أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

المملكة وفرنسا.. علاقات تاريخية قائمة على الصداقة والتفاهم

المملكة وفرنسا.. علاقات تاريخية قائمة على الصداقة والتفاهم

▪︎ واتس المملكة

.

في ظل التغيرات العالمية، ترسم المملكة العربية السعودية بثبات حدود علاقتها مع الدول، ولطالما كانت علاقاتها قائمة على الصداقة والإخاء، خاصة مع المناطق التي ربطتها بها علاقات تاريخية، كالجمهورية الفرنسية، وفي هذا التقرير نستعرض أبرز المحطات في العلاقات السعودية الفرنسية.

البداية

أرسى قواعد هذه العلاقات بين البلدين الصديقين الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز، والرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديجول، وكانت البداية مع زيارة الملك فيصل فرنسا في عام 1967.

وبُني على هذه الزيارة عدة زيارات متبادلة بين قيادات البلدين، أسهمت في تقوية أواصر العلاقات بين البلدين، وأبرزها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، لفرنسا عندما كان وليا للعهد في شهر رجب من عام 1395هـ، ومثلت هذه الزيارة خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية، ورئيس وزراء فرنسا آنذاك جاك شيراك، وتم توقيع اتفاقية عامة للتعاون الاقتصادي تهدف إلى تنمية ودعم التعاون بين البلدين في المجالات الصناعية والزراعية والتقنية وإنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين لتطوير ذلك التعاون ووضعه موضع التنفيذ .

وقام الملك الراحل خالد بن عبدالعزيز آل سعود، بزيارتين إلى فرنسا الأولى عام 1398هـ والثانية في عام 1401هـ ، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود إلى فرنسا عام 1401هـ، عندما كان وليًا للعهد إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التعاون بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.

فيما شهد 1404 ه، زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز، إلى فرنسا، ثم تكررت الزيارة بعد هذا التاريخ بـ 3 سنوات من خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد، تلبية لدعوة ميتران.

وفي عام 1405 هـ قام خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما كان وليا للعهد بزيارة فرنسا، وتركزت المباحثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي حول العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

أول زيارة فرنسية للمملكة

في عام 1397 ه، كانت المملكة على موعد مع أول زيارة فرنسية لها، وكانت هذه الزيارة تحمل اسم الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري حيسكار ديستان، لتتكرر بعد ذلك هذه الزيارة بعد 3 سنوات من هذا التاريخ، أي في عام 1400ه، وتوالت الزيارات الفرنسية للمملكة، ففي عام 1401 زار الرئيس الفرنسي الشهير “ميتران” المملكة في زيارة رسمية تكررت في عام 1411ه.

جاك شيراك

كانت زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك للمملكة في عام 1417ه، خطوة بارزة على طريق العلاقات بين البلدين، وهي الزيارة التي تكررت في عام 1422ه.

تفاهم ثنائي

خلال الزيارة التي قام بها الملك عبد الله بن عبد العزيز في عام 2005، إلى فرنسا والتي شهدت تأكيدًا على التفاهم الثنائي بين البلدين، تضمن البيان الختامي لهذه الزيارة التأكيد على التعاون الثنائي في كافة المجالات والتأكيد على علاقات استراتيجية تعود بالفائدة على الشريكين.

في السياق نفسه، أكد الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك خلال زيارته المملكة عام 2006، على استثنائية العلاقات بين البلدين، وكان الرد السعودي على الود الفرنسي واضحًا، فأكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في اللقاء الصحفي الذي عقده في الرياض مع ممثلي وسائل الإعلام الفرنسية المرافقين للرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، أن المملكة وفرنسا تركزان على السلام والاستقرار إقليمياً ودولياً وعلى استعمال الدبلوماسية لحل النزاعات، مبيِّناً سموه أن البلدين قررا التعاون مع بعضهما البعض سعيا لأفضل السبل للتأثير إيجابيا على القضايا التي تواجه المنطقة.

اتفاقيات تعاون مشترك

خلال زيارة للمملكة، وقع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي عام 1429ه، عددًا من اتفاقيات التعاون المشترك، بينها اتفاقيات في مجال التدريب المهني والتعليم التقني، واتفاقية التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، واتفاقية تعاون في مجال الطاقة والتعاون الثنائي في مجالي البترول والغاز .

تعاون أمني

يجسد التعاون الأمني بين البلدين في مجالات التدريب والتسليح لتعزيز الأمن الداخلي للمملكة، ويتمثل التعاون في هذا المجال في التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة العربية السعودية، توج عام 1429هـ بتوقيع المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع .

علاقات اقتصادية

وفي المجال الاقتصادي تعد فرنسا شريكاً رئيسياً حيث احتلت خلال عام 2012، المرتبة الثامنة من بين أكبر 10 دول مصدرة للمملكة كما احتلت المرتبة 15 من بين الدول التي تصدر لها المملكة فقد تضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين ليصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو في عام 2014م بزيادة 10% مقارنة بعام 2013م .

وتمثل فرنسا المستثمر الثالث في المملكة، وتصل قيمة أسهم الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 15.3 مليار دولار أمريكي في حين بلغت قيمة الاستثمار السعودي في فرنسا 900 مليون يورو .

ويعادل الاستثمار المباشر السعودي في فرنسا 3 % من قيمة الاستثمار المباشر الأجنبي السعودي في العالم و30 % من الاستثمار المباشر الأجنبي لدول مجلس التعاون في فرنسا .

ويعد منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي الأول أكبر تجمع اقتصادي سعودي – فرنسي يهتم بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين.

علاقات ثقافية

خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى باريس عام 2018، وُقِّع اتفاقٌ ثنائي بشأن إقامة مجمّعات حضرية مترابطة ومؤسسات ذات طابع ثقافي وسياحي في محافظة العُلا وحول موقع النبطية الأثري في مدائن صالح بتاريخ 10 أبريل 2018، المُدرج في قائمة التراث العالمي لليونسكو، يندرج في إطار “رؤية المملكة العربية السعودية 2030”.

فيما أُنشئت الوكالة الفرنسية لتطوير العلا في يونيو 2019 بغية تعزيز مهارات المنشآت والوكالات التنفيذية الفرنسية في إطار مشروع تطوير هذه المنطقة، وتنتشر البرامج السعودية الفرنسية لصون التراث في مختلف مواقع المملكة.



● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .

Source akhbaar24