*تهمكم الكعبة؟ 🕋*
*أين كنتم عنها؟!*
عندما دخل الأمير محمد بن سلمان الكعبة المشرفة ثم صعد على ظهرها ليتفقدها ويتفقد أكبر توسعة شهدها التاريخ للحرم المكي الشريف من حولها ثارت ثائرة أعداء الدين، وأقول أعداء الدين، لأنه كان من الأولى أن يشكروا السعودية والسعوديين على اهتمامهم العظيم بعمارة الحرمين الشريفين وإنفاق مئات المليارات من الدولارات في سبيل ذلك، وتقديم الخدمات والرعاية والعناية للحجاج والزوار والمعتمرين بكل محبة ومودة وافتخار، ولكن أعداء الدين لا تهمهم الكعبة حتى لو تعلقوا بأستارها، ولا تهمهم مكة ولا مسجدها حتى ولو أظهروا حبهم الزائف المنافق، والدليل أننا لم نسمع لهم صوتاً واحداً حين أطلق الحوثيون صواريخهم الإيرانية على مكة المكرمة.
لم ينكروا ولم يشجبوا، ولم يرعدوا ولم يزبدوا، ولو هدمت الكعبة ونسف الحرمان الشريفان وزلزلت مكة المكرمة والمدينة المنورة من مكانهما لن تجد لهؤلاء المنافقين الكاذبين أية ردة فعل، ولكن حين يصعد أمير سعودي على سطح الكعبة فتلك كارثة في عيون أعداء الدين.
ونقول لهؤلاء الأنجاس الأرجاس إن السعوديين قيادة وشعباً يتعبدون الله بحماية الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وعمارتها وخدمة زائريها الكرام، وهم يفتدونها بالغالي والنفيس، ويقدمون أرواحهم فداءً لثراها الطاهر، وهي أبعد عنكم وعن أحلامكم السياسية من نجوم السماء، وهي محفوظة بحفظ الله عن دنسكم وقذارتكم وسوء نيتكم وقبح فعالكم.
