أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

رضيع سوري.. قضت أسرته في الزلزال واستعاض بـ”موزة” (فيديو)

رضيع سوري.. قضت أسرته في الزلزال واستعاض بـ”موزة” (فيديو)

▪︎ واتس المملكة

.

أعياه الوجع. لا يزال صغيراً على الاحتجاز والبقاء تحت الأنقاض. تنشغل الأرض من حوله بقتال رفقاء السـلاح وأبناء الجلدة الواحدة. وجاءت الطبيعة لتقول كلمتها. بالفعل قالت ومرّت، وأخذت معها مَن أخذت، ووجد نفسه بمفرده، يراقب وجوه الناس، يصارع العديد منها، ينظر بعينين يملأهما الهلع والخوف، بعيداً عن عمره الصغير، ربما لا يملك الإجابة عن سؤالٍ كبير. أين أمي وأبي وأسرتي؟ ماذا حلّ بهم؟ أين ذهبوا؟!

وبلا جدال، سيبقى ذاك السؤال معه حتى يكبر. سيُجيب على نفسه بنفسه. “زُلزلت الأرض زلزالها” يوماً ما، وأخذت معها كل شيء، وبقيت وحدي، أصارع الحياة، والدنيا بمَن عليها. لا خيار له إلا هذا الخيار؛ أو اللحاق بهم.

هذا هو حال طفلٍ سوري، كتب الله له حياةً جديدة، في ركام المباني التي تبدّل حالها بثوانٍ، من شاهقة، إلى متساوية مع الأرض.

عثر عليه فريق تطوعي يعمل بإحدى المناطق شمال سوريا لتوزيع الاحتياجات على الناس، وبالصدفة سمعوا صوته تحت الأنقاض.

يقول فريق “ملهم التطوعي” في التعليق على مقطع فيديو انتشر للطفل الجريح: “كنا نوزع أكلاً للناس والمتطوعين من الدفاع المدني والجرحى. ورأينا هذا الطفل بالصدفة. وأبلغنا الممرض أنه وحيد، وأهله قد لقوا مصرعهم نتيجة الزلزال المدمر. أعطيناه حبّة موز، سارع لأكلها لمواجهة جوعه. كان متعباً كثيراً، ويعاني العطش حين عثرنا عليه”.

النظر لصورته يملأ النفس حرقه. ويخلق تساؤلات كبيرة وكثيرة، محفوفةً بالحزن العميق. في الصورة، يبدو مَن نكتب عنه ولا نعرف اسمه، ولا يعرفنا، منهمكاً في أكل قطعة من الموز. يحارب بها جوعه. والأمل أن يقف بوجه الحياة القاسية، التي أخذت منه والدته ووالده. والقصة أكثر من ذلك. والصورة أقسى من صورة. انتهى كل شيء.



● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/