أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

حكاية ميسي.. من “نقص في النمو” إلى لعنة مارادونا

حكاية ميسي.. من “نقص في النمو” إلى لعنة مارادونا

▪︎ واتس المملكة

.

عندما تشاهده في الملعب تعتقد أن الكرة جزءً من جسده لا تفارقه يمر بسهولة ويسر من المنافسين لدرجة تشعر أن ما يفعله سهلا وبسيطًا يمكن لأى شخص فعله إنه الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذى أكد خصومه قبل مشجعيه أنه لا يوجد مثيل له في عالم الساحرة المستديرة.

خطوة وحيدة باتت تفصل النجم الأرجنتيني عن التربع على عرش كرة القدم العالمية عندما يواجه فرنسا في نهائي المونديال، ليسد خانة طالما استخدمها البعض كنقطة ضعف بأنه لم يحصل علي كأس العالم مثلما فعل غيره من الأساطير كالبرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا.

المثير في الأمر أن قصة ميسي نفسها في تفاصيلها ملهمة والأمر لا يتعلق بالتربع على عرش الكرة الأوروبية لسنوات طويلة بل بالنشأة نفسها وكيف تجاوز محن صعبة للتحول فيما بعد محنة كبرى عاشتها معه كل جماهيره ليس في الأرجنتين فقط أو برشلونة الإسبانية بل في العالم أجمع.. فكيف كانت قصته؟

مرض في الطفولة

ولد ليونيل أندريس ميسى في 24 يونيو من عام 1987 في مدينة روزاريو الأرجنتينية، ومثله كأى طفل أرجنتيني كانت ممارسة كرة القدم حلمه في هذا البلد الذى يعتبر مارادونا بطلا قويًا، يرغب الجميع في السير على نهجه، ولم تعلم أسرته وقتها أن الطفل الوحيد وسط ملايين الأرجنتينين القادرين على السير علي نهجه سيكون هو نجلهم الصغير ليونيل.

موهبته ليونيل الفطرية، دفعت نادي نيولز أولد بويز الأرجنتينى لضمه إلى صفوفه عندما بلغ من العمر 8 سنوات، لكن فرحة الأسرة لم تكتمل بعدما صدمهم أحد الأطباء بأن الطفل الصغير يعانى من نقص في هرمون النمو، لذا لا يبدو في نفس أحجم بقية الأطفال لتبدأ الأسرة رحلة معاناة لم تعلم أنه ستكون محطة في رحلة المجد.

لم يكن لدى والدا ليونيل خورخي وسيسيليا، حل سوى إخضاع ابنهما لعلاج عبر حقنه بهرمون النمو كل ليلة، لكن تكاليف العلاج الباهظة جعلتهم في حيرة من أمرهما حتى لاحت لهم الفرصة الأهم بعدما عرض نادي برشلونة الإسباني ضم الطفل البالغ من العمر 13 عامًا إلى أكاديميته الأشهر “لاماسيا”، وفي المقابل يتحملون تكلفة علاجه، وبالفعل انتقلت العائلة إلي إسبانيا.

أعظم قرار

مرت السنوات سريعًا، وأثبتت الأيام أن صاحب قرار ضم ميسي مقابل تحمل تكاليف علاجه كان قد سطرًا تاريخيًا لهذا النادي، بعدما لعب ليونيل مباراته الأولي مع الفريق الأول وهو في عمر الـ 17 عاما وثلاثة أشهر و22 يوما، وذلك عندما اشترك في الدقيقة 82 أمام إسبانيول في ديربي كتالونيا في 16 أكتوبر من عام 2004.

رفقة برشلونة سطر ليونيل تاريخيا ربما يحتاج إلى سنوات أو عقود حتى يتمكن لاعب آخر من تحطيم أرقامه بعدما لعب 778 مباراة بقميص الفريق الكاتالوني وهو رقم قياسي لم يحققه لاعب آخر في تاريخ النادي.

وأحرز ميسي مع برشلونة 672 هدفاً، كما فاز بـ 10 ألقاب في الدوري الإسباني و4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى فوزه بالكرة الذهبية كأفضل لاعب كرة قدم في العالم 6 مرات.

وبعد أزمات مالية هددت تواجده مع فريق برشلونة رحل الأسطورة الأرجنتينية نحو العاصمة الفرنسية باريس لكن هذا لم يمنعه من الفوز بجائزة الكرة الذهبية للمرة السابعة، ليعزز رقمه القياسي بوصفه أكثر اللاعبين تتويجا بالجائزة.

لعنة مارادونا

على صعيد المنتخب الوطني الأرجنتينى لم تكن مسيرة ميسي على أفضل حال مثلما كان الحال رفقة برشلونة، بينما مرت بالعديد من المنعطفات خاصة أن المقارنات مع دييجو أرماندو مارادونا لم تتوقف نهائيًا في ظل فوزه بكأس العالم عام 1986 بالمكسيك وهو ما لا يستطيع ليونيل القيام به حتى الآن.

وشارك ميسى لأول مرة مع المنتخب الأرجنتينى في عام 2005 في مواجهة المجر عام 2005، والمفارقة أنه لعب دقيقتين فقط قبل طرده إلا أنه أثبت نفسه فيما بعد وكان ضمن تشكيل راقصي التانجو المشاركة في مونديال ألمانيا عام 2006، ومنذ هذه اللحظة ظلت تلك البطولة مستعصية عليه رغم وصوله إلى المباراة النهائية في نسخة البرازيل عام 2014، كما أنه حطم كل الأرقام القياسية ولا ينقصه سوي حمل الكأس مثلما فعل مارادونا عام 1986.

وفى تاريخ مشاركات ميسى الخميس في المونديال، نجح في معادلة الرقم الألماني للوثر ماتيوس كأكثر اللاعبين مشاركة في كأس العالم بـ25 مباراة، ولديه فرصة بأن بالانفرد بالرقم عندما يشارك في المباراة النهائية أمام فرنسا.

ليلة للتاريخ

أيضًا نجح ليونيل في أن يصبح  الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين في نهائيات كأس العالم برصيد 11 هدفًا، متفوقًا على جابريال باتيستوتا صاحب الـ 10 أهداف، كما أنه أصبح أكبر لاعب “35 عامًا” يسجل خمسة أهداف في بطولة واحدة من بطولات كأس العالم.

كما ارتدى ميسي شارة قيادة الأرجنتين للمباراة الـ18 في كأس العالم، متخطيًا رافائيل ماركيز، قائد المكسيك السابق، ليكون أكثر اللاعبين قيادة لمنتخب بلاده في تاريخ المونديال، متخطيًا رقم مارادونا “16 مباراة”.

وفي ظل هذه الأرقام القياسية في المونديال وغيرها من البطولات.. هل يتمكن البرغوث الأرجنتينى من حمل كأس العالم ليثبت أنه اللاعب الأهم في تاريخ الكرة العالمية مثلما فعل قدوت مارادونا من قبل أم الكأس ستظل الثغرة الوحيدة في مسيرته الكروية؟



● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24