أعلن معناprivacyDMCAالبثوث المباشرة

“سابك” تسهم بأعمالها في تحقيق رؤية المملكة 2030

“سابك” تسهم بأعمالها في تحقيق رؤية المملكة 2030

▪︎ واتس المملكة

.



 

في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل؛ تحل علينا الذكرى الخامسة لإطلاق (رؤية المملكة 2030)، الخطة الجريئة والطموحة لبناء مستقبل أفضل لوطننا الغالي، بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، وبإشراف ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، من أجل تعزيز ريادة المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي.

ويشرفني بهذه المناسبة الغالية، أن أرفع أسمى آيات العرفان والامتنان إلى القيادة الحكيمة (أيدها الله)، داعيًا الله تعالى أن يحفظ لهذا الوطن نعمة الأمن والأمان والاستقرار والرخاء، ومتطلعًا إلى أن نواصل جميعًا المساهمة في تحقيق أهداف الرؤية، التي ستقودنا بإذن الله إلى مزيد من النماء والازدهار.

واصلت (سابك) منذ تأسيسها قبل 45 عامًا؛ التزامها بالوفاء بمسؤولياتها في التنمية الوطنية، وبعد إطلاق الرؤية، ضاعفت الشركة جهودها لأن تظل رافدًا فاعلًا لتمكين الرؤية، ومحركًا قويًا لتنويع مصادر الدخل الوطني، وتقليل اعتماد المملكة العربية السعودية على الصادرات النفطية، وبناء اقتصاد واسع من أجل مستقبل مستدام، من خلال رفع مستوى التنافسية في الصناعات المحلية، والتركيز على الاستثمار في مجال التقنية والابتكار، لتعميق الوضع الاستراتيجي للمملكة.

ومن أبرز مؤشرات الأداء في العام الماضي ارتفاع إنتاج (سابك) من مصانعها في المملكة بنسبة 2% ليصل إلى 66.9 مليون طن متري، فيما بلغت الإيرادات السنوية 116.96 مليار ريال سعودي. ونجحت (سابك) بالتعاون مع (أرامكو السعودية) ومعهد اقتصاديات الطاقة باليابان في توريد أول شحنة من الأمونيا الزرقاء إلى اليابان في سبتمبر 2020م لاستخدامها في توليد طاقة خالية من الكربون. تم إنتاج الأمونيا في مرافق شركة سابك للمغذيات الزراعية بالجبيل، ومن ثم جمع الكمية المكافئة من ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التصنيع للاستفادة منها. ويُمكن للأمونيا الزرقاء تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة في العالم بموثوقية واستدامة، من خلال استخدام الهيدروجين في نظام توليد الطاقة.

وأصدرت المملكة أول عملة سعودية مصنوعة من البوليمر، عبر إصدار أوراق نقدية من فئة خمسة ريالات مصنوعة من ركيزة (غارديان™) التي تنتجها شركة (سي سي إل إينوفيا) اعتمادًا على بوليمر بولي بروبيلين من (سابك)، المتميز بدرجة عالية من القوة والمتانة. وبمجرد انتهاء العمر الافتراضي للأوراق النقدية يُعاد تدويرها عن طريق إعادتها إلى كريات بوليمر، ويُمكن بعد ذلك استخدامها في صناعة مجموعة واسعة من المنتجات.

وتُؤكد (سابك) التزامها التام داعمًا رئيسًا للرؤية الوطنية الطموحة من خلال مبادرة (نساند™) الرائدة في تعزيز المحتوى المحلي، بدعم توطين المواد والخدمات، وبناء قاعدة صناعية محلية ذات قيمة مضافة، وتنويع الاقتصاد الوطني، وتقليل الواردات، وتوليد الفرص الوظيفية للقوى العاملة السعودية، وتحفيز الجهود المبذولة لجذب وتمكين الاستثمارات الأجنبية في المملكة. وتم اعتماد معايير متطورة لتأهيل طلبات المشاريع المقدمة لمبادرة (نساند™)، بما يلبي احتياجات المملكة، وينسجم مع التنمية الوطنية، ويتوافق مع (رؤية 2030). وقد شهد عام 2020م اختيار 43 طلبًا، ليصبح إجمالي الطلبات المؤهلة منذ انطلاق المبادرة 106 طلبات، تمثل العديد من القطاعات الصناعية الوطنية الأكثر أهمية، على سبيل المثال لا الحصر: المعادن، والطاقة المتجددة، والإمدادات الطبية.

كما ضمت (سابك) خلال عام 2020م 59 موردًا جديدًا لقائمة الموردين المعتمدين لدى إدارة المشتريات بالشركة دعمًا لجهود توطين المحتوى المحلي، عبر العديد من المجالات، مثل: المبادلات الحرارية والصمامات والمبردات، ما أدى إلى تحسين قدرات التصنيع المحلية. وقد زاد متوسط معدل إنفاق الموردين على مشترياتهم من (سابك) بنسبة 79% مقارنة بالسنوات السابقة. في المقابل نجحت شركة (نساند للاستثمار™) في توفير الالتزامات لست صفقات بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 142.2 مليون ريال مع شركاء محليين وأجانب عبر قطاعات متنوعة، بما في ذلك الكيماويات المتخصصة والبلاستيكيات والطاقة ومنتجات البناء والخدمات وإعادة التدوير. وخلال العام الماضي نجح برنامج (مؤهل)، أحد ركائز مبادرة (نساند™)، في توفير أكثر من 3500 وظيفة، فيما بلغ إجمالي الوظائف التي وفرتها المبادرة 6000 وظيفة، منها 333 وظيفة نسائية.

وفي سبيل نقل وتوطين التقنيات والابتكارات تحقيقًا لرؤية المملكة؛ عزّز (موطن الابتكار™) التابع لـ (سابك) خلال العام 2020م قائمة شركائه بعشر شركات محلية وعالمية جديدة مُدرجة ضمن قطاعات الاستراتيجية الصناعية الوطنية. هذه الشركات هي: (دوبونت)، (باسف)، (الخريف)، (سلفانيا)، (الشركة السعودية للري بالتنقيط)، (كي إس تي)، (سدير فارما)، (سورس غلوبال)، (هيتورك)، و(سابكو). كما بدأ (موطن الابتكار™) توطين ثمانية قطاعات تقنية جديدة، هي: مصادر الطاقة المتجددة، ومواد البناء، وتصنيع الأغذية، والآلات والمعدات، والمستلزمات الطبية.

ومع تأثر الحياة اليومية والصحة بظروف جائحة كورونا في المملكة، اتحدت فرق (سابك) تحت شعار “معًا نتغلب على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)”، ودعمت الشركة الجهات الحكومية والبلديات من خلال 14 برنامجًا. وقد تنوعت إسهامات (سابك) الوطنية بدءًا من توفير الإيثانول للمُعقمات، وراتنجات البوليمر لتصنيع عبوات المعُقمات، وصولًا إلى توزيع الإمدادات الطبية مثل القفازات المطاطية والعباءات الطبية التي تستخدم لمرة واحدة. أضافة إلى دعم القدرات الانتاجية للشركات المحلية المصنعة للأقنعة الطبية، حيث زادت من مليوني قناع في اليوم إلى ستة ملايين قناع في اليوم.

وامتثالًا لدور قطاع الأعمال في تحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية وفق الرؤية، تواصل (سابك) التزامها الاستراتيجي والمبادرة في الاستثمار المتنوع لصالح تنمية المجتمع والأجيال المقبلة، من خلال أربعة مجالات رئيسة ذات أولوية هي: الصحة، والتعليم في مجالات العلوم والتقنية، وحماية البيئة، والمياه والزراعة المستدامة. حيث بادرت (سابك) في العام 2020م بالشراكة مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لتطوير استراتيجية وطنية للمسؤولية الاجتماعية لهدف تعزيز مشاركة القطاعين العام والخاص والمؤسسات غير الربحية في خطط وبرامج المسؤولية الاجتماعية. وفي مجال تعزيز التعليم في مجالات العلوم والتقنية، واصلت الشركة خلال العام الماضي تقديم مبادرتها العالمية “العودة إلى المدرسة”، المتضمنة توزيع حقائب بها مستلزمات مدرسية، حيث استفاد منها في المملكة العربية السعودية أكثر من 70 ألف طالب في 13 منطقة. بينما استلم 20 ألف طالب وطالبة أجهزة لوحية إلكترونية، من خلال مبادرة تعاون مع وزارة التعليم ومؤسسة (تكافل).

ودعمًا للرؤية الوطنية في مجال التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، استمرت (سابك) في الاستثمار في مجال المياه والزراعة المستدامة، وحافظت الشركة على دعمها لقطاع الزراعة في المملكة من خلال رعاية المهرجانات الزراعية المحلية والمشاركة فيها بمنتجاتها وحلولها المبتكرة، ما سلّط الضوء على جهود الشركة لزيادة إنتاجية المحاصيل وجودتها وتنوعها، وكذلك نشر المعارف والخبرات الداعمة للممارسات الزراعية الفاعلة في المملكة، عن طريق التدريب الفني، وتنظيم القوافل الزراعية، وإقامة المدارس الزراعية الحقلية، للمساهمة في رفع الوعي بالأساليب الحديثة في الزراعة.

وإسهامًا من (سابك) في تحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في الجانب الصحي؛ تعاونت (سابك) مع العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لإطلاق مشروع (استبيان الصحة النفسية وضغوط الحياة)، لدراسة جانب الصحة النفسية في جميع أنحاء المملكة. كما استمرت في إقامة جائزة (سابك) للصحة النفسية، بالتعاون مع المركز الوطني للصحة العقلية، لتشجيع وتنفيذ الأفكار المبتكرة لمواجهة تحديات الصحة النفسية. ودعمًا لجهود الارتقاء بمستوى الصحة وجودة الحياة؛ قدّمت (سابك) التأمين الطبي لنحو 3000 طفل يتيم في المملكة بالشراكة مع (جمعية كنف) الخيرية، كما شاركت مع (جمعية زهرة) للسرطان ووزارة الصحة السعودية لإطلاق ست عيادات جديدة للفحص الوقائي من سرطان الثدي، ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من 4800 امرأة سنويًا.

وتعزيزًا لمكانة المملكة وريادتها العالمية في صناعة البتروكيماويات والتميز في مجالات الاستدامة والممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، تقدمت (سابك) في مطلع 2021م إلى المرتبة الثانية عالمياً في قائمة أعلى العلامات التجارية لشركات الكيماويات، وعززت مكانتها ضمن أفضل 25 علامة تجارية لشركات الكيماويات في العالم، وضمن أفضل 500 علامة تجارية عالمية لعام 2021م، وفق التقرير السنوي الصادر عن (براند فاينانس). وحصلت الشركة على جائزة التميز للاستدامة في حفل (جوائز التميز للابتكار والاستدامة 2020م ومنتدى المسؤولية الاجتماعية)، الذي استضافته جريدة (تشاينا شنغهاي ديلي)، تقديراً لجهود الشركة المتميزة في التنمية المستدامة. وتوَّجت (سابك) التزامها الوثيق بممارسات الأعمال المستدامة والاستثمارات الاجتماعية المسؤولة بإحراز جائزة أفضل شركة بتروكيماوية مسؤولة في مجال الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2020م، التي تمنحها مجلة (كابيتال فاينانس إنترناشونال).

ما سبق من جهود ومبادرات إنما مجرد أمثلة، وبفضل الله نعيش اليوم عهدًا زاهرًا، بقيادة حكيمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين (يحفظهما الله)، وسنواصل بحمد الله قطف ثمار الرؤية العظيمة، لبناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ومستقبل أفضل. وسوف تسهم مبادرات (سابك) وجهودها في تنويع مصادر الدخل، وتنمية المحتوى المحلي، وجذب واستقطاب الاستثمارات في مجالات الابتكار والتقنية، والمشتريات والتصنيع، وتوفير آلاف الفرص الوظيفة للموارد البشرية السعودية، وتعزيز النمو والتقدم نحو تلبية أهداف (رؤية المملكة 2030).

Source maaal