أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

التعاون متعدد الأطراف والتعايش مع تنافس القوى العظمى «2 من 2»

التعاون متعدد الأطراف والتعايش مع تنافس القوى العظمى «2 من 2»

▪︎ واتس المملكة

.



إن إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يقدم فرصة أخرى للتعاون متعدد الأطراف بين الولايات المتحدة والصين فيما يتعلق بواحدة من أهم السياسات الاقتصادية العالمية وأكثرها حساسية. وأخيرا، قام بايدن بدعوة 40 من قادة العالم إلى مؤتمر مناخ افتراضي بتاريخ 22 – 23 نيسان (أبريل) وبث مباشرة للناس. إن قائمة المدعوين شملت قادة أكبر 17 دولة من حيث انبعاثات غاز الدفيئة، إضافة إلى قادة من دول أخرى تظهر قيادة مناخية قوية ونهجا مبتكرا، أو قادة دول معرضة بشكل كبير لتأثيرات التغير المناخي، كما شاركت في القمة مجموعة صغيرة من قادة الشركات والمجتمع المدني.
لقد اعتمدت إدارة بايدن أهداف تحقيق صافي صفر انبعاثات غاز الدفيئة بحلول عام 2050، والحد من الاحتباس الحراري إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة مع التركيز على الحاجة إلى أهداف أكثر طموحا لتخفيض الانبعاثات بحول عام 2030 مقارنة بما تعهدت به الدول بموجب اتفاقية باريس للمناخ. معظم الاقتصادات المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة الآن تعد استراتيجيات تستهدف تحقيق أهداف المناخ العالمي، رغم أن خطط بايدن الطموحة ستواجه معارضة شديدة من الجمهوريين.
لكن العالم لن يحقق انبعاثات صافي صفر أو الاقتراب من ذلك الهدف بحلول عام 2050 دون أن تقوم الصين والاقتصادات الناشئة عموما بتبني، وبشكل فوري، مسارات مماثلة، علما أنها تمثل حاليا ما يقرب من ثلثي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية الناتجة من احتراق الوقود، فالصين وحدها مسؤولة عن نحو 30 في المائة من تلك الانبعاثات. لقد تعهد الرئيس الصيني تشي جين بينج، في العام الماضي، بأن الصين ستحقق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، لكنه لم يحدد الخطوط العريضة لاستراتيجية ملموسة من أجل تحقيق ذلك الهدف. معظم المحللين يتفقون أن السياسات والخطط الحالية في الصين، خاصة المتعلقة بإنتاج الفحم وتوسيع شبكة خط أنابيب النفط والغاز فيها، لا تتوافق مع هذا الهدف.
لقد وجه بايدن الدعوة إلى تشي، لحضور القمة المقبلة. لقد ذكر جون كيري، المبعوث الأمريكي الرئاسي الخاص للمناخ، أنه “متفائل لكنه غير واثق” بالتعاون الصيني في التصدي للتغير المناخي، علما أنه زار الصين أخيرا في محاولة للحصول على دعم الصين لإنجاح قمة نيسان (أبريل). لقد أصدرت الدول بيانا مشتركا ذا نبرة إيجابية، لكنه لا يتضمن كثيرا فيما يتعلق بالالتزامات المفصلة.
إن الدول الغنية تقبل أن معظم الاقتصادات الناشئة التي تضررت بشدة من الجائحة تحتاج إلى تدفق رأسمالي كبير من أجل المساعدة في تمويل التحولات الخضراء. وعليه، فإن معظم المناقشات المتعلقة بالمناخ تتركز حاليا على كيفية استخدام ميزانيات بنوك التنمية متعددة الأطراف من أجل جذب مبالغ كبيرة من رؤوس الأموال الخاصة، إضافة إلى التدفقات العامة.
لكن رغم أن دخل الفرد في الصين من حيث تعادل القوة الشرائية لا يزال نحو ثلث معظم مستويات الاقتصادات المتقدمة، تريد الولايات المتحدة من الصينيين الإعلان عن خطة محددة لخفض الانبعاثات في المستقبل القريب والمشاركة في تمويل التحول الأخضر في الاقتصادات الناشئة. من المؤكد أن الخطط الصينية التي لا تتمتع بطموح كاف، إضافة إلى أفعال الصين، سيتم استغلالها من قبل المعارضين المحليين لسياسات بايدن المناخية.
تريد إدارة بايدن أن تتبنى مقاربة عامة ترتكز على أن دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان حول العالم يتوافق مع التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع منافسين فيما يتعلق بالتحديات المشتركة، ورغم التوترات الحادة جدا مع روسيا – على سبيل المثال – فإن الرئيس فلاديمير بوتين، شارك في قمة 22 – 23 نيسان (أبريل). والتعاون الفعال مع المنافسين قبل مؤتمر الأطراف الـ 26 للتغير المناخي الذي سيقام في جلاسكو في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل سيكون امتحانا جوهريا لإمكانية نجاح التعددية التي تكملها الجهود الثنائية رغم التنافس بين القوى العظمى والتنافس الشديد بين الأيديولوجيات.
خاص بـ «الاقتصادية»
بروجيكت سنديكيت 2021.

Source aleqt



slot gacor
https://maspasha.com/
slot gacor
https://punchermedia.site/
https://bkpsdm.tanahlautkab.go.id/galaxy/
max88
https://143.198.234.52/
sonic77
https://159.223.193.153/
http://152.42.220.57/