▪︎ واتس المملكة
.
سجلت المملكة، اليوم الثلاثاء، إنجازًا رياضيًا يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وذلك بعدما كسرت هيمنة الدول ذات الطقس البارد، وظفرت بحق تنظيم دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لأول مرة في غرب القارة الصفراء.
وأعلن المجلس الأولمبي الآسيوي في وقت سابق الثلاثاء، فوز المملكة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية “تروجينا 2029” في نسختها التاسعة خلال الجمعية العمومية الـ41.
ويعد فوز الملف السعودي باستضافة هذا الحدث الرياضي بمثابة إعلان نجاح مبكر لمشروع “نيوم” والذي يعد الأضخم في رؤية المملكة 2030، لذا يلقي “سبورت 24” في البداية الضوء على مدينة نيوم والمشاريع المنتظرة فيها.
1- ظهر اسم “نيوم” بعد إعلان ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في أكتوبر العام 2017 عن إطلاق مشروع “نيوم”، وجاءت تلك التسمية من جزئين، الأول يشمل حروف “NEO” التي تعني باللاتينية كلمة “جديد”، والثاني حرف “M”، ويشير بالعربية إلى كلمة “مستقبل”؛ أي أن “NEOM” كاملة تعني المستقبل الجديد.
2- وتقع منطقة مشروع مدينة “نيوم” شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.
3- ويعتبر المشروع من بين أكبر المشاريع في السعودية والمنطقة العربية، حيث يمتد عبر 3 بلاد وهي السعودية ومصر والأردن، على مساحة تصل إلى 26,500 كيلومتر مربع، لذا تعد أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، إذ ستمتد بنيتها وأراضيها إلى داخل الحدود المصرية والأردنية.
4- تمتاز منطقة المشروع بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وإفريقيا، وأوروبا وأمريكا، إذ يمكن لنسبة 70% من سكّان العالم الوصول إلى المدينة بأقل من 8 ساعات، بحسب ما ذكره موقع المشروع.
5- وتبلغ تكلفة مشروع المدينة 500 مليار دولار، ويعتبر الأضخم في رؤية السعودية 2030.
6- يقدم المشروع 5 مميزات للأفراد تتمثل في “معايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية والفنون والتعليم، بالإضافة إلى تخطيط عمراني متطور، وبيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية تقنية في الصحة، والتعليم، والنقل، والترفيه، بالإضافة إلى فرص عديدة للنمو والتوظيف.”
7- يعتمد المشروع بالكامل على الطاقة المتجددة، ويسعى ليكون المشروع الأكثر كفاءة في العالم، من خلال أتمتة جميع الخدمات والإجراءات كليًا، والالتزام بمعايير الاستدامة العالمية.
تروجينا .. كما لم تر السعودية من قبل
يُمثل مشروع تروجينا جزءًا من مخطط المناطق في نيوم، وتقع هذه الوجهة على بُعد 50 كم من ساحل خليج العقبة في قلب مناطق المملكة الطبيعية. وتتضمن وجهة تروجينا ارتفاعات تتراوح من 1,500م إلى 2,600م فوق سطح البحر وتغطي مساحة تقارب 60 كم².
وستكون تروجينا وجهةً لا مثيل لها على مستوى العالم، حيث تتكامل المناظر الطبيعية الساحرة فيها مع الأنشطة الفريدة للسكان والزوار لتمنحهم تجارب لا تُضاهى. ستضم تروجينا ستة أحياء مطوَّرة بأسلوب استثنائي، ستوفر تجارب مصممة بعناية يتألف فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري الافتراضي، كل ذلك لبناء وجهة فريدة هي الأولى من نوعها على وجه الأرض.
وتتميز تروجينا بدرجات الحرارة المختلفة على مدار العام، ففي موسم الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية، بينما تكون درجات الحرارة مُعتدلةً وأبرد بمقدار 10 درجات عن بقية المنطقة. ونظراً لهوائها المنعش النقي ومناظرها الخلابة، لن تكتفي تروجينا بكونها وجهةً سياحيةً مدهشةً، بل ستغدو وجهةً مثاليةً للعيش والعمل.
من المقرر أن ينتهي العمل على مشاريع تروجينا عام 2026، والتي تتمثل في عدد من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، مثل رياضات التزلج وعددًا من الأنشطة لمحبّي المغامرات، كما سيُمثل هذا المشروع غير المسبوق أحد أهم معالم السعودية التي ستُنافس ما سواها حول العالم، بالإضافة إلى إنشاء بحيرة ضخمة بمياه عذبة من صُنع الإنسان، وإنشاء قرية “ذا فولت” التي ستُبنى بشكل عمودي داخل الجبال، والمصممة وفق أحدث التقنيات ووسائل الترفيه والضيافة، بل وتُعد بوابة الدخول الرئيسية إلى تروجينا.
وينتظر أن تكون تروجينا هي جوهرة نيوم التي ستُبهر العالم بجمالها، حيث ستعتمد الحياة في تروجينا على الاستدامة والتقنية الحديثة لتُلبي احتياجات السكان والزوار الباحثين عن الفخامة والمغامرة والترفيه والعيش وتغيير روتين الحياة اليومية.
تاريخ الألعاب الآسيوية الشتوية
قبل 40 عامًا ظهرت لأول مرة فكرة إقامة دورة للألعاب الآسيوية الشتوية، وذلك عندما اقترحت اليابان عام 1982 إقامة نسخة شتوية من الألعاب الآسيوية، وهو ما تحقق بعد ذلك التاريخ بـ4 سنوات أي في عام 1986 حين استضافت مدينة سابورو اليابانية النسخة الأولى من الألعاب الآسيوية الشتوية.
وشهدت النسخة الأولى مشاركة 7 دول فقط مقارنة بـ32 دولة شاركت في آخر نسخة والتي أقيمت عام 2017 في مدينة سابورو أيضًا.
واستضافت سابورو 3 نسخ من الألعاب الآسيوية الشتوية وهي نسخ 1986، 1990 و2017، فيما استضافت مدينة يابانية أخرى نسخة 2003 وهي آوموري، فيما أقيمت الألعاب في الصين في مناسبتين “1996 في هاربن” و”2007 في تشانغتشون”، ينما أقيمت في كوريا الجنوبية مرة “غانغوون 1999” احتضنت كازاخستان الفعاليات مرة “مدينة نور سلطان-ألماتي 2011”.
وبلغ عدد المتنافسين في آخر نسخة والتي أقيمت في اليابان 1147 لاعبًا مقارنة بـ293 شاركوا في النسخة الأولى التي أقيمت عام 1986 في اليابان أيضًا.
أشهر الرياضات في الألعاب الآسيوية الشتوية
تعد رياضة التزلج على المنحدرات الثلجية هي أشهر الرياضات في الألعاب الآسيوية الشتوية، حيث لم تغب في أي نسخة من الألعاب.
ويمثل التزلج بمختلف أنواعه الحضور الأبرز في الألعاب الآسيوية الشتوية من بينها التزلج على مسار قصير، التزلج السريع، التزلج الريقي.
ومن أكثر المسابقات تواجدًا في الألعاب الآسيوية الشتوية “بياثلون” وهي ثنائية الرماية والتزلج للمسافات البعيدة وتجذب دائمًا اهتمام متابعي الألعاب الشتوية.
وستمثل تروجينا نيوم وجهة مثالية للغاية لإقامة هذه الألعاب نظرًا لما تتمتع به من جبال يتنوع فيها الانحدار ما سيسمح بممارسة تلك الألعاب وربما يتم إدخال رياضات شتوية أخرى للألعاب، إذ يتوقع أن تكون تروجينا 2029 أكثر نسخ الألعاب الآسيوية الشتوية في عدد الألعاب والتي تم تزد عن 5 في أي نسخة سابقة.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source akhbaar24
