود لمدرسته القديمة بعد فراق ٢٢ عاماً

شاهد بالصور.. معلم يعود لمدرسته القديمة بعد فراق ٢٢ عاماً

▪︎ واتس المملكة:

.



عاد المشرف التربوي بتعليم المخواة الأستاذ محمد درويش الغشام الغامدي لمدرسته القديمة بعد فراق دام لـ “٢٢” عاماً، ليسترجع خلال هذه الزيارة الماضي الجميل وبداياته في العمل التعليمي التربوي بمدرسة زيد بن الدثنة الابتدائية ومتوسطة الواحة بخيور (هجرة قينة).

وتحدث المشرف التربوي بمحافظة المخواة الأستاذ محمد درويش الغشام الغامدي عبر “المواطن“، عن هذه المرحلة من حياته التعليمية حيث قال: “بعد إتمام الدراسة الجامعية والحصول على البكالوريوس من جامعة الملك سعود (كلية التربية بأبها)، كان التوجيه لإدارة تعليم سراة عبيدة قطاع الشرق مدرسة زيد بن الدثنة الابتدائية ومتوسطة الواحة بخيور ” هجرة قينة “، كان ذلك في عام ١٤١٩هـ.


وأضاف “بدأت البحث عن المدرسة بعد استلام خطاب التوجيه من الإدارة في تمام الساعة التاسعة صباحاً وبعد استعارة سيارة الأخ والصديق عبدالرحيم علي حمياني العمري وبرفقة أحد الأصدقاء الأخ الأستاذ علي حسن العمري، بدأت رحلة البحث عن المدرسة بين فرحة التعيين وبين الشعور بالمصير المجهول حينها اتجهنا من سراة عبيدة إلى ظهران الجنوب ومن ثم الاتجاه إلى يدمة يام وبعدها ينقطع الإسفلت والبدء برحلة برية باتجاه عين قحطان ولكن الخوف من الصحراء وعدم معرفة الطريق اتجهنا وسألنا من نصادف من السائقين عن أقرب مكان به أسفلت (الأمواه) ومنها اتجهنا إلى طريب عبر عقبة غير مسفلتة (العروب) ولذلك اضطررنا أنا وصاحبي لوضع الكثير من الصخور في صندوق الهايلوكس حتى نتمكن من صعود الهضاب والصخور، دون أن نصل إلى المدرسة وكان الوقت عند الوصول قد شارف على الغروب.


وتابع: “تواصلت بعدها مع الأهل في القرية وإخبارهم بما حصل فقام جدي (سعد بن جمعان العمري) بإرسال اثنين من أخوالي هزاع وجمعان ليساعداني بالوصول إلى المدرسة..، وبوصولهما تم الانطلاق والاتجاه هذه المرة إلى طريب ثم الأمواه ومنها نبدأ الطريق الصحراوي والوصول إلى عين قحطان وبسؤال من نصادف في الطريق عن مدرسة خيور نواصل المسير في صحاري مقفرة حتى نصل إلى خيور وقت صلاة المغرب حيث وجدنا محطة بنزين وبسؤال الأخ العامل السوداني ” عوض ” أشار إلى المدرسة القريبة من محطته ثم أشار إلى سكن المعلمين.

وأكمل الغامدي قائلاً: “توجهنا إلى سكن المعلمين الذي يخلو من أبسط وسائل الراحة والترفيه، مجرد غرف ودورة مياه واحدة ويحيط بها سور، حيث إنه المبنى الوحيد، والأهالي يسكنون الخيام، وبعد تسجيل المباشرة واستمرار الدراسة بقيادة المدير الأستاذ حسن الفلسطيني والزملاء المعلمين المتعاقدين من دول مختلفة فلسطين ومصر وسوريا، وأربعة زملاء سعوديين جدد، وتمضي السنوات بحياة بها شقاء وتعب ومعاناة وضياع في الصحراء، وبها متعة الإخوة الصادقة والتعاون والتكاتف والاعتماد على النفس والاجتهاد في العمل بتوجيهات من الزملاء القدامى بحكم الخبرة.


وأضاف: “تواصلت مع زملاء العمل في نفس المدرسة وطرحت فكرة زيارة المنطقة من باب الشوق والحنين لتلك الأيام واستعادة الذكريات بتفاصيلها، فتم تحديد يوم الخميس الموافق ١٥ / ٤ / ١٤٤١هـ، انطلقنا برفقة أحد أبناء المنطقة فوجدنا الوضع اختلف جذرياً عما كان سابقاً حيث إن حكومتنا الرشيدة عملت جاهدة لإيصال الخدمات الأساسية للمنطقة فأصبح الطريق مسفلت إلى المدرسة والأهالي يسكنون البيوت الحديثة بدلاً من الخيام، وشبكات الاتصالات متوفرة ووجود مركز صحي ومركز أمني وبناء جديد للمدرسة وبناء مدرسة للبنات”.

وختم الغامدي بقوله “التقينا بالعم جبهان أحد رجال المنطقة الذي كان يزورونا كثيراً أثناء تواجدنا قديماً، عرف عنه حبه للضيوف وبشاشة أخلاقه، وبالسؤال عن أبنائنا الطلاب قال أغلبهم اتجه للرياض بشأن العمل، وفي أثناء تجولنا في محافظة تثليث لفت انتباهنا جمال المباني القديمة وحين سألنا عنها قيل إنها لآل كدسة من غامد”.