▪︎ واتس المملكة
.
تحل علينا اليوم ذكرى مرور 7 أعوام هجرية على تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، حيث تمت مبايعته يوم 3 ربيع الآخر 1436هـ، الموافق 23 يناير 2015، ليصبح سابع ملك للمملكة.
ومع مضي سبع سنوات على تولي خادم الحرمين زمام الحكم، ولعل السمة الأبرز خلالها كانت الحزم والحكمة، حيث عاشت المملكة عصر المسؤولية، وتحولت إلى واجهة عالمية لمكافحة الإرهاب.
جهود مكافحة الإرهاب
ولم تمضي سوى أيام قليلة على بيعة الملك سلمان، حتى استشعر الخطر الذي يحيط بالشقيقة اليمن ويهدد الأمن الوطني للملكة بعد التوغل الإيراني في اليمن الشقيق، وانقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية، لتتحرك القيادة لنجدة الأشقاء في اليمن وإعادة الشرعية، حيث تم تدشين عاصفة الحزم لوضع حد للعبث، الذي تمارسه أذرع إيران الإرهابية في المنطقة.
وانخرطت القيادة بقوة في توظيف مقوماتها للم شمل العمل الإسلامي وتوجيه الطاقات لمحاربة الإرهاب والتطرف وإعلاء شأن الاعتدال، ولأن المنطقة كانت حينها بؤرة ملتهبة للحركات الإرهابية، حيث كانت داعش تسيطر على أراضٍ سورية وعراقية، فقد شكلت المملكة التحالف الإسلامي العسكري، الذي يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد لتقرن المملكة أقوالها بالأفعال في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
المملكة دولة محورية
ولعل الدور البارز للمملكة في حل الخلافات بين العديد من الدول جعلها دولة محورية، وتمثل ذلك ف الدور المهم للقيادة في التوفيق بين عدد من الفرقاء في أفريقيا وبخاصة إثيوبيا وإرتيريا وجيبوتي والصومال، ولم تتوقف عند هذا الحد، وإنما عملت على تشكيل تحالف الدول المشاطئة للبحر الأحمر، وهو تكتل دولي في طريق التأسيس، لتؤكد المملكة أنها دولة محورية وتستضيف منظمتين دوليتين، هما: مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.
مملكة الإنسانية
وعلى الصعيد الخارجي، نجحت القيادة في مد يد العون للأشقاء، حيث تصدرت قائمة أكبر الداعمين لليمن بما يقارب 8 ملايين دولار، وفقا لمنصة التتبع المالي التابعة للأمم المتحدة، مما يعكس القيم الراسخة لقيادة المملكة وشعبها والنابعة من ديننا الإسلامي الحنيف، وأهمية حياة الإنسان وكرامته وصحته أياً كان وأينما كان.
فيما قاد مركز الملك سلمان للمساعدات الإنسانية دورا كبيرا في تقديم مساعدات تناهز الـ70 مليار دولار للبنان، بشكل مباشر وغير مباشر، بين استثمارات ومساعدات ومنح، وقروض ميسّرة وودائع في البنوك والمصارف، في حين تحتضن المملكة على أراضيها 12 مليون مقيم من جنسيات مختلفة يمثلون 37 في المائة من سكانها.
سياسة خارجية حكيمة
وشهد عهد خادم الحرمين تحقيق عدد من الأهداف والإنجازات ضمن العلاقات التي تمثل أولويات سياسة المملكة الخارجية، وعلى رأسها العلاقات الخليجية، التي تعد أبرز وأهم دوائر السياسة الخارجية، حيث سعت منذ تأسيسها إلى تقوية تلك العلاقات خصوصاً مع أواصر القربى والارتباط التاريخي والجوار الجغرافي المميز الذي يجمع المملكة بدول الخليج العربية.
كما سجلت السياسة المملكة الخارجية كثيراً من الإنجازات، بانتهاجها الحزم ضد خطط كل ما يهدد استقرار المنطقة العربية، ووضع صياغة جديدة في تحقيق التوازنات الجيواستراتيجية، أعادت معها ترتيب الصفوف العربية من خلال جهودها السياسية القائمة لترسيخ وتعميق العلاقات مع الدول العربية.
علاقات دولية متوازنة
وعلى صعيد العلاقات الدولية، استهدفت المملكة تنويع خياراتها مع مختلف دول العالم من أجل تحقيق التوازن الإقليمي، وتأكيداً على عدم انحيازها لدولة دون سواها، ورغبة في الانفتاح السياسي.
ولم يقتصر تحرّك المملكة دولياً على مجرد علاقاتها مع القوى الكبرى فحسب، بل ترسّخت مكانتها ودورها عبر تكثيف جهودها في حلّ النزاعات، توافقاً مع ميثاق الأمم المتحدة، وتوظيف الدبلوماسية الاستباقية لمنع تفاقم هذه الأزمات وتحوّلها إلى صراعات عسكرية ينتج عنها كوارث.
● تنويه لزوار الموقع (الجدد) :- يمكنك الإشتراك بالأخبار عبر الواتساب مجاناً انقر هنا ليصلك كل ماهو جديد و حصري .
Source almnatiq
